حمل المصحف بأربع صيغ

حمل المصحف

السبت، 22 أكتوبر 2022

جزء من الجلد الاول للسنن الكبري للنسائي يحتوي علي المقدمة

السنن الكبرى - النسائي ج ١

السنن الكبرى

النسائي ج ١

كتاب السنن الكبرى تصنيف الامام أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي تحقيق دكتور عبد الغفار سليمان البنداري وسيد كسروي حسن الجزء الاول دار الكتب العلمية بيروت - لبنان

جميع الحقوق محفوظة لدار الكتب العلمية بيروت - لبنان الطبعة الاولى ١٤١١ ه - ١٩٩١ م

بسم الله الرحمن الرحيم تصدير...بقلم : دكتور عبد الغفار سليمان البنداري 

 الحمد لله وحده وأشهد أن لا إله إلا الله الخالق المعبود والواجد المقصود ، وأشهد أن محمدا رسوله وعبده بلغ الرسالة وأدى الامانة وجاهد في الله حتى أتاه اليقين.

أما بعد
...
فاليوم أشرقت الدنيا بمولد هذا المصنف الكبير..بعد أن كان حبيسا مفقودا حينا من الزمان غائبا عن عيون أهله وذوبه.

واليوم يحق لي أن اقلب بأناملي في الترتيب الثابت دهرا لمصنفات السنة الستة كي أضع هذا المرجع القيم في مكانه وموضعه ليكون مكانه في مدرج الاهمية بين كتب السنة الخامس ، وليصير بكل فخر وجدارة ترتيب كتب السنة الجديد في صحيفة تاريخية يشهد الزمان مولدها الان هو : ١ - مصنف صحيح البخاري "الجامع الصحيح المسند" : تصنيف محمد بن إسماعيل البخاري.

٢ - صحيح مسلم : تصنيف مسلم بن الحجاج.

٣ - سنن أبي داود : لابي داود السجستاني.

٤ - سنن الترمذي : لابي عيسى الترمذي.

٥ - السنن الكبرى للنسائي (هو هذا الكتاب) .

٦ - المجتبى له.

٧ - سنن أبن ماجة.

وهكذا أسجل لحظة مولد تلك الصحيفة وفيها هذا الكتاب في يوم الاثنين الموافق ٣ جمادي الاولى ١٤٠٩ ه ، الموافق ١٢ ديسمبر ١٩٨٨ م.

إن اهمية كتاب السنن الكبرى للحافظ النسائي قد رصدها من قبل الحفاظ وجهابذة الفقهاء ممن ذهبوا لتقديمها في الاستدلال على المجتبى نفسه أمثال الحافظ ابن حجر والحافظ المزي ومن قبلهما الفقيه ابن حزم وغيرهم.

وقد رصد المبصرون من أهل الحديث في عصرنا وعلماؤنا أهمية كتاب

"السنن الكبرى" للحافظ النسائي وعلى رأسهم علامة الجيل الاستاذ أحمد محمد شاكر رحمه الله وغفر له حيث يتضح ذلك من تعليقاته المختلفة في أعماله التحقيقية.

إن فوائد وقيمة كتاب "السنن الكبرى" للحافظ النسائي سوف يتبينها كل من تنال يداه هذا المرجع وأسال الله تعالى أن لا يتوفاني قبل أن أرى ثمرة هذا المدون وقد أصبح للمسلمين بعد كتاب الله تعالى إماما يحتوي نور النبي (ص) كما أسأله أن لنا في ميزان حسناتنا خالصا لوجهه الكريم - فكم نرجو من كل قارئ له أو باحث فيه أن يخلص لنا قلبه بدعوة تكون لنا وله حجابا من نار يوم القيامة وبأس فيحها وحر شمسها ذلك اليوم آمين.

أهمية كتاب السنن الكبرى للحافظ النسائي وما تميز به...لم أقصد بذلك الاهمية الفنية لطريقة عرض النسائي ومنهجه هنا ، إنما قصدت إبراز أهم الفوارق العلمية بين السنن الكبرى والمجتبى إيجازا.

* فأهم فارق تسمى لاجله سنن النسائي هذا بالسنن الكبرى هو أنه يحتوي على بضع وعشرين كتابا لم يحتوها كتابه المجتبى وهي كالاتي : اسم الكتاب رقمه في السنن الكبرى وعدد أبوابه ١ - كتاب الاعتكاف ٦ / ٢٥ بابا ٢ - العتق ، والمدبر والمكاتب وأم الولد ١٨ / ٢٢ بابا ٣ - المواعظ - الحدود ٤ - إحياء الاموات ٢٢ / ٦ أبواب

٥ - العارية والوديعة - الشروط ٢٣ / ٤ أبواب ٦ - الضوال ٢٤ / ٢ بابان ٧ - اللقطة ٢٥ / ٦ أبواب ٨ - الركاز ٢٦ / باب - المواعظ - الرقاق ٩ - العلم ٢٧ / ٤٤ بابا ١٠ - الفرائض ٣٠ / ١١ - الوليمة ٣٧ / ١٥٧ بابا ١٢ - الوفاة ٣٩ / ١٩ بابا

اسم الكتاب رقمه / عدد أبوابه ١٣ - الرجم ٤٠ / ٤٧ بابا ١٤ - الطب ٤٢ / ٧٤ بابا ١٥ - التعبير ٤٣ / ٢٣ بابا ١٦ - النعوت ٤٤ / ٥٦ بابا ١٧ - فضائل القران ٤٧ / ٦١ بابا ١٨ - المناقب ٤٨ / ٨١ بابا ١٩ - الخصائص (خصائص علي) رضي الله عنه ٤٩ / ٥٢ بابا ٢٠ - السير ٥٠ / ١٨٨ بابا ٢١ - عمل اليوم والليلة (١) ٥٣ ٤ / ١١٣ بابا

٢٢ - التفسير ٥٤ / ٣٠ بابا ثانيا : في الكتب المشتركة بين الكبرى والمجتبى يوجد سقط من المجتبى ضمنه النسائي في السنن الكبرى غير أن هذه القاعدة ليست مطلقة فقد تضمن المجتبى تعليقات وإحاديث ليست في السنن الكبرى وقد عمدنا إلى الاشارة إليها في الهوامش تحقيقا لنفع أكبر.

ثالثا : يعتبر كتاب السنن الكبرى مرجعا شاملا للاحاديث التي جمعها الحافظ النسائي لكونها تحتوي على مصدر إسناد متعدد للحديث الواحد ولم يدرك من المجتبى لكونها محتوى مهم جدا متعدد الاسانيد والطرق حيث صارت طريقة البحث ميسرة وإمعان النظر في العلل مهمة تعليمها كثير من أهل هذا الزمان إذ صارت مطلبا وسبيلا إلى بعث اليقين بالصحة أو الضعف في الحديث بعد تدقيق الاطلاع عليها.

لقد حرص النسائي هنا على أيراد الاحاديث كلها في المسألة وأطراف أسانيدها مع التنبيه على فقه الخديث وبيان مواضع الاختلاف على عللها وتحقيقها كما إنه تميز بتصنيف السنن الكبرى على نظام السنن لكنه أبدع في طريقة التصنيف حتى صاررت عناوين إبواب الكتب فيه مشوقة جدا وقيمة جدا.

(١) هذا الكتاب آخر ما نصت عليه المخطوطات التي اعتمتها هنا إلا ما نص المزي في تحفة الاشراف حيث أورد كتاب التفسير ضمن السنن الكبرى.

(*)

ولقد تضمنت طريقته التصنيفية على فن لم يوجد مثله في سائر السنن حيث كان بعنوان أبوابا مستقلة لعلل الاحاديث مثلا بقوله : عدد مسح الرأس وذكر اختلاف الناقلين للخبر في ذلك أو مثلا في (كتاب السهو / باب ذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لخبر أبي هريرة في قصة ذي اليدين) .

وهكذا..فقد كان يعنون للمسائل الخلافية في العلل ويفرد لها تراجم مستقلة في صورة أبواب..( ) تفرد بطريقة تفصيل المتابعات على غير طريقة البخاري في صحيحه فبينما كان يختصر البخاري متابعته إذ يقول مثلا : "تابعه فلان" حيث يقصد أن فلانا هذا رواه بإسناد من طريقة متابعا للراوي الاصلي لجأ النسائي إلى تفصيل ذكر المتابعات كطرق مستقلة بإسنادها ومتنها وهذه ميزة قوية في سننه الكبرى.

( ) أورد النسائي كثيرا من المتابعات في سننه الكبرى لا توجد في المجتبى أصلا.

ومن ذلك حديث أبي مجشر في نكاح سلمة بن غيلان لعشرة نساء فأمره النبي (ص) أن يمسك منهن أربعة وهكذا.

( ) احتوى كتابه السنن الكبرى على بيان عدة اصول فقهية ة مثل التنبيه على قضية النسخ وزمن الحديث مثل أن يفرد بابا فقهيا معينا وحكمه ثم يتبعه بباب يقول فيه "نسخ ذلك" وهكذا.

( ) زيادة بعض تراجم الابواب في السنن الكبرى عما في المجتبى كما أنه يمكن أن يختلف طول عنوان الباب بينهما تفصيلا أو إيجازا كما سيتضح إن شاء الله.

وخلاصة الفرق بين السنن الكبرى ، وكتابه المجتبى تكمن في الاتي : ١ - تفرد النسائي في الكبرى بذكر ٢١ كتابا لم يذكرها في المجتبى وسبق إفراد صحيفة لها.

٢ - إيراد طرقا ومتابعات لم يوردها في المجتبى.

٣ - سرد الرواية متنا أو سندا وفيها اختلافات غير مؤثرة : كتأخير وتقديم أو

مرادفات كلمات أو زيادات ونقص طفيف وقد رصدنا ذلك وأشرنا إليه في الهوامش في موضعها.

٤ - زيادات في تراجم الابواب أصلا أو في ألفاظها أو سياقاتها.

٥ - إضافته لبعض شروحات على الاحاديث في المجتبى دون الكبرى.

٦ - وليس بصحيح قول القائل : كل حديث هو موجود في السنن الصغرى يوجد في السنن الكبرى لا محالة من غير عكس " (١) .

حديث رصدنا كثيرا من الاحاديث أحيانا في الباب الواحد قد ضمنها المجتبى ليست موجودة في الكبرى وأشرنا إلى ذلك في موضعه.

(١) القائل هو العظيم أبادي أبو الطيب شارح عون المعبود في سنن أبي داود.

(*)

نبذة تاريخية عن كتاب السنن الكبرى للحافظ النسائي لقد ولد الحافظ النسائي سنة خمس عشرة ومائتين (٢١٥ ه) ومات سنة (٣٠٣ ه) .

وفي خلال تلك المدة الزمنية صنف كتابه "السنن الكبرى" ويبد أن عادة كثير من الحفاظ الائمة أنهم كانوا يبدؤون بالتدوين والانشغال بطلب الحديث وحفظه ثم حينما تقل الرحلة وطلب الحديث بعد عناء الجمع والتدوين يبدؤون في التصنيف والتنقيح ، لقد فعل ذلك البخاري حيث ظل يجمع الاحاديث فصنف "التاريخ الكبير" و "الصغير" ، وأجزاءه الحديثية الاخرى ، فلما جمع زهاء ستمائة ألف حديث انتخب منها الجامع الصحيح حيث ألفه في ست عشرة سنة (١) ، كما قال هو على لسانه.

وهكذا النسائي فقد تبدى له أن ينتخب من سنن النسائي الكبرى كتابا على غرار الجامع الصحيح المسند للبخاري فانتخب "المجتبى" .

ويحكي محمد بن معاوية بن الاحمر عنه ذلك حيث قال : "قال النسائي :" كتاب السنن (٢) كله صحيح وبعضه معلول إلا أنه لم يبين علته ، والمنتخب منه المسمى بالمجتبى صحيح كله (٣) "

قلت لكن ذلك يحتاج إلى نظر.

وهكذا كان كتاب السنن الكبرى...

(١) انظر سير أعلام النبلاء (١٤ / ١٢٥) ، وتذكرة الحفاظ (٢ / ٦٩٨) ، وطبقات الشافعية (٣ / ١٤) .

(٢) انظر مقدمة كتاب صحيح البخاري - ط.

الشعب.

(٣) يعني الكبرى.

(٤) النكت لابن حجر (١ / ٤٨٤) .

لقد طوت الايام بين صفحاتها ذلك الحدث ، ودارت دورتها حتى تسلم جمع من الحفاظ كتاب السنن الكبرى وكان منهم : ١ - محمد بن معاوية بن الاحمر ت ٣٥٨ ه (١) .

٢ - أبو الحسن محمد بن عبد الله بن زكريا بن حيويه النيسابوري وهما صاحبا أشهر روايتين للسنن الكبرى عن النسائي.

٣ - أحمد بن عبد الله بن الحسن العدوي (أبو هريرة) .

٤ - أبو الطيب محمد بن الفضل بن العباس.

٥ - علي بن أبي جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي.

٦ - أبو القاسم حمزة بن محمد الكناني.

٧ - أبو محمد الحسن بن رشيق العسكري.

٨ - أبو علي الحسن بن الخضر بن عبد الله الاسيوطي.

٩ - أبو موسى عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي (ابنه) .

١٠ - أحمد بن محمد بن المهندس.

١١ - أبو بكر الدينوري : أحمد بن محمد بن إسحاق بن السني الدينوري.

١٢ - محمد بن القاسم بن محمد بن سيار القرطبي.

ثم انتشر شتى بقاع الارض حتى وقع للاندلسيين منه نسخة أكثر ابن حزم

الرواية منها في كتابه "المحلى بالاثار" و "الايصال" (٢) .

إلا أن الحافظ المزي قد وقع على كل كتاب السنن الكبرى ويبدو أنه وقع على نسخة شديدة الضبط ، تامة وكاملة فأفرغها ضمن "أطرافه" في كتاب "تحفة الاشراف بمعرفة الاطراف" ولذلك فسوف نعتبر كتاب "الاطراف للمزي" مصدرا خطيا أو في مقامه ضمن مصادر توثيق كتاب "السنن الكبرى" إن شاء الله تعالى.

ولم ينقص كتاب السنن الكبرى في تحفة الاشراف إلا اختصار المزي لكل

(١) التهذيب (١ / ٣٧) .

(٢) تم طبع كتاب "المحلى بالاثار" لابن حزم - ط.

دار الكتب العلمية بحمد الله وفضله حيث قمت بتحقيقه وضبطه وإخراجه في ثوب قيم أرجو من الله أن يتقبله لوجهه خالصا آمين.

أما كتاب الايصال لابن حزم فهو حتى اليوم مفقود لم نعثر منه إلا على الجزء الذي أكمل به ابنه كتاب المحلى بعد موت أبيه وأفصح عن ذلك في مقدمة هذا الجزء - ومن عند ذلك سميت الجزء هذا "الايصال في المحلى بالاثار" لابن حزم.

(*)

الحديث مكتفيا بإيراد طرف الحديث الاول لكنه لم يختزل من الاسناد حرفا وهذا هو المهم.

لقد تكونت عندي فكرة إنشاء كتاب السنن الكبرى - حين كان مفقودا - أثناء تحقيقي لكتاب المحلى بالاثار لابن حزم (١) من خلال جمع أطرافه من كتاب "تحفة الاشراف" للمزي وغيرهما ممن استدلوا في مصنفاتهم مثل ابن حزم في المحلى وغيره بروايات للنسائي لا توجد في المجتبى لكني وجدت أن المزي لا يورد من المتن إلا أوله حاذفا لسائر الحديث وكانت تلك هي العقبة الرئيسية التي أعاقتني بالفعل عن الاسترسال والشروع في إنشاء كتاب السنن الكبرى بهذه الطريقة وكانت العقبة الثانية هي افتقاري إلى يقين الجزم بترتيب الابواب والاحاديث بتسلسل عام في سائر الكتاب وحدثت الاخ محمد السعيد زغلول في ذلك لكنه بعد حين ليس بالبعيد فجأني بمخطوطات الكتاب كلها كما سيرد وصفها لاحقا إن شاء الله وامتلكت من كل مخطوطة صورة بفضل الله وكرمه.

ويعتبر ظهور مخطوطات سنن النسائي الكبرى متأخرا جدا بالنسبة لاهميتها وكانت من قبل حبيسة أدراج دور المخطوطات دون التعرف عليها.

وأهم روايات سنن النسائي هي : - رواية ابن الاحمر.

- رواية ابن سيار.

- رواية ابن حيويه وحمزة.

وسنفرد بابا إن شاء الله تعالى لوصف المخطوطات.

هذا وقد روى عن السنن الكبرى آخرون ذكرناهم في المقدمة.

(١) أشرت إلى ذلك في كتاب المحلى لابن حزم في حاشية الجزء الثاني صفحة ٢٢٢ - طبعة دار الكتب العلمية.

(*)

أقوال الائمة في كتاب السنن الكبرى ١ - قال الحافظ ابن حجر : قد أطلق اسم الصحة على كتاب النسائي ابو علي النيسابوري ، وأبو أحمد بن عدي وأبو الحسن الدارقطني وأبو عبد الله الحاكم وابن منده وعبد الغني بن سعيد وأبو يعلى الخليلي وأبو علي بن السكن وأبو بكر الخطيب وغيرهم (١) .

٢ - وقال الحافظ ابن كثير : "وقد جمع السنن الكبير وانتخب منه ما هو أقل حجما منه بمرات وقد وقع لي سماعهما" (٢) .

وقال أيضا : "وقد أبان في تصنيفه عن حفظ وإتقان وصدق وإيمان وعلم وعرفان" (٣) .

قال ابن خير الاشبيلي عن ابن الاحمر قوله : "سمعت عبد الرحيم المكي - وكان شيخا من مشايخ مكة - يقول :" مصنف النسائي أشرف المصنفات كلها ، وما وضع في الاسلام مثله "(٤).

٤ - وقال محمد بن معاوية بن الاحمر أيضا : قال النسائي كتاب السنن كله صحيح وبعضه معلول إلا أنه لم يبين علته والمنتخب منه المسمى بالمجتبى صحيح كله" (٥) .

(١) النكت لابن حجر (١ / ٤٨٤) .

(٢) البداية والنهاية (١١ / ١٢٣) .

(٣) البداية والنهاية (١١ / ١٢٣ ، ١٢٤) .

(٤) فتح المغيث (١ / ٨٤) ، فهرسة ابن خير (ص : ١٧) .

(٥) النكت لابن حجر (١ / ٨٤) ، وفي هذا النظر ففي المجتبى أيضا ما هو معلول

مخطوطات الكتاب ١ - المخطوطة المغربية : (برقم ٥٩٥٢ - الخزانة الملكية بالرباط) .

تعد مخطوطة القصر الملكي بالرباط للسنن النسائي الكبرى من أهم الاصول الخطية للسنن النسائي الكبرى وقد جاء في أولها صفحة مطموسة ببياض ثم بداية الصفحة الثانية : "فكأني أنظر إلى سواكه تحت شفته قلصت قال : إنا لا نستعمل - أو لن نستعمل على عملنا من أراد" .

الخ والملاحظ أن تسلسل صفحات مخطوطة المغرب يبدأ من الشمال إلى اليمين.

وقد استقريت كل المخطوط فوجدت انه بدأمن هذا السطر الذي سجلته إلى آخر كتاب الحج ثم سقط منها من اول كتاب الجهاد رقم (٩) إلى آخر كتاب البيعة

رقم (٤٥) أي ما مجموعه : "٤٣" كتابا وهو عدد ضخم حقا مما أسقط قيمة تلك المخطوطة.

ثم يبدأ آخر جزء فيها من كتاب رقم ٤٦ الاستعاذة إلى آخر الكتاب.

ملاحظات عامة عن مخطوط القصر الملكي بالرباط : اولا : كتبت المخطوطة بأكثر من خط شرقي ومغربي.

ثانيا : انتهت نسخة المغربي بآخر كتاب عمل اليوم والليلة وبهذا اسقطت كتابا آخر هو كتاب التفسير مجموعة الساقط من كتاب في هذه النسخة (٤٤) كتابا حيث كان آخر ماكتب فيها : "كمل السفر وبتمامه كمل ديوان النسائي رحمه الله تعالى على يد العبد الفقير الذليل الحقير المقصر المعتذر : عمر بن حمزة بن يونس الصالحي مولدا ومنشأ الصفدي يومئذ إقامة الشافعي مذهبا عفا الله عنه ووافق ذلك سابع عشر من رمضان المعظم من شهور سنة تسع وخمسين وسبعمائة" .

وعلى يمين الصفحة كتب : بلغ مقابلة على الاصل المنسوخ منه ، وكان الفراغ من المقابلة في ثاني عشر من شوال سنة تسع وخمسين وسبعمائة على يد مالكه ومعلقه عبيد الله عبد بن حمزة بن يونس (١) غفر الله له ولجميع مسلمين وعلقت من نسختي قوبلت على اصل أبي الفضل عياض بن موسى رواية ابن الاحمر والباجي وكانت مقابلة الاصل بحضرة أبي محمد الحجري رحمه الله تعالى والحمد لله وحده.

وعلى يسار الصفحة كتب : "نقلت هذه النسخة وقوبلت أيضا على نسخة أبي الفضل عياض اليحصبي المسموع على ابن الاحمر وعلى الباجي وكان ذلك بحضرة الشيخ أبي محمد : عبد الله الحجري فصح ذلك كله ولله الحمد والمنة والحمد لله وحده وصلى الله على

سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم" .

ثالثا : كتبت العناوين فيها بالاحمر ، وأثبتت الفروق بين الروايات واستخدم الناسخ رمزين هما : "ع" و "ص" .

رابعا : تبين أن فيها سقطا في الاحاديث عندما قارناها بمخطوط الجامعة الاسلامية "ج" .

ففي أول كتاب الطهارة في باب عدد الفطرة أثبت في المغربية والتركية فقط تحت هذا الباب حديث أبي هريرة فقط : الفطرة خمس...بينما جاء في مخطوط الجامعة الاسلامية ثلاثة أحاديث أخرى أشرنا إلى إثبات الفوارق في الهامش.

وفي باب النهي عن أخذ الذكر باليمين عند البول جاء حديث آخر غير حديث الباب في مخطوط الجامعة الاسلامية من رواية النسائي عن هناد بن السري.

وهكذا.

وإليك نماذج من مخطوط الخزانة الملكية بالرباط :

(١) هو عمر بن حمزة بن يونس بن حمزة بن عباس العدوي الاربلي ثم الصالحي ابن القطان نزيل صفد ، سمع منه الحافظ العراقي وأجاز لابن الملقن مات سنة ٧٨٢ ه في أواخر رمضان إنباء الغمر (١ / ٢٢٧) والدرر الكامنة (٣ / ٢٣٧) .

(*)

٢ - مخطوطة مصورة الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة.

عبارة عن مجلد واحد في خمسة وأربعين ومائة ورقة (١٤٥) ورقة يعني ١٨٨ صفحة كبيرة في كل صفحة حوالي إحدى وستين سطرا وفي كل سطر خمس وعشرون كلمة تقريبا.

وفي الصفحة الاولى من المخطوط ما نصه : كتاب السنن الكبرى تأليف الامام الحافظ الهمام

أبو عبد الرحمن أحمد ابن شعيب النسائي رحمه الله تعالى ورضي عنه وعنا آمين ثم ختم مستدير وتحته رقم ٦٩ وعلى شمال الصفحة ختم صغير.

وفي نهاية المخطوط : "كمل السفر الثالث وبتمامه كمل ديوان النسائي رحمه الله تعالى والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب وكان الفراغ من كتابة هذه النسخة الكريمة الجليلة المقدار في أواخر شهر شوال المبارك الذي هو من شهور سنة سبع ومائة وألف على يد الفقير المعترف بالذنب والتقصير راجي عفو ربه القريب : أحمد بن محمد الخطيب البقاعي الحنبلي يغفر الله له ولوالديه ولمشايخه ومحبيه ولجميع المسلمين اجمعين آمين آمين يا رب العالمين والحمد وحده وصلى وسلم على من لانبي بعده وحسبنا الله ونعم الوكيل" .

وفي هذه النسخة أيضا لم يورد كتاب التفسير وانتهت بآخر كتاب عمل اليوم والليلة.

٣ - النسخة المغربية "نسخة تطوان" : وهي النسخة التي رمزنا لها بالرمز "ت" وهي نسخة مقروءة واضحة كتبت بخط جيد وأظهرت فيها عناوين الكتب والابواب بخط مميز لكنها نسخة ناقصة أيضا غير كاملة حيث تنتهي بانتهاء كتاب رقم "١٦" الايمان والنذور.

وتتسم بنقص في عدد أحاديثها نسبة إلى مخطوط الجامعة الاسلامية كما سيتبين في الحواشي إن شاء الله تعالى.

وقد أرفقت نماذج من المخطوط بهذا التحقيق.

وقد محقق تحفة الاشراف أنه اعتمد على المخطوطة الموجودة بمكتبة ملا مراد بخاري باستانبول رقم ٧٢ وهي من رواية ابن الاحمر وابن السيار معا.

لكن هذه من رواية ابن الاحمر فقط إضافة إلى النسخة المشار إليها عنده تعد نسخة كاملة بالمقارنة بالنسخة المصورة لدى الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة ٤ - النسخة المخطوطة الموجودة بدار الكتب الظاهرية الاهلية بدمشق رقم ٢٢٨ وهي بعض الاجزاء من السنن الكبرى من رواية بن حيويه أشار إلى ذلك محقق تحفة الاشراف.

ولم أقع على نسخة منها غير أنني اعتمدت كتاب تحفة الاشراف مصدرا رئيسيا في مقام المخطوطة من حيث ضبط النص والسند.

٥ - النسخة الخطية الازهرية برقم ١٩٦٣ بالمكتبة الازهرية بالقاهرة.

وهي نسخة قريبية الضبط والشبه بالنسخة المغربية - تطوان.

وقد اعتمدناها أيضا في المقابلات ورمزنا لها بالرمز "ز" إشارة إلى الازهرية أو "ص" إشارة إلى أنها بمصر وهذه النسخة جاء في صفحتها الثانية مانصه : أوقف هذا الكتاب الحاج محمود وجعل مقره بخزانة برواق الاروام بالجامع الازهر.

٦ - اعتمدت مخطوطة "أطراف المزي" كأصل مخطوط من واقع أن المزي

لا يمكن أن يكون قد افرغ سنن النسائي فيه الا باستحواذه على نسخة خطية شديدة الضبط والمزي معروفة بشدة حفظه وغاية ضبطه.

وحيث ذلك فقد أشار محقق تحفة الاشراف إلى انموذج صورة مخطوطة من تحفة الاشراف من مكتبة محمد نصيف نقلت من نسخة ابن كثير ٧٧٤ ه.

كما أشار إلى مخطوط آخر برقم ٢٨٢ مكتبة فيض الله استانبول.

ترجمة الحافظ النسائي صاحب السنن هو أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر بن دينار الخراساني ونسا هذه التي ينسب إليها النسائي هي مدينة بخراسان وهي مدينة خصبة كثيرة المياه والبساتين وقد وصفها الاصطخري في المسالك والممالك ص ١٤٦ بقوله : نزهة جدا ، وبين أن المروج الخضراء تحيط بها ومساحات شاسعة خصبة.

أما عن فتحها فقد فتحت صلحا في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه على يد عبد الله بن عامر بن كريز بن ربيعة بن حبيب عام ٣٢ ه (١) ، ولما فتحها عامر بن كريز استعمل عليها الاحنف بن قيس (٢) وقيس بن الهيثم (٣) .

مولده ونشأته : ولد النسائي عام ٢١٥ ه تقريبا.

وبدأ حياته العلمية في سن الخامسة عشرة ثم بدأ الرحلة لطلب الحديث واستهلها برحلته إلى قتيبة بن سعيد محدث خراسان سنة ثلاثين ومائتين وبقي عنده سن وشهرين وكان قتيبة من كبار حفاظ عصره وأعلاهم ، سندا أخذ عنه الشيخان وغيرهما وأكثر من الرواية عنه (٤) .

ثم أستأنف الرحلة في ربوع خراسان ثم الحجاز ثم مصر والعراق والجزيرة والشام والثغور.

ثم استوطن بمصر وبها اشتهر وعلا شأنه ولم يبق له نظير في العلم وكان يسكن بزقاق القناديل (٥) .

(١) انظر الكامل لابن الاثير ٣ / ٦٢.

(٢) شذرات الذهب لابن العماد ١ / ٢٧.

(٣) تاريخ الرسل والملوك ٥ / ٨٤ وابن طاهر المقدسي ٥ / ١٩٩ البدء والتاريخ.

(٤) سير أعلام النبلاء (١٤ / ١٢٥ ، ١٢٦) ، تهذيب الكمال (١ / ٣٣٨) ، وتاريخ الاسلام (٩ / ١٧١) .

(٥) زقاق القناديل مكان بمصر ، مشهورة كان فيها سوق الكتب والدفاتر.

قال الكندي : سمي بذلك لانه كان = (*)

وقد كانت له قصة مع الحارث بن مسكين عالم الديار المصرية وقاضيها حيث دخل النسائي في زي أنكره الحارث عليه حيث كان يلبس قلنسوة وقباء وكان الحارث يخاف من أمور تتعلق بالسلطان فخاف أن يكون عينا عليه فمنعه من الدخول إليه مع الطلبة فكان يجلس خلف الباب.

وهذا يفسر لنا كيف كان نقله لمرويات الحارث بن مسكين في صيغة الاداء بلفظ : الحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع.

قال مأمون المصري المحدث : خرجنا إلى طرسوس (١) مع النسائي سنة الفداء فاجتمع جماعة من الائمة : عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ومحمد بن إبراهيم مربع وأبو الاذان وكيلجة فتشاوروا فيمن ينتفي لهم على الشيوخ فأجمعوا على أبي عبد الرحمن وكتبوا كلهم بانتخابه (٢) .

اشهر شيوخه : أخذ النسائي العلم وحصله عن مجموعة معروفة من كبار الحفاظ والائمة منهم : قتيبة بن سعيد ، ويحيى بن موسى (٢٣٠ ه) وهشام بن عمار شيخ الاسلام الدمشقي (٢٤٥ ه) وإسحاق بن راهويه (٢٣٨ ه) وعلي بن حجر الحافظ الكبير (٢٤٤ ه) .

وكذلك عمرو بن الفلاس الامام الحافظ (٢٤٩ ه) ، ومحمد بن عبد الله بن عمار الموصلي الامام شيخ الموصل (٢٤٢ ه) وأحمد بن منيع الحافظ الحجة

صاحب المسند (٢٤٤ ه) ، وعثمان بن أبي شيبة الحافظ صاحب المسند والتفسير (٢٣٩ ه) ومحمود بن غيلان المروزي الحافظ (٢٣٩ ه) ، وسعد بن يعقوب الطالقاني الحافظ الحجة الجوال (٢٤٤ ه) ، وعيسى بن حماد زغبة الحافظ المصري (٢٤٨ ه) ، ودحيم - عبد الرحمن بن إبراهيم - الحافظ الكبير الفقهيه محدث الشام (٢٤٥ ه) ، وإبراهيم بن يوسف عالم بلخ (٢٣٩ ه) .

وهناد السري شيخ الكوفة

= منازل الاشراف وكانت على ابوابهم القناديل.

انظر معجم البلدان (٣ / ١٤٥) وسير أعلام النبلاء (١٤ / ١٢٧) .

(١) هي مدينة بتركيا.

وانظر تاريخ الاسلام للذهبي ٩ / ١٧٢.

(٢) تاريخ الاسلام للذهبي ٩ / ١٧٩.

(*)

(٢٤٣ ه) وابو طاهر أحمد بن عمر بن عبد الله بن السرح المصري الحافظ الفقيه (٢٥٠ ه) وابو سعيد الاشج محدث الكوفة (٢٥٧ ه) ومحمد بن أبان البلخي (٢٤٤ ه) ، وابو قدامة السرخسي (٢٤١ ه) ، وعمر بن عثمان الحمصي الحافظ محدث حمص (٢٥٠ ه) ، والعباس بن عبد العظيم العنبري البصري الحافظ (٢٤٦ ه) ، والحافظ المجود هشام بن عبد الملك اليزني الحمصي محدث حمص (٢٥١ ه) .

وقد حدث عن بعض أقرانه مثل : أبي داود سليمان بن الاشعث السجستاني (٢٧٣ ه) وسليمان بن سيف الحراني (٢٧٢ ه) وخياط (٢٨٩ ه) وسليمان بن أيوب الاسدي (٢٨٩ ه) .

الحافظ النسائي : (كيانه النفسي والشخصي والاجتماعي والعلمي) : قال الذهبي (١) : "كان من بحور العلم مع الفهم والاتقان والبصر ونقد الرجال وحسن التأليف ورحل الحفاظ إليه ولم يبق له نظير في هذا الشأن وقال عنه أبو الحسن الدارقطني : أبو عبد الرحمن مقدم على كل من يذكر بعلم الحديث في عصره"

ويقول : "كان أفقه مشايخ مصر في عصر ه وأعلمهم بالحديث والرجال" .

وكان الذهبي يقدمه على مسلم وأبي داود وأبي عيسى الترمذي ويقول : "هو جار في مضمار البخاري وأبي زرعة" .

وسأل الذهبي (٢) : أيهما أحفظ مسلم بن الحجاج صاحب الصحيح ، أو النسائي ؟ فقال : النسائي.

قلت : وهذه حقيقة فالنسائي صنف السنن الكبرى وتحتوي على اثني عشر ألف حديث تقريبا وصنف المجتبى وصنف مسند حديث مالك بن أنس (٣) ، وصنف مسند حديث الزهري (٤) ، ومسند حديث شعبة بن الحجاج بن الورد ، ومسند حديث سفيان بن

(١) تاريخ الاسلام للذهبي (٩ / ١٧٢) .

(٢) الذي سأله تاج الدين السبكي.

(٣) ابن خير الاشبيلي في فهرسته ص ١٤٥ ورواه عنه حمزة بن محمد الكناني والحسن بن رشيق ، والحسن بن الخضر الاسيوطي ورواه عنهم ابن خير من طرق وانظر ذكره في "العبر" للذهبي (٢ / ٣٥) والسيوطي في حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة ١ / ١٩٨.

(٤) ابن خير ص ١٤٥ ورواه عن مصنفه من طريق سعيد بن جابر.

(*)

سعيد الثوري (١) ، وكتاب "الاغراب" (٢) ، ومسند حديث ابن جريح (٣) ، ومسند حديث يحيى بن سعيد القطان (٤) ، ومسند حديث فضيل بن عياض وداود الطائي ومفضل بن مهلهل الضبي (٥) ، ومسند علي بن أبي طالب (٦) ، وكتاب خصائص علي بن أبي طالب (٧) .

أما كتاب السنن الصغرى (المجتبى) (٨) فقد ألفه مستقلا عن الكبرى ووضع فيه روايات جديدة وقدم فيه وأخر دون التقييد بنظم الكبرى وكتاب فضائل القرآن (٩) وعمل اليوم والليلة (١٠) وفضائل الصحابة (١١) ومناسك الحج (١٢) والجمعة (١٣) .

(١) ابن خير ص ١٤٦ ورواه عن مصنفه من رواية سعيد بن جابر.

(٢) ابن خير في فهرسته ص ١٤٦ والبغدادي في هدية العارفين.

(٣) ابن خير في فهرسته ص ١٤٦.

(٤) ابن خير في فهرسته ص ١٤٨ ورواه من مصنفه حمزة بن محمد الكناني وهو في ثمانية أجزاء.

(٥) ابن خير ص ١٤٨ ومصنفه حمزة الكناني وابن حيويه ، والسخاوي في فتح المغيث (٢ / ٣٤٤) .

(٦) تهذيب التهذيب (١ / ٦) وتقريب التهذيب (١ / ٧) وهو غير خصائص علي بن أبي طالب.

وانظر خلاصة الخزرجي (٢) .

(٧) هو كتاب مستقل طبع في المطبع السلطاني بلاهور سنة ١٣٠٢ ه والمطبعة الخيرية بمصر سنة ١٣٠٨ ه ومطبعة التقدم العلمية بمصر سنة ١٣٤٨ والمطبعة الحيدرية بالنجف سنة ١٣٦٩ و ١٣٨٨ ونشره محمد باقر المحمودي ببيروت سنة ١٤٠٣ وعالم الكتب سنة ١٤٠٣ - بيروت ، ودار الكتب العلمية بيروت ١٤٠٥ و ١٤٠٦ ومكتبة المعلا بالكويت سنة ١٤٠٦ ه.

وقد ذكره ابن خير الاشبليي انظر ص ٢٠٩ والسيوطي في حسن المحاظرة (١ / ١٩٧) والذهبي في التاريخ ٩ / ١٧٣ والكتاب في الرسالة المستطرفة ص ٥٩ والبغدادي في هدية العارفين.

(٨) طبع المجتبى عدة طبعات في : المطبع المجتبائي بدهلي سنة ١٢٥٦ و ١٣٢٥ د ودهلي شاهدره سنة ١٢٧٢ ، ١٢٨١ وبولاق بمصر سنة ١٢٧٦ ، ولو كهنو سنة ١٢٨٥ ، والمطبعة النظامية بكانفور سنة ١٢٩٩ ولاهور سنة ١٣٠٢ ، والمطبعة الميمنية بمصر سنة ١٣١٢ ، والمطبعة المصرية ١٣٤٨ ، ولاهور مرة أخرى ١٣٧٦ ، والحلبي بمصر ١٣٨٤ وحمص ١٣٨٧.

(٩) دار الثقافة بالدار البيضاء ١٤٠٠ ، ومؤسسة الكتب الثقافية ببيروت ١٤٠٥ ه - وانظرر الزركشي في البرهان (١ / ٤٣٢) ، والسيوطي في الاتقان (٢ / ١٥١) .

(١٠) الرئاسة العامة للافتاء بالسعودية ١٤٠١ ، ومؤسسة الرسالة ببيروت ١٤٠٦ (مصورة) ، مؤسسة الكتب الثقافية ببيروت ١٤٠٦.

(١١) دار الثقافة البيضاء ١٤٠٤ ه ، ودار الكتب العلمية ببيروت ١٤٠٥ ه ، ودار إحياء السنة النبوية - القاهرة بدون تاريخ وهي طبعة مملؤة أخطاء.

(١٢) جزء صغير غير مطبوع ذكره ابن الاثير في مقدمة جامع الاصول ١ / ١١٦ والبغدادي في هدية العارفين ١ / ٥٦.

(١٣) انظر هدية العارفين ١ / ٥٦ ومخطوطة في مكتبة كوبر يلي رقم ١٥٨٤ / ١ والظاهرية برقم ٦١١٥ مجموع = (*)

أما بعد مصنفاته في الرجال والعلل فمنها : الكنى (١) ، الضعفاء والمتروكين (٢) وتسمية من لم يرو عنه غير راو واحد (٣) ، وتسمية فقهاء الامصار من الصحابة فمن بعدهم (٤) ، وذكر من حدث عنه ابن أبي عروبة ولم يسمع منه (٥) ، وكتاب الطبقات (٦) .

وللحافظ النسائي كثير من المصنفات نسلسل منها : - التمييز (أسماء الرواة والتمييز بينهم) .

- معجم شيوخه.

- تصنيف في معرفة الاخوة والاخوات من العلماء والرواة.

- الجرح والتعديل.

= وطلعت في دار الكتب المصرية العامرة تحت رمز حديث طلعت برقم ٤٨٥ وميكروفيلم برقم ٧٦٩١ ، ومكتبة دير الاسكوريال بأسبانيا تحت رقم مجموع ١٧٥٨.

أما مطبوعاته : فطبع في مكتبة القرآن بمصر ١٤٠٧ - ١٩٨٧ ، وطبعة في مكتبة التراث الاسلامي سنة ١٤٠٨ - ١٩٨٨ بتحقيق الاخ محمد السعيد زغلول وهي أضبط نسخة وأصحها.

(١) ابن خير في فهرسته ص ٢١٤ والذهبي في تذكرة الحفاظ ٢ / ٢٦٥ وميزان الاعتدال ١ / ١٥ وابن حجر في اللسان ٣ / ٣١٢ ، ٧ / ١٢١ والسخاوي (٣ / ٢٠٠) والزيلعي ٣ / ٢٠٥ ، ٤ / ٢٣٧ والسيوطي في شرحه تدريب الراوي (٤٥٠) والكتاني في الرسالة المستطرفة ص ١٢١ - هذا ولم يطبع بعد وقد أشار الاستاذ

فاروق حمادة في عمل اليوم والليلة إشارة جانبية إلى وجود بعضه في كتاب أوائل الكتب الحديثية للشيخ محمد بن سليمان الروداني ت ١٠٩٤ ه بدمشق.

(٢) رواية ابن رشيق انظر ابن خير الاشبيلي ٢٠٩ وابن الابار في معجم الصدفي ٧٢ والذهبي في تاريخ الاسلام والسخاوي في فتح المغيث ٣ / ٣١٤ والكتاني في الرسالة المستطرفة ١٤٤.

أما طبعاته ففي مطبع شمسي آكره بحيدر أباد الدكن سنة ١٣٢٣ وطبعة دار الوعي بحلب ١٣٩٦ والمكتبة الاثرية بلاهور بدون تاريخ ودار القلم بيروت ١٤٠٥ ، ومؤسسة الكتب الثقافية - بيروت ١٤٠٥.

وانظر مخطوطاته في التراث العربي ١ / ٤٢٥ لفؤاد سزكين.

(٣) مطبع شمس آكره بحيدر أباد الدكن سنة ١٣٢٣ ه ، والمطبعة السلفية بالمدينة المنورة سنة ١٣٨٩ ه ، ودار الوعي بلحب سنة ١٣٦٩ والمكتبة الاثرية بلاهور بدون تاريخ ، ومؤسسة الكتب الثقافية ببيروت ١٤٠٥.

(٤) رواية ابن رشيق ، حيدر أباد الدكن ١٣٢٣ ه ، والمكتبة السلفية بالمدينة المنورة سنة ١٣٨٩ ه ، ودار الوعي بحلب سنة ١٣٩٦ والمكتبة الاثرية بلاهور ، ومؤسسة الكتب الثقافية سنة ١٤٠٥ ه.

(٥) رواية ابن رشيق ، حيدر أباد الدكن سنة ١٣٢٣ - دار الوعي بحلب سنة ١٣٦٩ - المكتبة الاثرية بلاهور ، ومؤسسة الثقافة ببيروت ١٤٠٥ ه.

(٦) رواية ابن رشيق ، حيدر أباد الدكن سنة ١٣٢٣ ه ، والمطبعة السلفية بالمدينة المنورة سنة ١٣٨٩ ه ، ودار الوعي بحلب سنة ١٣٦٩ ، والمكتبة الاثرية بلاهور ، ومؤسسة الكتب الثقافية ببيروت سنة ١٤٠٥ ه.

(*)

- جزء من حديث عن النبي (ص) ذكره فؤاد سزكين وأشار إلى مخطوطة في الظاهرية.

- مجالس حديثية إملائية أشار إلى ذلك الاستاذ فاروق حمادة ونوه إلى رقمها في ظاهرية دمشق رقم ١٦٣ - حديث.

- شيوخ الزهري.

- مسند منصور بن زاذان الواسطي.

وهكذا يتبين سعة حفظ النسائي وأنه بحق أحفظ من الامام مسلم لكن مسلم اشتهر بدقته في ضبطه أحاديث صحيحة واشتراط شرطه المعروف وهو الذي فرق بين مسلم وغيره الا البخاري.

تلامذته : سوف لا يتسع المجال هنا لذكر تلامذته لكنهم كثرة وقد نوهنا إلى بعضهم ممن رووا عنه السنن الكبرى في أول المقدمة.

وفاته : توفي الامام الحافظ النسائي في شعبان سنة ثلاث وثلاثمائة (٣٠٣ ه) في عقب التعدي عليه بالضرب من أنصار جيل معاوية حتى اعتل ومات رحمه الله تعالى ورضي عنه.

قيل إنه توفي بمكة ودفن بين الصفا والمروة (١) .

وقيل إنه حمل إلى الرملة ومات هناك بفلسطين في صفر سنة ٣٠٣ ه (٢) .

ودفن ببيت المقدس.

(١) قاله الدارقطني.

(٢) وأقر هذا الرأي الذهبي والتاج السبكي والصفدي.

(*)

مصادر ترجمته والتي يمكن الرجوع إليها ١ - تاريخ الاسلام للذهبي.

خط.

٢ - البداية والنهاية لابن كثير.

٣ - تذكرة الحفاظ للذهبي.

٤ - تهذيب التهذيب للحافظ ابن حجر.

٥ - وفيات الاعيان لابن خلكان.

٦ - الوافي بالوفيات للصفدي.

٧ - طبقات الشافعية للسبكي.

٨ - شذرات الذهب لابن العماد.

١٠ - مرآة الجنان لليافعي.

١١ - النجوم الزاهرة لابن تغري بردي.

١٢ - روضات الجنات للخوانساري.

١٣ - المنتظم لابن الجوزي وغيرهم.

صور من مخطوطات السنن الكبرى للحافظ النسائي المغربية غ ، وتطوان ت ، والازهرية ز ، والجامعة الاسلامية ج

الصفحة ٢ من المخطوط المحفوظ بالخزانة الملكية بالرباط

الصفحة ٣ من مخطوط المغرب وبها طمس كثير

الصفحة ٤٧ من مخطوط المغرب

الصفحة ٤٨ من مخطوط الخزانة الملكية بالرباط

الصفحة رقم ٢٥٣ من مخطوط المغرب

الصفحة رقم ٢٥٤ من مخطوط المغرب

الصفحة رقم ٣٤٨ من مخطوط المغرب بنظم مختلف في الخط عن سابقه

نموذج من الصفحة رقم ٤٩٥ من المخطوطة المغربية نفسها ويظهر فيها تباين الخط مع النماذج السابقة

صورة للصفحة رقم ٤٧٩ من مخطوط المغرب وفيه آخر الجزء الاول من كتاب المناسك وأول الجزء الثاني

أول الجزء الثالث من المخطوط ويظهر في الدار بهذا الشكل حيث يلي الجزء الأول مباشرة ذلك لفقد الجزء الثاني من مخطوط المغرب ويبدأ الجزء ٣ بكتاب الاستعاذة وانظر بعده

صورة من مخطوط المغرب : لأول كتاب الاستعاذة الذي ابتدأ به النسائي الجزء الثالث

الصفحة رقم ٤٣٧ من مخطوط المغرب وهي الصفحة قبل الاخيرة لمخطوط المغرب وتعد جزءا من عمل اليوم والليلة المخطوط

الصفحة الاخيرة من مخطوط الخزانة الملكية بالرباط وهي رقم ٤٣٨ وعليها التسميعات التي أثبتناها في مقدمة الكتاب

أول صفحة من مخطوط تطوان - المملكة المغربية وقد رمزنا لها بالرمز "ت"

الصفحة الثانية من مخطوط تطوان

المخطوطة الازهرية الصفحة الاولى - غلافة المخطوطة بالمكتبة الازهرية بالقاهرة ١٩٦٣

صورة الغلافة الثانية للمخطوطة الازهرية

الصفحة الرابعة لأول المخطوطة الازهرية

نموذج لأول المخطوطة الازهرية - الصفحة الاولى من نص المخطوطة

نموذج للصفحة رقم ٢ من نص المخطوطة الازهرية المحفوظة بالمكتبة الازهرية - بالقاهرة

صورة للصفحة الاولى من المخطوطة المصورة للجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة

مخطوط المدينة المنورة الصفحة الاولى (١)

الصفحة رقم ٥ أ من مخطوط الجامعة الاسلامية وتحتوي على أول كتاب الصلاة - فرض الصلاة

الصفحة رقم ٥ ب من مخطوط الجامعة الاسلامية وفيه باب الحكم في تارك الصلاة وذكر الاختلاف في ذلك

الصورة التي تحتوي على أول كتاب عمل اليوم والليلة النسائي وهي رقم ١٣٠ أ في المخطوطة المصورة في الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة

الصورة رقم ١٣٠ ب من مخطوط الجامعة الاسلامية

الصورة قبل الاخيرة من المخطوطة المصورة في الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة رقم ١٤٤ ب

الصورة رقم ١٤٥ من مخطوطة الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة وفيها آخر ما احتوته مخطوطات السنن الكبرى للنسائي

كتاب السنن الكبرى تأليف الامام والحافظ الهمام أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي تحقيق : دكتور عبد الغفار سليمان البنداري وسيد كسروي حسن

١ - الرموز المستخدمة ودلالاتها غ = المغربية ز أو ص = الازهرية ت = التركية ش = تحفة الاشراف س = السنن الكبرى ج = الجامعة الاسلامية ٢ - حدث تفاوت بين النسخ في كلمة أخبرنا فغلب على التركية الاختصار برمز انبا وأنا ونا بينما التزم ناسخ الازهرية ومصورة الجامعة الاسلامية بلفظ التحديث أؤ الاخبار "أخبرنا" وحدثنا.

الجزء الاول من كتاب السنن الكبرى للحافظ النسائي الطهارة ويشتمل على : ١ - توطئة حديث واحد.

٢ - أبواب السواك من حديث ٢ إلى ٨.

٣ - ابواب الفطرة من حديث ٩ - ١٢.

٤ - أبواب آداب الخلاء ١٣ - ٤٨.

٥ - أبواب المياه حديث ٤٩ - ٧٦.

٦ - أبواب الوضوء من حديث ٧٧ - ١٩٢.

٧ - أبواب الغسل من ١٩٣ - ٢٦٥.

٨ - أبواب الحيض ٢٥٦ - ٢٨٦.

٩ - تطهير شبه النجاسات ٢٨٧ - ٢٩٨.

١٠ - أبواب التيمم ٢٩٩ - ٣١٢.

(١) ملحوظة : قمنا بترقيم الكتب والابواب بتسلسل خاص بكل منها بحيث كان عدد أبواب كتاب الطهارة

١٨٤ بابا وكان عددا أحاديثه ٣١٢ حديثا.

(٢) وضعنا أمام كل باب رقما على يمينه يدل على تسلسل رقمه وعلى يساره رقما يدل على عدد ما يشتمل عليه من الاحاديث.

أحيانا أكتب على يسار الباب عدد ما يحتويه بشكل مجزأ مثل ٤ و ١ أي خمسة أحاديث وقصدت بذلك إثبات الرقم الوارد في كشاف تحفة الاشراف وبجواره الاحاديث التي سقطت منه وأثبتناها نحن.

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله المصطفى محمد وآله وصحبه أجميعن ، وبعد : فقد أخبرنا بجميع كتاب السنن الكبرى تأليف الامام أبي عبدالرحمن النسائي رحمه الله رواية الامام أبي بكر بن الاحمر عنه الشيخ الامام العالم الثقة المحدث المسند أبو عمرو محمد بن أبي عمرو عثمان بن أبي بكر يحيى بن أحمد بن عبدالرحمن المرادي الغرناطي المالكي المعروف بابن المرابط قراءة عليه ونحن نسمع بالربوة المباركة ظاهر دمشق المحروسة في سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة قال : أنا بجميعه الامام العلامة الناقد خاتمة المحدثين بالاندلس أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن الزبير بن محمد بن ابراهيم بن الزبير الثقفي العاصمي الجياني أصلا الغرناطي منشأ ثم وفاة بقراءة ابنه الفقيه أبي القاسم الزبير بالجامع الاعظم من غرناطة المحروسة في رجب وشعبان من سنة ثلاث وتسعين وستمائة قال : أنا بجميعه ما بين قراءة وسماع الامام الحافظ أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن محمد الشاري السبتي بها قال أنا بجميعه سماعا الامام الزاهد العلامة أبو محمد عبدالله بن محمد بن علي بن عبدالله بن عبيد الله الحجري قال : قرأت

جميعه على الامام الحافظ أبي جعفر أحمد بن عبدالرحمن بن محمد بن عبد البارئ البطروجي بمسجده بقرطبة قال : أنبا (٢) بجميعه ما بين قراءة وسماع الامام الحافظ أبو عبدالله محمد بن فرج مولى الامام الحافظ أبي عبدالله محمد بن يحيى البكري عرف بابن الطلاع قال أنبا (٣) بجميعه الامام القاظي أبو الوليد يونس بن

(١) هذا الترقيم الهامشي يشير إلى أرقام لوحات النسخة الازهرية ، والرقم [ ٢ ] يعني أول صفحة (٢) من النسخة.

(٢) في (ز) أنا.

(٣) في (ز) أنا.

(*)

عبدالله بن مغيث القرطبي عرف بابن (١) الصفار قال : قرأت جميعه على الامام الحافظ الاصيل أبي بكر محمد بن معاوية القرشي الأموي هو ابن الاحمر قال : أنبأ (٢) بجميعه الامام الحافظ الناقد العلامة الحجة أبو عبدالرحمن أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر الخراساني النسائي المؤلف رحمه الله سماعا عليه بفسطاط مصر قال :

(١) في (ز) مطموسة من الوسط.

(٢) في (ز) أنا.

السنن الكبرى للامام النسائي بسم الله الرحمن الرحيم كتاب الطهارة وضوء النائم إذا قام إلى الصلاة (١) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال ثنا سفيان عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده في وضوئه حتى يغسلها ثلاثا فإنه لا يدري حيث باتت يده

أبواب السواك السواك إذا قام من الليل (٢) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم وقتيبة بن سعيد عن جرير عن منصور عن أبي وائل عن حذيفة قال : لكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك كيف يستاك (٣) أخبرنا أحمد بن عبدة البصري قال أنبأ حماد قال حدثنا غيلان عن أبي بردة عن أبي موسى قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يستن وطرف السواك على لسانه وهو يقول عا عا

الترغيب في السواك (٤) أخبرنا حميد بن مسعدة البصري ومحمد بن عبد الاعلى عن يزيد قال حدثني عبد الرحمن بن أبي عتيق قال حدثني أبي قال سمعت عائشة تحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال السواك مطهرة للفم مرضاة للرب (الاكثار في السواك) (٥) أخبرنا عمران بن موسى وحميد بن مسعدة قالا حدثنا عبد الوارث قال حدثنا شعيب بن الحبحاب عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أكثرت عليكم في السواك (الرخصة في السواك بالعشي للصائم) (٦) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن أبي الزناد عن الاعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا أن أشق على المؤمنين لامرتهم بالسواك عند كل صلاة السواك في كل حين

(٧) أخبرنا علي بن خشرم المروزي قال أنبأ عيسى يعني بن يونس عن مسعر عن المقدام بن شريح عن أبيه قال قلت لعائشة بأي شئ كان يبدأ النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته قالت بالسواك هل يستاك الامام بحضرة رعيته (٨) أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا يحيى قال حدثنا قرة قال حدثني حميد بن

هلال قال حدثني أبو بردة عن أبي موسى قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم ومعي رجلان من الاشعريين أحدهما عن يميني والآخر عن يساري ورسول الله صلى الله عليه وسلم يستاك فكلاهما سأل العمل قلت والذي بعثك بالحق ما أطلعاني على ما في أنفسهما وما شعرت أنهما يطلبا العمل فكأني أنظر إلى سواكه تحت شفته قلصت قال إنا لا أو لن نستعمل على عملنا من أراده أبواب الفطرة عدد الفطرة (٩) أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ المكي قال حدثنا سفيان عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الفطرة خمس الختان وحلق العانة ونتف الابط وتقليم الاظفار وحلق الشارب الامر بإحفاء الشوارب وإعفاء اللحى (١٠) قرئ على الحارث بن مسكين وأنا أسمع عن بن وهب عن يونس عن بن شهاب الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الفطرة خمس الاختتان والاستحداد وقص الشارب وتقليم الاظفار ونتف الابط (١١) حدثنا محمد بن عبد الاعلى قال ثنا معتمر قال سمعت معمر عن الزهري عن بن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

خمس من الفطرة قص الشارب ونتف الابط وتقليم الاظافر والاستحداد والختان

(١٢) قرئ على الحارث بن مسكين وأنا أسمع عن بن وهب عن حنظلة بن أبي سفيان عن نافع عن بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الفطرة قص الاظفار وحلق العانة وإحفاء الشوارب وإعفاء اللحى (١٣) أخبرنا عبيد الله بن سعيد قال حدثنا يحيى عن عبيد الله قال أخبرني نافع عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال احفوا الشوارب واعفوا اللحى قص الشارب (١٤) أخبرنا عبد الله بن محمد بن إسحاق قال حدثنا يحيى بن سعيد عن يوسف بن صهيب عن حبيب بن يسار عن زيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من لم يأخذ من شاربه فليس منا التوقيت في ذلك (١٥) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا جعفر عن أبي عمر أن الجوني عن أنس بن مالك قال وقت لنا في قص الشارب وتقليم الاظفار وحلق العانة ونتف الابط ألا نترك أكثر من أربعين يوما وقال مرة أخرى أربعين ليلة أبواب آداب الخلاء الابعاد عند إرادة الحاجة (١٦) أخبرنا علي بن حجر قال حدثنا إسماعيل عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن المغيرة بن شعبة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا ذهب المذهب أبعد قال فذهب

لحاجته وهو في بعض أسفاره فقال ائتني بوضوء فأتيته بوضوء فتوضأ ومسح على الخفين قال الشيخ إسماعيل هو بن جعفر بن أبي كثير القارئ (١٧) أخبرنا عمرو بن علي قال ثنا يحيى بن سعيد قال ثنا أبو جعفر الخطمي عمير بن يزيد قال حدثني الحارث بن فضيل وعمارة بن خزيمة بن ثابت عن عبد الرحمن بن أبي قراد قال خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الخلاء وكان إذا أراد الحاجة أبعد الرخصة في ترك ذلك (١٨) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ عيسى بن يونس قال حدثنا الاعمش عن شقيق عن حذيفة قال كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتهى إلى سباطة قوم فبال قائما فتنحيت عنه فدعاني فكنت عند عقبه حتى فرغ ثم توضأ ومسح على خفيه القول عند دخول الخلاء (١٩) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ إسماعيل عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء قال اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث الله تبارك وتعالى النهي عن استقبال القبلة وعن استدبارها عند الحاجة والامر باستقبال المشرق والمغرب (٢٠) أخبرنا محمد بن منصور قال حدثنا سفيان عن الزهري عن عطاء بن يزيد

عن أبي أيوب الانصاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها لغائط ولا بول ولكن شرقوا أو غربوا (٢١) أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال أنبأنا غندر قال أنبأنا معمر قال أنبأنا بن شهاب عن عطاء بن يزيد عن أبي أيوب الانصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

إذا أتى أحدكم الغائط فلا يستقبل القبلة ولكن ليشرق أو ليغرب الرخصة في ذلك في البيوت (٢٢) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان عن عمه واسع بن حبان عن عبد الله بن عمر قال لقد ارتقيت على ظهر بيتنا فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على لبنتين مستقبل بيت المقدس لحاجته الرخصة في البول قائما (٢٣) أخبرنا سليمان بن عبيد الله قال حدثنا بهز حدثنا شعبة عن سليمان ومنصور عن أبي وائل عن حذيفة أن النبي صلى الله عليه وسلم مشى إلى سباطة قوم فبال قائما قال سليمان في حديثه ومسح على خفيه ولم يذكر منصور المسح (٢٤) أخبرنا المؤمل بن هشام قال أنبأنا إسماعيل قال أخبرنا شعبة عن سليمان عن بن أبي وائل عن حذيفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى سباطة قوم فبال قائما البول جالسا (٢٥) أخبرنا على بن حجر بن إياس قال حدثنا شريك عن المقدام بن شريح عن أبيه عن عائشة قالت من حدثكم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بال قائما فلا تصدقوه ما كان يبول إلا جالسا

البول إلى الشئ يستتر به (٢٦) أخبرنا هناد بن السري عن أبي معاوية عن الاعمش عن زيد بن وهب عن عبد الرحمن بن حسنة قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يده كهيئة الدرقة فوضعها ثم جلس فبال إليها فقال بعض القوم انظروا يبول كما تبول المرأة فسمعه فقال أوما علمت ما أصاب صاحب بني إسرائيل كانوا إذا أصابهم شئ من البول قطعوه بالمقاريض فنهاهم فعذب في قبره

التنزه من البول (٢٧) أخبرنا هناد بن السري عن وكيع عن الاعمش قال سمعت مجاهدا يحدث عن طاوس عن بن عباس قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبرين قال إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير أما هذا فكان لا يستتر من بوله وأما هذا فكان يمشي بالنميمة ثم دعا بعسيب رطب فشقه باثنتين فغرس على هذا واحدا وعلى هذا واحدا ثم قال لعله أن يخفف عنهما ما لم ييبسا خالفه منصور رواه عن مجاهد عن بن عباس ولم يذكر طاوسا النهي عن أخذ الذكر باليمين عند البول (٢٨) أخبرنا يحيى بن درست قال أنبأ أبو إسماعيل قال حدثنا يحيى بن أبي كثير أن عبد الله بن أبي قتادة حدثه عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا بال أحدكم فلا يأخذ ذكره بيمينه (٢٩) أخبرنا هناد بن السري عن وكيع عن هشام عن يحيى عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل أحدكم الخلاء فلا يمس ذكره بيمينه

الكراهية في البول في الجحر (٣٠) أخبرنا عبيد الله بن سعيد قال حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن قتادة عن عبد الله بن سرجس أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال لا يبولن أحدكم في جحر قيل لقتادة وما يكره من البول في الجحر قال يقال إنها مساكن الجن النهي للمتغوطين أن يتحدثا (٣١) أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبيد بن عقيل قال حدثنا جدي قال حدثنا عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال

النبي صلى الله عليه وسلم لا يخرج اثنان إلى الغائط فيجلسا كاشفين عن عورتهما فإن الله يمقت على ذلك (٣٢) أخبرنا أحمد بن حرب قال حدثنا قاسم قال نا سفيان عن عكرمة عن يحيى عن عياض عن أبي سعيد قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم المتغوطين أن يتحدثا فإن الله يمقت على ذلك (٣٣) أنبأ عمرو بن علي عن عبد الرحمن قال حدثنا عكرمة بن عمار عن يحيى عن هلال بن عياض قال حدثني أبو سعيد قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يخرج الرجلان على الغائط كاشفين عن عورتيهما يتحدثان فإن الله يمقت على ذلك البول في الاناء (٣٤) أخبرني أيوب بن محمد الرقي الوزان قال حدثنا حجاج يعني بن محمد

قال قال بن جريج أخبرتني حكيمة بنت أميمة عن أمها أميمة بنت رقيقة قالت كان للنبي صلى الله عليه وسلم قدح من عيدان يبول فيه ويضعه تحت السرير ذكر نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن البول في الماء الراكد (٣٥) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن أبي الزبير عن جابر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن البول في الماء الراكد الكراهية في البول في المستحم (٣٦) أخبرنا علي بن حجر بن إياس قال أنا بن المبارك عن معمر عن الاشعث بن عبد الله عن الحسن عن عبد الله بن مغفل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يبولن أحدكم في مستحمه فإن عامة الوسواس منه السلام على من يبول (٣٧) أخبرنا محمد بن بشار قال حدثنا معاذ بن معاذ قال حدثنا سعيد عن قتادة

عن الحسن عن حصين بن المنذر أبي ساسان عن المهاجر بن قنفذ أنه سلم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول فلم يرد عليه حتى توضأ فلما توضأ رد عليه ذكر نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الاستطابة بالعظم والروث (٣٨) أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح قال أنبأ بن وهب قال أخبرني يونس عن

بن شهاب عن أبي عثمان بن سنة الخزاعي عن بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يستطيب أحدكم بعظم أو روث (٣٩) أنبأ هناد بن السري قال حدثنا حفص عن داود عن الشعبي عن علقمة عن عبد الله بن مسعود قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تستنجوا بالروث ولا بالعظام فإنها زاد إخوانكم من الجن ذكر نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الاستطابة باليمين (٤٠) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ أبو معاوية قال حدثنا الاعمش عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد عن سلمان قال قال له رجلان صاحبكم ليعلمنكم حتى الخراءة قال أجل نهانا أن نستقبل القبلة بغائط أو بول أو نستنجي بأيماننا أو نكتفي بأقل من ثلاثة أحجار (٤١) أنبأ إسماعيل بن مسعود قال حدثنا خالد قال حدثنا هشام عن يحيى عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا شرب أحدكم فلا يتنفس في إنائه فإذا أتى الخلاء فلا يمس ذكره بيمينه ولا يمتسح بيمينه الاجتزاء في الاستطابة بثلاثة أحجار دون غيرها (٤٢) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن مسلم بن قرط عن عروة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا ذهب أحدكم الغائط فليذهب معه بثلاثة أحجار فليستطب بها فإنها تجزي عنه

الاكتفاء في الاستطابة بحجرين (٤٣) أخبرنا أحمد بن سليمان قال حدثنا أبو نعيم عن زهير عن أبي إسحاق قال ليس أبو عبيدة ذكره ولكن عبد الرحمن بن الاسود عن أبيه أنه سمع عبد الله يقول اتى النبي صلى الله عليه وسلم الغائط وأمرني أن آتيه بثلاثة أحجار فوجدت الحجر يو التمست الثالث فلم أجده وأخذت روثة فأتيت بهن النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ الحجرين وألقى الروثة وقال هذه ركس الرخصة في الاستطابة بحجر واحد (٤٤) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا حماد عن منصور عن هلال عن سلمة بن قيس أن رالله صلى الله عليه وسلم قال اذا توضأت فاستنثر وإذا استجمرت فأوتر (٤٥) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنا جرير عن منصور عن هلال بن يساف عن سلمة بن قيس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا استجمرت فأوتر الاستطابة بالماء (٦) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن معاذة عن عائشة أنها قال تمرن أزواجكن أن يستطيبوا بالماء فإني أستحييهم منه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعله (٤٧) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ النضر قال حدثنا شعبة عن عطاء بن أبي ميمونة قال سمعت أنس بن مالك يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء أحمل أنا وغلام معي إداوة من ماء فيستنجي بالماء دلك اليد بالارض بعد الاستنجاء (٤٨) أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك قال حدثني وكيع عن شريك عن

إبراهيم بن جرير عن أبي زرعة عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ فلما استنجى دلك يده بالارض أبواب المياه ذكر ما ينجس الماء وما لا ينجسه (٤٩) أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثنا أبو أحمد قال حدثنا شريك عن المقدام بن شريح عن أبيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الماء لا ينجسه شئ التوقيت في الماء (٥٠) أخبرنا هناد بن السري والحسين بن حريث عن أبي أسامة عن الوليد بن كثير عن محمد بن جعفر عن عبد الله بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الماء وما ينوبه من الدواب والسباع فقال إذا كان الماء قلتين لم يحمل الخبث ترك التوقيت في الماء (٥١) أنبأ قتيبة بن سعيد قال أنبأ حماد عن ثابت عن أنس أن أعرابيا بال في المسجد فقام إليه بعض القوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوه لا تزرموه فلما فرغ دعا بدلو فصبه عليه (٥٢) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال ثنا عبدة عن يحيى بن سعيد عن أنس بن مالك قال بال أعرابي في المسجد فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بدلو فيه ماء فصب عليه (٥٣) أخبرنا سويد بن نصر قال أنا عبد الله عن يحيى بن سعيد قال سمعت أنس بن مالك يقول

جاء أعرابي في المسجد فبال فصاح به الناس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم

اتركوه فتركوه حتى بال ثم أمر بدلو فيه ماء فصب عليه (٥٤) أخبرنا عبد الرحمن بن إبراهيم عن عمر بن عبد الواحد عن الاوزاعي عن محمد بن الوليد الزبيدي عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن أبي هريرة قال قام أعرابي فبال في المسجد فتناوله الناس فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوه وأهريقوا على بوله دلوا من ماء فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين الماء الدائم (٥٥) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ عيسى بن يونس قال حدثنا عوف عن محمد عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يبولن أحدكم في الماء الدائم ثم يتوضأ منه (٥٦) وقال خلاس عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله (٥٧) أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال أنا إسماعيل عن يحيى بن عتيق عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يبولن أحدكم في الماء الدائم ثم يغتسل منه قال النسائي كان يعقوب لا يحدث بهذا الحديث إلا بدينار ذكر ماء البحر والوضوء منه (٥٨) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن صفوان بن سليم عن سعيد بن سلمة أن المغيرة بن أبي بردة أخبره أنه سمع أبا هريرة يقول سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إنا نركب البحر ونحمل معنا القليل من الماء فإن توضأنا به عطشنا أفنتوضأ من ماء البحر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الطهور ماؤه الحل ميتته ماء الثلج والبرد (٥٩) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ جرير عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اغسل خطاياي بماء الثلج والبرد ونق

قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الابيض من الدنس

الوضوء بالثلج والبرد (٦٠) أخبرنا علي بن حجر بن إياس قال أنبأ جرير عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير عن أبي هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا افتتح الصلاة سكت هنيهة فقلت بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما تقول في سكوتك بين التكبير والقراءة قال أقول اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الابيض من الدنس اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد سؤر الحائض (٦١) أخبرنا محمود بن غيلان المروزي قال حدثنا وكيع قاحدثنا مسعر وسفيان عن المقدام بن شريح عن أبيه عن عائشة قالت كنت أشرب وأنا حائض فأناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع في فيشربه وأتعرق العرق وأنا حائض فأناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع في (٦٢) حدثنا عمرو بن علي قال حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن المقدام بن شريح عن أبيه عن عائشة ٠ قالت كنت أتعرق العرق فيضع رسول الله صلى الله عليه وسلم فاه حيث وضعت وأنا حائض وكنت أشرب من الاناء فيضع فاه حيث وضعت وأنا حائض سؤر الهر (٦٣) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن حميدة بن عبيد بن رفاعة عن كبشة بنت كعب بن مالك أن أبا قتادة دخل عليها وذكر كلمة معناها فسكبت له وضوءا فجاءت هرة فشربت منه فأصغى لها الاناء حتى شربت قالت كبشة فرآني أنظر إليه فقال أتعجبين يا ابنة أخي فقلت نعم قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنها ليست بنجس إنما هي من الطوافين عليكم والطوافات

سؤر الحمار (٦٤) أخبرنا محمد بن عبد الله قال ثنا شقيق عن أيوب عن محمد عن أنس قال أتانا منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ان الله ورسوله ينهاكم عن البوم والحمير فإنها رجس سؤر الكلب وإراقة ما في الاناء الذي يلغ فيه (٦٥) أخبرنا علي بن حجر بن إياس قال أنبأ علي يعني بن مسهر عن الاعمش عن أبي رزين وأبي صالح عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليرقه ثم ليغسله سبع مرات غسل الاناء من ولوغ الكلب سبعا (٦٦) أخبرنا إبراهيم بن الحسن قال لنا حجاج قال قال بن جريج أخبرني زياد بن سعد أن ثابتا مولى عبد الرحمن بن زيد أخبره أنه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات (٦٧) أخبرني إبراهيم بن الحسن قال لنا حجاج قال بن جريج أخبرني زياد بن سعد أنه أخبره هلال بن أسامة أنه سمع أبا سلمة يخبر عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (٦٨) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ عبدة بن سليمان قال حدثنا بن أبي عروبة عن قتادة عن بن سيرين عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات أولاهن بالتراب خالفه هشام

(٦٩) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ معاذ بن هشام قال حدثنا أبي عن قتادة عن خلاس عن أبي رافع عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات إحداهن بالتراب تعفير الاناء الذي يلغ فيه الكلب بالتراب بعد غسله سبع مرات (٧٠) أخبرنا محمد عبد الاعلى قال حدثنا خالد يعني بن الحارث قال حدثنا شعبة عن أبي التياح قال سمعت مطرفا عن عبد الله بن مغفلا رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الكلاب ورخص في كلب الصيد والغنم وقال إذا ولغ الكلب في الاناء فاغسلوه سبع مرات وعفروا الثامنة بالتراب الماء المستعمل (٧١) أخبرنا محمد بن منصور عن سفيان قال سمعت بن المنكدر يقول سمعت جابرا يقول مرضت فأتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر يعوداني فوجداني قد أغمي علي فتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فصب علي وضوءه وضوء الرجال والنساء جميعا (٧٢) أخبرنا هارون بن عبد الله قال حدثنا معن عن مالك عن نافع عن بن عمر قال كان الرجال والنساء يتوضؤون في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعا الطهارة بفضل الجنب (٧٣) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن بن شهاب عن عروة عن عائشة أنها أخبرته أنها كانت تغتسل مع رسول الله صلى الله عليوسلم في الاناء الواحد القدر الذي يكتفي به الرجل من الماء للوضوء (٧٤) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن عمرو بن علي قال حدثنا

يحيى قال حدثنا شعبة قال حدثني عبد الله بن عبد الله بن جبر قال سمعت أنس بن مالك يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ بمكوك ويغتسل بخمس مكاكي (٧٥) أخبرنا سويد بن نصر قال ثنا عبد الله عن عتبة عن عبد الله بن جبر قال سمعت أنس بن مالك يقول كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ بمكوك ويغتسل بخمس مكاكي (٧٦) أنبأ محمد بن بشار قال حدثنا محمد ثم ذكر كلمة معناها حدثنا شعبة عن حبيب قال سمعت عباد بن تميم يحدث عن جدته وهي أم عمارة بنت كعبأن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ فأتي بماء في إناء قدر ثلثي المد قال شعبة فاحفظ أنه غسل ذراعيه وجعل يدلكهما ومسح أذنيه باطنهما ولا أذكر أنه مسح ظاهرهما أبواب الوضوء الوضوء في الاناء والوضوء في الطست (٧٧) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا أبو عوانة عن خالد بن علقمة عن عبد خير قال اتينا علي بن أبي طالب وقد صلى فدعا بطهور فقلنا ما يصنع وقد صلى ما يريد إلا ليعلمنا فأتي بإناء فيه ماء وطست فأفرغ من الاناء على يده فغسلها ثلاثا ثم مضمض واستنشق ثلاثا من الكف الذي يأخذ به الماء ثم غسل وجهه ثلاثا وغسل يده اليمنى ثلاثا ويده الشمال ثلاثا ومسح رأسه مرة واحدة ثم غسل رجله اليمنى ثلاثا ورجله الشمال ثلاثا ثم قال من سره أن يعلم وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو هذا النية في الوضوء (٧٨) أخبرنا سليمان بن منصور البلخي قال حدثنا عبد الله بن المبارك وأنبأ يحيى بن حبيب بن عربي قال حدثنا حماد بن زيد واللفظ لابد المبارك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن علقمة بن وقاص عن عمر بن الخطاب قال قال

رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما الاعمال بالنية وإنما لامرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله وإلى رسوله فهجرته إلى الله وإلى رسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه فضل الوضوء (٧٩) أنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن أبي المليح عن أبيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقبل صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول كيف يدعى إلى الطهور (٨٠) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ عبد الرزاق قال أنبأ سفيان عن الاعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يجدوا ماء فأتي بتور فأدخل يده فلقد رأيت الماء يتفجر من بين أصابعه ويقول حي على الطهور والبركة معا من الله (٨١) قال الاعمش فحدثني سالم بن أبي الجعد قال قلت لجابر كم كنتم قال ألفا وخمسمائة صب الخادم على الرجل الماء للوضوء (٨٢) أخبرنا محمد بن منصور قال حدثنا سفيان قال سمعت إسماعيل بن محمد بن سعد قال سمعت حمزة بن المغيرة بن شعبة يحدث عن أبيه قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فقال تخلف يا مغيرة وامضوا أيها الناس فتخلفت ومعي إداوة من ماء ومضى الناس فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته فلما رجع ذهبت أصب عليه وعليه جبة رومية ضيقة الكمين فأراد أن يخرج يديه منها فضاقت عليه فأخرج يديه من تحت الجبة فغسل وجهه ويديه ومسح برأسه ومسح على خفيه القعود على الكرسي للوضوء

(٨٣) أخبرنا حميد بن مسعدة عن يزيد وهو بن زريع قال حدثني شعبة عن مالك بن عرفطة عن عبد خير قال شهدت عليا دعا بكرسي فقعد عليه ثم دعا بماء في تور فغسل يديه ثلاثا ثم مضمض واستنشق بكف واحد ثلاثا ثم غسل وجهه ثلاثا

وغسل يده اليمنى ثلاثا ويده اليسرى ثلاثا ومسح برأسه ثم غسل رجليه بالماء ثلاثا ثم قال من سره أن ينظر إلى وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم التسمية عند الوضوء (٨٤) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ عبد الرزاق قال حدثنا معمر عن ثابت وقتادة عن أنس قال طلب بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الوضوء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل مع أحد منكم ماء فوضع يده في الماء ويقول توضؤوا باسم الله فرأيت الماء يخرج من بين أصابعه حتى توضؤوا من عند آخرهم قال ثابت قلت لانس كم تراهم قال نحوا من سبعين الوضوء مرة مرة (٨٥) أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثنا يحيى عن سفيان قال حدثنا زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن بن عباس قال الا أخبركم بوضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوضأ مرة مرة الوضوء مرتين مرتين وثلاثا (٨٦) أخبرنا محمد بن منصور قال حدثنا سفيان عن عمرو بن يحيى عن أبيه عن عبد الله بن زيد الذي أري النداء قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم توضأ فغسل وجهه ثلاثا ويديه مرتين مرتين وغسل رجليه مرتين ومسح برأسه مرتين كيف يغسل كفيه (٨٧) أخبرنا حميد بن مسعدة عن سفيان بن حبيب عن شعبة عن النعمان بن

سالم عن بن أوس بن أبي أوس عن جده قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استوكف ثلاثا الوضوء ثلاثا ثلاثا (٨٨) أخبرنا سويد بن نصر قال أنبأ بن المبارك قال أنبأ الاوزاعي قال حدثني

المطلب بن عبد الله بن حنطب أن عبد الله بن عمر توضأ ثلاثا ثلاثا يسند ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم الاعتداء في الوضوء (٨٩) أخبرنا أحمد بن سليمان الرهاوي قال حدثنا يعلى بن عبيد قال حدثنا سفيان عن موسى بن أبي عائشة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله عن الوضوء فأراه ثلاثا ثلاثا ثم قال هكذا الوضوء فمن زاد على هذا فقد أساء وتعدى وظلم (٩٠) أخبرنا محمود بن غيلان حدثنا يعلى حدثنا سفيان عن موسى بن أبي عائشة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الوضوء فأراه ثلاثا ثلاثا ثم قال هكذا الوضوء فمن زاد على هذا فقد أساء وتعدى وظلم غسل الكفين قبل الوضوء والمضمضة والاستنشاق باليمنى منهما (٩١) أخبرنا أحمد بن محمد بن المغيرة الحمصي قال حدثنا عثمان يعني بن سعيد بن كثير بن دينار عن شعيب عن الزهري قال أخبرني عطاء بن يزيد عن حمران أنه رأى عثمان دعا بوضوء فأفرغ على يده من إنائه فغسلها ثلاث مرات ثم أدخل يمينه في الوضوء فتمضمض واستنشق واستنثر ثم غسل وجهه ثلاثا ويديه إلى المرفقين ثلاث مرات ثم مسح برأسه ثم غسل كل رجل من رجليه ثلاث مرات ثم قال رأيت

رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ نحو وضوئي هذا ثم قال من توضأ مثل وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه المضمضة والاستنشاق بكف واحدة (٩٢) أخبرني الهيثم بن أيوب قال حدثنا عبد العزيز بن محمد قال أنبأ زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن بن عباس قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ فغسل يديه ثم

مضمض واستنشق من غرفة واحدة وغسل وجهه وغسل يديه مرة ومسح برأسه وأذنيه مرة قال عبد العزيز أخبرني مسمع بن غيلان يقول في ذلك وغسل رجليه (٩٣) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثني عبد العزيز عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن بن عباس قال توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فأدخل يده في الاناء فاستنشق ومضمض مرة واحدة الاستنثار باليسرى (٩٤) أخبرنا موسى بن عبد الرحمن الكوفي قال حدثنا حسين بن علي عن زائدة قال حدثنا خالد بن علقمة عن عبد خير عن عليأنه دعا بوضوء فمضمض واستنشق ونثر بيده اليسرى ففعل ذلك ثلاثا ثم قال هذا طهور نبي الله صلى الله عليه وسلم الامر بالاستنثار (٩٥) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك وأنبأ إسحاق بن منصور قال أنبأ عبد الرحمن عن مالك عن بن شهاب عن أبي إدريس الخولاني عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من توضأ فليستنثر ومن استجمر فليوتر بكم يستنثر (٩٦) أخبرنا محمد بن زنبور المكي قال حدثنا بن أبي حازم عن يزيد بن عبد الله أن محمد بن إبراهيم حدثه عن عيسى بن طلحة عن أبي هريرة عن

رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا استيقظ أحدكم من منامه فتوضأ فليستنثر ثلاث مرات فإن الشياطان يبيت على خيشومه (٩٧) حدثنا سويد بن نصير قال أنبأ عبد الله عن بن أبي ذئب عن قارظ بن شيبة

عن أبي غطفان قال دخلت على بن عباس فوجدته يتوضأ فمضمض واستنثر ثم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم استنثروا اثنتين بالغتين أو ثلاثا إيجاب الاستنشاق (٩٨) أخبرنا محمد بن منصور قال حدثنا سفيان قال حدثنا أبو الزناد عن الاعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا توضأ أحدكم فليجعل في أنفه ماء ثم ليستنثر الامر بالمبالغة في الاستنشاق لغير الصائم (٩٨) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ وكيع عن سفيان عن أبي هاشم عن عاصم بن لقيط عن أبيه قال قلت يا رسول الله أخبرني عن الوضوء قال اسبغ الوضوء وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما بكم يتمضمض ويستنشق (٩٩) أخبرنا سويد بن نصر قال أنبأ عبد الله عن شعبة عن مالك بن عرفطة عن عبد خير عن علي أنه تمضمض واستنشق بكف واحدة ثلاث مرات فقال من سره أن ينظر إلى طهور رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا طهوره صفة الوضوء (٠٠) أخبرني إبراهيم بن الحسن المصيصي قال حدثنا حجاج قال قال بن جريج حدثني شيبان أن محمد بن علي أخبره قال أخبرني أبي علي أن حسين بن علي

قال دعاني علي بوضوء فقربته له فغسل كفيه ثلاث مرات قبل أن يدخلهما في وضوئه ثم مضمض ثلاثا واستنثر ثلاثا ثم غسل وجهه ثلاث مرات ثم غسل يده اليمنى إلى المرفق ثلاثا ثم اليسرى كذلك ثم مسح برأسه مسحة واحدة ثم غسل رجله اليمنى إلى الكعبين ثلاثا ثم اليسرى كذلك ثم قام قائما فقال ناولني فناولته الاناء الذي فيه فضل وضوئه فشرب

من فضل وضوئه قائما فعجبت فلما رأى عجبي قال لا تعجب فإني رأيت أباك النبي صلى الله عليه وسلم يصنع مثل ما رأيتني صنعت يقول بوضوئه هكذا وشربه فضل وضوئه قائما (١٠١) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال ثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن أبي حية قال رأيت عليا توضأ فغسل كفيه حتى أنقاهما ثم مضمض ثلاثا واستنشق ثلاثا وغسل وجهه ثلاثا وغسل ذراعيه ثلاثا ثم مسح برأسه ثم غسل قدميه إلى الكعبين ثم قام فأخذ فضل طهوره فشرب وهو قائم ثم قال أحببت أن أريكم كيف طهور النبي صلى الله عليه وسلم (١٠٢) أخبرنا سويد بن نصر قال أنبأ عبد الله عن معمر عن الزهري عن عطاء بن يزيد الليثي عن حمران بن أبان قال رأيت عثمان توضأ فأفرغ على يديه ثلاثا فغسلهما ثم مضمض واستنشق ثم غسل وجهه ثلاثا ثم غسل يده اليمنى إلى المرفق ثلاثا ثم اليسرى مثل ذلك ثم مسح رأسه ثم غسل قدمه اليمنى ثلاثا ثم اليسرى مثل ذلك ثم قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ نحو وضوئي هذا ثم قال من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث نفسه فيها بشئ غفر له ما تقدم من ذنبه عدد مسح الرأس وكيفيته (١٠٣) أخبرنا عتبة بن عبد الله المروزي عن مالك عن عمرو بن يحيى عن أبيه

أنه قال لعبد الله بن زيد بن عاصمهل تستطيع أن تريني كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ قال عبد الله بن زيد نعم فدعا بوضوء فأفرغ على يده اليمنى فغسل يديه مرتين ثم مضمض واستنثر ثلاثا ثم غسل وجهه ثلاثا ثم غسل يديه مرتين مرتين إلى المرفقين ثم مسح رأسه بيديه فأقبل بهما وأدبر بدأ بمقدم رأسه ثم ذهب بهما إلى قفاه ثم ردهما حتى رجع إلى المكان الذي بدأ منه ثم غسل رجليه

كيف تمسح المرأة رأسها (١٠٤) أخبرنا الحسين بن حريث قال أنبأ الفضل بن موسى عن جعيد بن عبد الرحمن قال أخبرني عبد الملك بن مروان بن الحارث بن أبي ذباب قال أخبرني أبو عبد الله سالم يعني سبلان قال وكانت عائشة تستعجب بأمانته وتستأجره فأرتني كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ قال فتمضمضت واستنثرت ثلاثا وغسلت وجهها ثلاثا ثم غسلت يدها اليمنى ثلاثا واليسرى ثلاثا ووضعت يدها في مقدم رأسها ثم مسحت رأسها مسحة واحدة إلى مؤخره ثم مرت بيديها بأذنيها ثم مرت على الخدين قال سالم كنت آتيها مكاتبا فتجلس بين يدي وتتحدث معي حتى جئتها ذات يوم فقلت أدعي لي بالبركة يا أم المؤمنين قالت وما ذاك قلت أعتقني الله قالت بارك الله لك وأرخت الحجاب دوني فلم أرها بعد ذلك اليوم مسح الاذنين مع الرأس وذكر ما يستدل به على أنهما من الرأس (١٠٥) أخبرنا مجاهد بن موسى قال حدثنا عبد الله بن إدريس قال حدثنا بن عجلان عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن بن عباس قال توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فغرف غرفة فمضمض واستنشق ثم غرف غرفة فغسل وجهه ثم غرف غرفة فغسل يده اليمنى قم غرف غرفة فغسل يده اليسر ثم مسح برأسه وأذنيه باطنهما بالسباحتين وظاهرهما بإبهاميه ثم غرف غرفة

فغسل رجله اليمنى ثم غرف غرفة فغسل رجله اليسرى (١٠٦) أنبأ قتيبة بن سعيد وعتبة بن عبد الله عن مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن الصنابحي وقال عتبة في حديثه عن عبد الله الصنابحي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا توضأ العبد المؤمن فمضمض خرجت الخطايا من فيه فإذا استنثر خرجت الخطايا من أنفه فإذا غسل وجهه خرجت الخطايا من وجهه حتى تخرج من تحت أشفار عينيه فإذا غسل يديه خرجت الخطايا من يديه حتى تخرج من تحت أظفار يديه فإذا مسح برأسه خرجت الخطايا من رأسه حتى تخرج من أذنيه فإذا غسل رجليه

خرجت الخطايا من رجليه حتى تخرج من تحت أظفار رجليه ثم كان مشيه إلى المسجد وصلاته نافلة له المسح على العمامة مع الناصية (١٠٧) أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا يحيى بن سعيد قال حدثنا سليمان التيمي قال حدثنا بكر بن عبد الله المزني عن الحسن عن بن المغيرة بن شعبة عن المغيرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ فمسح ناصيته وعمامته وعلى الخفين قال بكر وقد سمعته من بن المغيرة (١٠٨) أنبأ عمرو بن علي وحميد بن مسعدة عن يزيد وهو بن زريع قال حدثنا حميد قال حدثنا بكر بن عبد الله المزني عن حمزة بن المغيرة بن شعبة عن أبيه قال تخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فتخلفت معه فلما قضى حاجته قال أمعك ماء فأتيته بمطهرة فغسل يده وغسل وجهه ثم ذهب يحسر عن ذراعيه فضاق كم الجبة وألقى الجبة عن منكبيه فغسل ذراعيه ومسح بناصيته وعلى العمامة وعلى خفيه

قال أبو عبد الرحمن وقد روى هذا الحديث إسماعيل بن محمد بن سعد عن حمزة بن المغيرة ولم يذكر العمامة (١١٠) أنبأ محمد بن منصور قال حدثنا سفيان قال سمعت إسماعيل بن محمد بن سعد سمعت حمزة بن المغيرة بن شعبة يحدث عن أبيه قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فقال تخلف يا مغيرة وامضوا أيها الناس فتخلفت ومعي إداوة من ماء ومضى الناس فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته فلما رجع ذهبت أصب عليه وعليه جبة رومية ضيقة الكمين فأراد أن يخرج يديه منها فضاقت عليه فأخرج يديه من تحت الجبة فغسل وجهه ويديه ومسح برأسه ومسح على خفيه (١١١) أخبرنا محمد بن إبراهيم عن بشر بن المفضل قال ثنا بن عون عن عامر الشعبي عن عروة بن المغيرة بن شعبة عن المغيرة وعن محمد بن سيرين عن رجل حتى رده إلى المغيرة قال بن عون فلا أحفظ حديث ذا من حديث ذا أن المغيرة قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في

سفر فقرع ظهري بعصى كانت معه فعدل وعدلت معه حتى أتينا كذا وكذا في الارض فما فاخ ثم انطلق حتى توارى يمنى ثم جاء فقال أمعك ماء ومعي سطيحة لي فأتيته بها فأفرغت عليه فغسل يديه ووجهه وذهب ليغسل ذراعيه وعليه جبة شامية ضيقة الكمين فأخرج يديه من تحت الثياب فغسل وجهود ذراعيه وذكر من ناصيته شيئا وعمامته فقال بن عون لا أحفظ كما أريد ثم مسح على الخفين ثم قال حاجتك قلت يا رسول الله ليست لي حاجة فجئنا وقد أم الناس عبد الرحمن بن عوف وقد صلى بهم ركعة في صلاة الصبح فذهبت لارفعه فنهاني فصلينا ما أدركنا وقضينا ما سبقنا صفة المسح على العمامة

(١١٢) أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا هشيم قال أنبأ يونس بن عبيد عن بن سيرين قال أخبرني عمرو بن وهب الثقفي قال سمعت المغيرة بن شعبة قال خصلتان لا أسل عنهما أحدا بعدما شهدت من رسول الله صلى الله عليه وسلم إنا كنا معه في سفر فبرز لحاجته ثم جاء فتوضأ ومسح بناصيته وجانبي عمامته ومسح على خفيه قال وصلاة الامام خلف الرجل من رعيته قال فشهدت من رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان في سفر فحضرت الصلاة فاحتبس عليهم النبي صلى الله عليه وسلم فأقاموا الصلاة وقدموا بن عوف فصلى بهم وجاء النبي صلى الله عليه وسلم فصلى خلف بن عوف ما بقي من الصلاة فلما سلم بن عوف قام النبي صلى الله عليه وسلم فقضى ما سبق به إيجاب غسل الرجلين (١١٣) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا يزيد وهو بن زريع قال شعبة وأخبرنا مؤمل بن هشام قال ثنا إسماعيل عن شعبة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة قال قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم ويل للاعقاب من النار)

) (١١٤) أخبرنا محمود بن غيلان قال حدثنا وكيع حدثنا سفيان وأنبأنا عمرو بن علي قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا سفيان واللفظ له عن منصور عن هلال بن يساف عن أبي يحيى عن عبد الله بن عمرو قال رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما يتوضؤون فرأى أعقابهم تلوح فقال ويل للاعقاب من النار أسبغوا الوضوء غسل الرجلين باليدين (١١٥) أخبرنا محمد بن بشار قال حدثني محمد قال حدثنا شعبة قال أخبرني أبو جعفر المدني قال سمعت بن عثمان بن حنيف يعني عمارة قال حدثني القيسي أنه

كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأتي بماء فقال على يديه من الاناء فغسلهما مرة وغسل وجهه وذراعيه مرة وغسل رجليه بيديه كلتيهما بأي الرجلين يبدأ في الغسل (١١٦) أخبرنا محمد بن عبد الاعلى قال حدثنا خالد قال حدثنا شعبة قال أخبرني الاشعث قال سمعت أبي يحدث عن مسروق عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحب التيامن ما استطاع من طهوره وتنعله وترجله قال شعبة وسمعت الاشعث بواسط يقول يحب التيامن ذكر شأنه كله ثم سمعته بالكوفة يقول يحب التيامن ما استطاع الامر بتخليل الاصابع (١١٧) أخبرنا محمد بن رافع قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا سفيان عن أبي هاشم وأنبأ إسحاق بن إبراهيم قال حدثنا يحيى بن سليم عن إسماعيل بن كثير وكان يكنى أبا هاشم وأنا قتيبة بن سعيد حدثنا يحيى بن سليم عن إسماعيل بن كثير عن عاصم بن لقيط عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

إذا توضأت فأسبغ الوضوء وخلل بين الاصابع الوضوء في النعال السبتية (١١٨) أخبرنا محمد بن العلاء أبو كريب قال حدثنا بن إدريس عن عبيد الله ومالك وابن جريج عن المقبري عن عبيد بن جريج قال قلت لابن عمر رأيتك تلبس هذه النعال السبتية وتتوضأ فيها قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبسها ويتوضأ فيها المسح على الرجلين (١١٩) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ عيسى بن يونس عن الاعمش عن أبي

إسحاق عن عبد خير عن علي قال كنت أرى أن باطن القدمين أحق بالمسح حتى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح ظاهرهما (١٢٠) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ سفيان عن أبي السوداء عن بن عبد خير عن أبيه قال توضأ علي فغسل ظهر قدميه وقال لولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يغسل ظهور قدميه لظننت أن بطونهما أحق باب المسح على الخفين (١٢١) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا حفص عن الاعمش عن إبراهيم عن همام عن جرير بن عبد الله أنه توضأ ومسح على خفيه فقيل له أتمسح فقال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح فكان أصحاب عبد الله يعجبهم قول جرير وكان إسلام جرير قبل موت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيسير (١٢٢) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن يحيى بن سعيد عن سعد بن إبراهيم عن نافع بن جبير عن عروة بن المغيرة عن أبيه المغيرة بن شعبة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

أنه خرج لحاجته فأتبعه المغيرة بإداوة فيها ماء فصب عليه حين فرغ من حاجته فتوضأ ومسح إلى خفيه (١٢٣) أخبرنا الحسين بن منصور قال ثنا أبو معاوية قال ثنا الاعمش) ) (١٢٤) وأخبرنا الحسين بن منصور قال ثنا عبد الله بن زيد قال ثنا الاعمش عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء بن عازب عن بلال قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على الخفين (١٢٥) أخبرنا هناد قال ثنا وكيع عن شعبة عن الحكم عن عبد الرحمن

بن أبي ليلى عن بلا لان رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح على الخمار والخفين (١٢٦) أخبرنا العباس بن عبد العظيم قال ثنا عبد الرحمن قال ثنا حرب بن شداد عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري عن أبيه أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ومسح على الخفين (١٢٧) أخبرنا عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم وسليمان بن داود واللفظ له عن بن نافع عن داود بقيس عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أسامة بن زيد قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وبلال الاسواق فذهب لحاجته ثم خرجا قال أسامة فسألت بلالا ما صنع قال بلال ذهب النبي صلى الله عليه وسلم لحاجته ثم توضأ فغسل وجهه ويديه ومسح برأسه على الخفين ثم صلى (١٢٨) أخبرنا سليمان بن داود والحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع عن بن وهب عن عمرو بن الحارث وأبي النضر عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عمر عن سعد بن أبي وقاص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه مسح على الخفين) ) (١٢٩) أخبرنا قتيبة قال ثنا إسماعيل عن موسى بن عقبة عن أبي النضر عن أبي سلمة عن سعد بن أبي وقاص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسح على الخفين أنه لا بأس به

المسح على الجوربين والنعلين (١٣٠) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ وكيع قال حدثنا سفيان عن أبي قيس عن هذيل بن شرحبيل عن المغيرة بن شعبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح على الجوربين والنعلين قال أبو عبد الرحمن ما نعلم أن أحدا تابع أبا قيس على هذه الرواية والصحيح عن المغيرة

أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح على الخفين والله أعلم التوقيت في المسح على الخفين للمقيم والمسافر (١٣١) أخبرنا هناد بن السري عن أبي معاوية عن الاعمش عن الحكم عن القاسم بن مخيمرة عن شريح بن هانئ قال سألت عائشة عن المسح على الخفين فقالت ائت عليا فإنه أعلم بذلك مني فأتيت عليا فسألته عن المسح فقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا أن يمسح المقيم يوما وليلة والمسافر ثلاثا (١٣٢) أخبرنا محمد بن عبد الاعلى قال ثنا خالد قال نا شعبة عن عاصم أنه سمع زر بن حبيش يحدث قال اتيت رجلا يدعى صفوان بن عسال فقعدت على بابفخرج فقال ما شأنك فقلت أطلب العلم قال إن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلرضى بما يطلب قال عن أي شئ تسأل قلت عن الخفين قال كنا إذا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر أمرنا أن لا ننزعه ثلاثا إلا من جنابة ولكن من غائط وبول ونحوه

صفة الوضوء من غير حدث (١٣٣) أخبرنا عمرو بن يزيد البصري قال حدثنا بهز بن أسد قال حدثنا شعبة عن عبد الملك بن ميسرة قال سمعت النزال بن سبرة قال رأيت عليا صلى الظهر ثم قعد لحوائج الناس فلما حضرت العصر أتي بتور من ماء فأخذ منكفا فمسح وجهه وذراعيه ورأسه ورجليه ثم أخذ فضله فشرب قائما وقال إن ناسا يكرهون هذا وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله وهذا وضوء من لم يحدث الوضوء لكل صلاة (١٣٤) أخبرنا عبيد الله بن سعيد قال حدثنا يحيى عن سفيان قال حدثنا

علقمة بن مرثد عن بن بريدة عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ لكل صلاة فلما كان يوم الفتح صلى الصلوات بوضوء واحد فقال له عمر فعلت شيئا لم تكن فعلته فقال عمدا فعلته يا عمر النضح) ) (١٣٥) أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال حدثنا خالد بن الحارث عن شعبة عن منصور عن مجاهد عن الحكم عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا توضأ أخذ حفنة من ماء فقال بها هكذا ووصف شعبة نضح به فرجه فذكرته لابراهيم فأعجبه الانتفاع بفضل الوضوء (١٣٦) أخبرنا محمد بن منصور عن سفيان قال حدثنا مالك بن مغول عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال شهدت النبي صلى الله عليه وسلم بالبطحاء وأخرج بلال فضل وضوئه فابتدره الناس وركز له العنزة فصلى بالناس والحمر والكلاب والمرأة يمرون بين يديه الامر بإسباغ الوضوء (١٣٧) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا جرير عن منصور عن هلال بن يساف عن أبي يحيى عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سبغوا الوضوء

) ) (١٣٨) حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي قال حدثنا حماد قال حدثنا أبو جهضم قال حدثني عبد الله بن عبيد الله بن عباس قال كنا جلوسا إلى عبد الله بن عباس فقال والله ما خصنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بشئ دون الناس إلا ثلاثة أشياء فإنه أمرنا أن نسبغ الوضوء ولا نأكل الصدقة ولا ننزي الحمر على الخيل

الفضل في ذلك (١٣٩) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الا أخبركم بما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط فذلكم الرباط ثواب من توضأ كما أمر (١٤٠) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن أبي الزبير عن سفيان بن عبد الرحمن عن عاصم بن سفيان الثقفية أنهم غزوا غزوة السلاسل ففاتهم الغزو فرابطوا ثم رجعوا إلى معاوية وعنده أبو أيوب وعقبة بن عامر فقال عاصم يا أبا أيوب فاتنا الغزو العام وقد أخبرنا أنه من صلى في المساجد الاربعة غفر له ذنبه فقال يا بن أخي أدلك على أيسر من ذلك إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من توضأ كما أمر وصلى كما أمر غفر له ما قدم من عمل أكذاك يا عقبة قال نعم القول بعد الفراغ من الوضوء (١٤١) أخبرنا محمد بن علي بن حرب المروزي يقال له ترك قال حدثنا زيد بن حباب قال حدثنا معاوية بن صالح عن ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني وأبي عثمان عن عقبة بن عامر عن عمربن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من توضأ فأحسن الوضوء ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله فتحت له ثمانية أبواب من الجنة يدخل من أيها شاء

حلية الوضوء (١٤٢) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن خلف بن خلفية عن أبي مالك الاشجعي عن أبي حازم قال كنت خلف أبي هريرة وهو يتوضأ للصلاة فكان يمد يده حتى يبلغ

إبطه قال سمعت خليلي يقول تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء (١٤٣) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى المقبرة فقال السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون وددت أني قد رأيت إخواننا قالوا يا رسول الله ألسنا بإخوانك قال بل أنتم أصحابي وإخواننا الذي لم يأتوا بعد وأنا فرطهم على الحوض قالوا يا رسول الله كيف تعرف من يأتي بعدك من أمتك قال أرأيت لو كان لرجل خيل غر محجلة من خيل دهم بهم ألا يعرف خيله قالوا بلى قال فإنهم يأتون يوم القيامة غرا محجلين من أثر الوضوء وأنا فرطهم على الحوض ذكر ما ينقض الوضوء وما لا ينقضه باب الامر بالوضوء من الغائط والبول (١٤٤) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا سفيان عن عاصم) ) (١٤٥) وأنبأ أحمد بن سليمان قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا سفيان الثوري ومالك بن مغول وزهير وأبو بكر بن عياش وسفيان بن عيينة عن عاصم عن زر قال سألت صفوان بن عسال عن المسح على الخفين فقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا إذا كنا مسافرين أن نمسح على خفافنا ولا ننزعها ثلاثة أيام من غائط وبول ونوم إلا من جنابة اللفظ لاحمد (١٤٦) أنبأ محمد بن عبد الاعلى قال حدثنا خالد قال حدثنا شعبة عن عاصم أنه سمع زر بن حبيش يحدث قال اتيت رجلا يدعى صفوان بن عسال

فقعدت على بابه فخرج فقال ما شأنك قلت أطلب العلم قال إن الملائكة تضع

أجنحتها لطالب العلم رضى بما يطلب قال عن أي شئ تسأل قلت عن الخفين قال كنا إذا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر أمرنا أن لا ننزعه ثلاثا إلا من جنابة ولكن من غائط وبول ونوم الامر بالوضوء من المذي (١٤٧) أخبرنا هناد بن السري عن أبي بكر بن عياش عن أبي حصين عن أبي عبد الرحمن قال قال عليكنت رجلا مذاء وكانت بنت النبي صلى الله عليه وسلم عندي فاستحييت أن أسأله فقلت لرجل جالس إلى جنبي سله فسأله فقال فيه الوضوء (١٤٨) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أخبرنا جرير عن هشام بن عروة عن أبيه عن علي قال قلت للمقداد إذا دنا الرجل من أهله فأمذى ولم يجامع فسل لي النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فإني أستحي أن أسأله وذلك وابنته تحتي فسأله فقال يغسل مذاكيره ويتوضأ وضوءه للصلاة (١٤٩) أخبرنا محمد بن عبد الاعلى قال حدثنا خالد يعني بن الحارث قال حدثنا شعبة قال أخبرني سليمان قال سمعت منذرا عن محمد بن علي عن علي قال استحييت أن أسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن المذي من أجل فاطمة فأمرت المقداد فسأله فقال فيه الوضوء (١٥٠) أخبرنا قتيبة قال ثنا سفيان عن عمرو عن عطاء عن عائش بن أنس أن عليا قال كنت رجلا مذاء فأمرت عمار بن يسار يسأل النبي صلى الله عليه وسلم من أجل ابنته عندي فقال

يكفي من ذلك الوضوء

(١٥١) أخبرنا عثمان بن عبد الله قال حدثني أمية قال ثنا يزيد بن زريع قال ثنا روح وهو بن القاسم عن بن أبي نجيح عن عطاء عن إياس بن خليفة عن رافع بن خديج أن عليا أمر عمارا أن يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المذي فقال يغسل مذاكيره ويتوضأ الامر بالوضوء من الريح (١٥٢) أخبرنا محمد بن منصور عن سفيان حدثنا الزهري قال أخبرني سعيد وعباد بن تميم عن عمه قال شكي إلى النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يجد الشئ في الصلاة فقال لا ينصرف حتى يجد ريحا أو يسمع صوتا الامر بالوضوء للنائم المضطجع (١٥٣) أخبرنا إسماعيل بن مسعود عن يزيد وهو بن زريع قال حدثني معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا استيقظ أحدكم من منامه فلا يدخل يده في الاناء حتى يفرغ عليها ثلاث مرات فإنه لا يدري أين باتت يده النعاس (١٥٤) أخبرنا بشر بن هلال قال حدثنا عبد الوارث عن أيوب عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نعس الرجل وهو يصلي فلينصرف لعله يدعو على نفسه وهو لا يدري ترك الوضوء من القبلة ١٥٥) أخبرنا محمد بن المثنى عن يحيى بن سعيد عن سفيان قال حدثني أبو روق عن إبراهيم التيمي عن عائشة

أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل بعض أزواجه ثم يصلي فلا يتوضأ قال أبو عبد الرحمن وقد روى هذا الحديث الاعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عروة وقال يحيى القطان حديث حبيب عن عروة عن عائشة هذا وحديث حبيب عن عروة عن عائشة تصلي وإن قطر الدم على الحصير قطرا شبه لا شئ ترك الوضوء من مس الرجل امرأته لغير شهوة (١٥٦) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن أبي النضر عن أبي سلمة عن عائشة قالت كنت أنام بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاي في قبلته فإذا سجد غمزني فقبضت رجلي فإذا قام بسطتها والبيوت يومئذ ليس له مصابيح (١٥٧) أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال ثنا يحيى عن عبيد الله قال سمعت القاسم يحدث عن عائشة قالت لقد رأيتموني معترضة على فراشي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فإذا أراد أن يسجد غمز رجلي فضممتهما إلي ثم يسجد (١٥٨) حدثنا محمد بن عبد الله بن المبارك ونصير بن الفرج واللفظ له قال حدثنا أبو أسامة عن عبيد الله عن محمد بن يحيى بن حبان عن الاعرج عن أبي هريرة عن عائشة قالت فقدت النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فجعلت أطلبه بيدي فوقعت يدي على قدميه وهما منصوبتان وهو ساجد يقول أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك الامر بالوضوء من مس الرجل ذكره (١٥٩) أخبرني هارون بن عبد الله قال حدثنا معن قال حدثنا مالك عن عبد الله بن أبي بكر أنه سمع عروة بن الزبير يقول دخلت على مروان بن الحكم

فذكرنا ما يكون منه الوضوء فقال مروان من مس الرجل ذكره فقال عروة ما علمت ذلك فقال مروان حدثتني بسرة بن صفوان أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا مس أحدكم ذكره فليتوضأ الرخصة في ترك الوضوء من مس الذكر (١٦٠) أخبرنا هناد بن السري عن ملازم قال حدثني عبد الله بن بدر عن قيس بن طلق عن أبيه طلق بن علي قال خرجنا وفدا حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه وصلينا معه فلما قضى الصلاة جاء رجل كأنه بدوي فقال يا نبي الله ما ترى في رجل مس ذكره في الصلاة قال وهل هو إلا مضغة منك أو بضعه منك الاقتصار على غسل الذراعين في الوضوء بعد غسل الوجه دون اليدين وذكر اختلاف الناقلين للخبر في ذلك (١٦١) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ مسهر بن عبد الملك بن سلع قال حدثني أبي عن عبد خير قال صلينا مع علي الفجر فلما سلم قام وقمنا معه فجاء يمشي حتى انتهى إلى الرحبة فجلس وأسند ظهره إلى الحائط فرفع رأسه فقال يا قنبر ائتني بالركوة والطست فجاء قنبر فقال له ضع الطست فوضع الطست ثم قال له صب فصب عليه فغسل كفيه ثلاثا ثلاثا ثم قال ضع فوضع الركوة فأدخل يده اليمنى فأخذ ملء كفه ماء فمضمض ثلاثا واستنشق ثلاثا ثم أدخل كفه فغسل وجهه ثلاثا ثم أدخل كفه اليمنى فغسل ذراعه الايمن ثلاثا ثم أدخلها فغسل ذراعه الايسر ثلاثا ثم أدخل كفه اليمنى فبسط أصابعه في الماء بسطا ثم رفعها فمسحها على كفه اليسرى كمسحك بيديك بالدهن ثم مسح بها رأسه وأذنيه وغسل رجليه ثلاثا ثم أدخل كفه اليمنى فأخذ ملاها ماء فشربها ثم التفت إلينا فقال هذا وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم أحببت أن أريكموه

عدد غسل الرجلين (١٦٢) أخبرني محمد بن آدم عن بن أبي زائدة قال حدثني أبي وغيره عن أبي إسحاق عن أبي حية الوادعي قال رأيت عليا توضأ فغسل كفيه ثلاثا وتمضمض ثلاثا واستنشق ثلاثا وغسل وجهه ثلاثا وذراعيه ثلاثا ثلاثا ومسح رأسه وغسل رجليه ثلاثا ثلاثا ثم قال هذا وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم (١٦٣) أنبأ سويد بن نضر قال أنبأ عبد الله عن شعبة عن مالك بن عرفطة عن عبد خير عن عليأنه أتي بكرسي فقعد عليه ثم دعا بتور فيه ماء فكفا على يديه ثم تمضمض واستنشق بكف واحدة ثلاث مرات وغسل وجهه ثلاثا وغسل ذراعيه ثلاثا ثلاثا وأخذ من الماء فمسح برأسه فأشار شعبة من ناصيته إلى مؤخر رأسه ثم قال لا أدري أردهما أم لا وغسل رجليه ثلاثا ثم قال من سره أن ينظر إلى طهور رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا طهوره (١٦٤) خالفه يزيد بن زريع فرواه عن شعبة أنبأ عمرو بن علي عن يزيد وهو بن زريع قال حدثني شعبة عن مالك بن عرفطة عن عبد خير قال شهدت عليا دعا بكرسي فقعد عليه ثم دعا بماء في تور فغسل يديه ثلاثا ثم مضمض واستنشق بكف واحدة ثلاثا ثم غسل وجهه ثلاثا ويديه ثلاثا ثلاثا ثم غمس يده في الاناء فمسح رأسه ثم غسل رجليه ثلاثا ثلاثا ثم قال من سره أن ينظر إلى وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا وضوءه ذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لخبر المغيرة بن شعبة فيه (١٦٥) أخبرنا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم قال حدثنا عمي قال حدثنا أبي عن صالح عن بن شهاب قال حدثني عباد بن زياد عن عروة بن المغيرة عن أبيه قال تخلفت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فبرز ثم رجع إلي ومعي

الاداوة فصببت على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم استنثر ومضمض وغسل وجهه ثلاث مرات ثم أراد أن يغسل يديه قبل أن يخرجهما من كم جبته فضاق عليه كماها فأخرج يديه من تحت الجبة فغسل يده اليمنى ثلاث مرات ويده اليسرى ثلاث مرات ومسح بخفيه ولم ينزعهما (١٦٦) أخبرني إبراهيم بن الحسين قال حدثنا حجاج بن محمد قال قال بن جريج حدثني بن شهاب عن حديث عباد بن زياد أن عروة بن المغيرة بن شعبة أخبره أن المغيرة بن شعبة أخبره أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك قال المغيرة فبرز رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الغائط فحملت معي إداوة قبل صلاة الفجر فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلي أخذت أهريق على يديه من الاداوة فغسل يديه ثلاث مرات ثم غسل وجهه ثم ذهب يحسر جبته عن ذراعيه فضاق كما جبته فأدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه في الجبة حتى أخرج ذراعيه من أسفل الجبة وغسل ذراعيه إلى المرفقين ثم أراه ذكر مسح على خفيه (١٦٧) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا بن أبي عدي عن حميد عن بكر عن حمزة بن المغيرة عن أبيه قال تخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته فقال هل من طهور فأتبعته بميضأة فيها ماء فغسل كفيه ووجهه ثم ذهب يحسر عن ذراعيه وكان في يدي الجبة ضيق فأخرج يديه من تحت الجبة فغسل ذراعيه ثم مسح على عمامته وخفيه ثم ركب (١٦٨) أنبأ زياد بن أيوب قال حدثنا إسماعيل بن علية قال حدثنا أيوب عن محمد بن سيرين عن عمرو بن وهب قال كنا عند المغيرة فسئل قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فلما كان في السحر ضرب عنق راحلتي فظننت أن له حاجة فعدلت معه حتى توارى عن الناس فنزل عن راحلته ثم انطلق فتغيب عني حتى ما أراه ثم مكث طويلا ثم جاء فقال هل معك ماء فقلت نعم فصببت عليه فغسل يديه فأحسن غسلهما ثم غسل وجهه ثم ذهب يحسر عن ذراعيه وعليه جبة شامية ضيقة الكمين فضاقت فأخرج

يده من تحتها إخراجا فغسل وجهه ويديه قال في الحديث غسل الوجه مرتين فلا أدري هكذا كان أم لا ثم مسح بناصيته ومسح على العمامة ومسح على الخفين ثم ركبنا

عدد مسح الرأس وذكر اختلاف الناقلين للخبر في ذلك (١٦٩) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا أبو عوانة عن خالد بن علقمة عن عبد خير قال اتينا علي بن أبي طالب وقد صلى فدعا بطهور فقلنا ما يصنع وقد صلى فوصف وضوءه قال ومسح رأسه مرة واحدة وقال من سره أن يعلم وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو هذا (١٧٠) حدثنا الهيثم بن أيوب قال حدثنا عبد العزيز بن محمد قال أنبأ زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن بن عباس قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ ومسح برأسه وأذنيه مرة (١٧١) أنبأ محمد بن منصور قال حدثنا سفيان عن عمرو بن يحيى عن أبيه عن عبد الله بن زيد الذي أري النداء قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ فغسل وجهه ثلاثا ويديه مرتين وغسل رجليه مرتين ومسح برأسه مرتين فرض الوضوء (١٧٢) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن أبي المليح عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقبل صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول الاعتداء في الوضوء (١٧٣) أخبرنا محمود بن غيلان حدثنا يعلى حدثنا سفيان عن موسى بن أبي

عائشة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الوضوء فأراه ثلاثا ثلاثا ثم قال هكذا الوضوء فمن زاد على هذا فقد أساء وتعدى وظلم

ثواب من توضأ فأحسن الوضوء (١٧٤) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن حمران أن عثمان قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من امرئ يتوضأ فيحسن وضوءه ثم يصلي الصلاة إلا غفر له ما بينه وبين الصلاة الاخرى حتى يصليها ثواب من توضأ ثم أتى المسجد فركع فيه ركعتين (١٧٥) أخبرنا إسحاق بن منصور قال أنبأ عبيد الله عن شيبان عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن إبراهيم قال أخبرني معاذ بن عبد الرحمن أن حمران بن أبان أخبره قال أتيت عثمان بطهور فتوضأ فأحسن الوضوء ثم قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ فأحسن الوضوء ثم قال من توضأ مثل هذا الوضوء ثم أتى المسجد فركع فيه ركعتين غفر له ما تقدم من ذنبه (١٧٦) أخبرنا محمود بن خالد قال حدثنا الوليد قال حدثنا أبو عمرو الاوزاعي قال حدثني يحيى قال حدثني محمد بن إبراهيم أن شقيق بن سلمة حدثه أن حمران قال رأيت عثمان توضأ ثم قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ مثل وضوئي هذا ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من توضأ مثل وضوئي هذا ثم قام فصلى ركعتين غفر له ما تقدم من ذنبه (١٧٧) ثنا عمرو بن منصور قال حدثنا آدم حدثنا الليث بن سعد قال حدثنا

معاوية بن صالح قال أخبرني أبويحيى سليم بن عامر وضمرة بن حبيب وأبو طلحة نعيم بن زياد قالوا سمعنا أبا أمامة الباهلي يقول سمعت عمرو بن عبسة يقول قلت يا رسول الله كيف الوضوء قال أما الوضوء فإنك إذا توضأت فغسلت كفيك فأنقيتهما خرجت خطاياك من بين أظفارك وأنا ملك فإذا مضمضت قال واستنشقت منخريك وغسلت وجهك ويديك إلى

المرفقين ومسحت برأسك وغسلت رجليك إلى الكعبين اغتسلت من عامة خطاياك فإن أنت وضعت وجهك لله خرجت من خطاياك كيوم ولدتك أمك ثواب من أحسن الوضوء ثم صلى ركعتين (١٧٨) أخبرنا موسى بن عبد الرحمن قال حدثنا زيد بن حباب قال حدثنا معاوية بن صالح قال حدثني ربيعة بن يزيد الدمشقي عن أبي إدريس الخولاني وأبي عثمان عن جبير بن نفير عن عقبة بن عامر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى ركعتين يقبل عليهما بقلبه ووجهه وجبت له الجنة الامر بالوضوء مما مست النار (١٧٩) أخبرنا هشام بن عبد الملك أبو تقي الحمصي قال حدثنا محمد يعني بن حرب قال حدثني الزبيدي عن الزهري أن عمر بن عبد العزيز أخبره أن عبد الله بن قارظ أخبره أن أبا هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول توضؤوا مما مست النار) ) (١٨٠) أنا إسحاق بن إبراهيم قال حدثنا إسماعيل وعبد الرزاق قال ا حدثنا معمر عن الزهري عن عمر بن عبد العزيز عن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول

توضؤوا مما مست النار) ) (١٨١) أنبأ عبيد الله بن سعيد قال نا حرمي قال حدثنا شعبة عن عمرو بن دينار قال سمعت يحيى بن جعدة عن عبد الله بن عمرو عن أبي طلحة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال توضؤوا مما غيرت النار) ) (١٨٢) أنبأ محمد بن بشار قال حدثنا بن أبي عدي عن شعبة عن عمرو عن يحيى بن جعدة عبد الله بن عمرو عن أبي أيوب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال توضؤوا مما غيرت النار

) ) (١٨٣) أنبأ محمد بن بشار قال حدثنا بن أبي عدي عن شعبة عن عمرو عن يحيى بن جعدة عن عبد الله بن عبد عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال توضؤوا مما غيرت النار) ) (١٨٤) أخبرنا محمد بن بشار قال ثنا بن أبي عدي عن عمرو عن شعبة عن يحيى بن جعدة عن عبد الله بن عبد الله عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال توضؤوا مما غيرت النار) ) (١٨٥) أخبرنا هشام بن عبد الملك قال ثنا محمد قال الزبيدي قال أخبرني الزهري أن عبد الملك بن أبي بكر أخبره أن خارجة بن زيد بن ثابت أخبره أن زيدا قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول توضؤوا مما مست النار) ) (١٨٦) أخبرنا هشام بن عبد الملك قال ثنا بن حرب قال ثنا الزبيدي عن الزهري أن أبا سلمة بن عبد الرحمن أخبره عن أبي سفيان بن سعيد بن الاخنس بن شريق أنه أخبره أنه دخل على أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهي خالته فسقته سويقا ثم

قالت له توضأ يا بن أختي فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال توضؤوا مما مست النار) ) نسخ ذلك (١٨٧) أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثنا يحيى بن سعيد قال حدثنا جعفر وهبن محمد بن علي بن حسين عن أبيه عن علي بن حسين عن زينب بنت أم سلمة عن أبي سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل كتفا فجاءه بلال فخرج إلى الصلاة ولم يمس ماء (١٨٨) أخبرنا عمرو بن منصور قال حدثنا علي بن عياش قال حدثنا شعيب عن محمد بن المنكدر قال سمعت جابر بن عبد الله قال

كان آخر الامرين من رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك الوضوء مما مست النار (١٨٩) أنا محمد بن عبد الاعلى قال حدثنا خالد قال حدثنا بن جريج قال حدثني محمد بن يوسف عن سليمان بن يسار قال دخلت على أم سلمة فحدثتني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصبح جنبا من غير احتلام ثم يصوم وحدثتنا مع هذا الحديث أنها حدثته أنها قربت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جنبا مشويا فأكل منه ثم قام إلى الصلاة ولم يتوضأ (١٩٠) أخبرنا محمد بن عبد الاعلى قال ثنا خالد قال ثنا بن جريج قال حدثني محمد بن يوسف عن بن يسار عن بن عباس قال شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل خبزا ولحما ثم قام إلى الصلاة ولم يتوضأ المضمضة من السويق (١٩١) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن يحيى عن بشير بن يسار عن سويد بن النعمان قال

أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بسويق فأكل وأكلنا معه ثم تمضمض فقام فصلى المغرب ولم يتوضأ المضمضة من اللبن (١٩٢) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن عقيل عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب لبنا ثم دعا بماء فتمضمض ثم قال إن له دسما

أبواب الغسل باب ذكر ما يوجب الغسل وما لا يوجبه باب غسل الكافر إذا أسلم (١٩٣) أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا يحيى قال حدثنا سفيان عن الاغر وهو بن الصباح عن خليفة بن حصين عن قيس بن عاصمأنه أسلم فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يغتسل بماء وسدر (١٩٤) حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن سعيد بن أبي سعيد أنه سمع أبا هريرة يقولاثمامة بن أثال الحنفي انطلق إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل ثم دخل إلى المسجد فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله يا محمد والله ماكان على الارض وجه أبغض إلي من وجهك فقد أصبح وجهك أحب الوجوه كلها إلي ووالله ما كان دين أبغض إلي من دينك فأصبح دينك أحب الدين كله إلي ووالله ما كان من بلد أبغض إلي من بلدك فأصبح بلدك أحب البلاد كلها إلي وإن خيلك أخذتني وأنا أريد العمرة فماذا ترى فبشره رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره أن يعتمر الامر بالغسل من مواراة المشرك

(١٩٥) أخبرنا محمد بن المثنى أخبرنا محمد وهو بن بشار قال حدثنا يحيى قال حدثنا سفيان قال حدثني أبو إسحاق عن ناجية بن كعب عن علي قال لما مات أبو طالب أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت له إن عمك الشيخ الضال قد مات قال اذهب فواره أنت إنه مات مشركا قال اذهب فواره ولا تحدث شيئا حتى تأتيني فواريته ثم أتيته فقلت قد واريته فأمرني فاغتسلت

وجوب الغسل إذا التقى الختانان (١٩٦) أخبرنا عبيد الله بن سعيد قال حدثنا الوليد بمسلم قال سمعت الاوزاعي يقول حدثني عبد الرحمن بن القاسم يقول حدثني القاسم بن محمد عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت إذا جاوز الختان الختان وجب الغسل فعلته أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم فاغتسلنا (١٩٧) أنا محمد بن عبد الاعلى قال حدثنا خالد يعني بن الحارث قال حدثنا شعبة عن قتادة وقال سمعت الحسن يحدث عن أبي رافع عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا جلس بين شعبها الاربع ثم اجتهد فقد وجب الغسل (١٩٨) أخبرني إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق قال حدثني عبد الله بن يوسف قال ثنا عيسى بن يونس قال ثنا أشعث بن عبد الملك عن بن سيرين عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا قعد بين شعبها الاربع ثم اجتهد فقد وجب الغسل قال أبو عبد الرحمن هذا خطأ ولا نعلم أحدا تابع عيسى بن يونس عليه والصواب أشعث عن الحسن عن أبي هريرة والحسن لم يسمع من أبي هريرة قال أبو عبد الرحمن أنا أشك

وجوب الغسل من المني (١٩٩) أخبرنا قتيبة بن سعيد وعلي بن حجر واللفظ لقتيبة قال حدثنا عبيدة بن حميد عن الركين بن الربيع عن حصين بن قبيصة عن علي رضي الله تعالى عنه قال كنت رجلا مذاء فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأيت المذي فاغسل ذكرك وتوضأ وضوءك للصلاة وإذا فضخت الماء فاغتسل (٢٠٠) أخبرنا عبيد الله بن سعيد قال أنبأنا عبد الرحمن عن زائدة وأخبرنا إسحاق بن إبراهيم واللفظ له أنبأنا أبو الوليد حدثنا زائدة عن

الركين بن الربيع بن عميلة الفزاري عن حصين بن قبيصة عن علي رضي الله تعالى عنه قال كنت رجلا مذاء فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فقال إذا رأيت المذي فتوضأ واغسل ذكرك وإذا رأيت فضخ الماء فاغتسل إيجاب الغسل على المرأة إذا احتلمت ورأت الماء (٢٠١) أخبرنا شعيب بن يوسف قال حدثنا يحيى عن هشام قال أخبرني أبي عن زينب بنت أم سلمة عن أم سلمة أن امرأة قالت يا رسول الله إن الله لا يستحيي من الحق هل على المرأة غسل إذا هي احتلمت قال نعم إذا رأت الماء فضحكت أم سلمة فقالت أتحتلم المرأة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ففيه يشبهها الولد (٢٠٢) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال حدثنا عبدة قال حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس أن أم سليم سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل قال إذا أنزلت الماء فلتغتسل (٢٠٣) أخبرنا كثير بن عبيد عن محمد بن حرب عن الزبيدي عن الزهري عن عروة أن عائشة أخبرته أن أم سليم كلمت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعائشة جالسة فقالت له يا رسول الله إن الله لا يستحيي من الحق أرأيت المرأة ترى في النوم ما يرى الرجل

أفتغتسل من ذلك فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم قالت عائشة فقلت لها أف لك أو ترى المرأة ذلك فالتفت إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال تربت يمينك فمن أين يكون الشبه (٢٠٤) أخبرنا يوسف بن سعيد قال حدثنا حجاج عن شعبة قال سمعت عطاء الخراساني عن سعيد بن المسيب عن خولة بنت حكيم قالت سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المرأة تحتلم في منامها فقال إذا رأت الماء فلتغتسل باب في الذي يحتلم ولا يرى الماء (٢٠٥) أخبرنا عبد الجبار بن العلاء عن سفيان عن عمرو عن عبد الرحمن بن السائب عن عبد الرحمن بن سعاد عن أبي أيوب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الماء من الماء

) ) باب الفصل بين ماء الرجل وماء المرأة (٢٠٦) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأنا عبدة قال حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ماء الرجل غليظ أبيض وماء المرأة رقيق أصفر فأيهما سبق كان الشبه ذكر الاغتسال من الحيض والاستحاضة (٢٠٧) أخبرنا قتيبة قال حدثنا الليث عن بن شهاب عن عروة عن عائشة قالت استفتت أم حبيبة بنت حجش رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إني أستحاض فقال إنما ذلك عرق فاغتسلي وصلي فكانت تغتسل لكل صلاة (٢٠٨) أخبرنا قتيبة قال حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن جعفر بن ربيعة عن عراك بن مالك عن عروة عن عائشة أن أم حبيبة سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدم قالت عائشة رضي الله تعالى عنها رأيت مركنها ملآن دما فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم امكثي قدر ما كانت تحبسك حيضتك ثم اغتسلي أخبرنا قتيبة مرة أخرى ولم يذكر جعفرا

(٢٠٩) أخبرنا عمران بن يزيد قال حدثنا إسماعيل بن عبد الله العدوي قال حدثنا الاوزاعي قال حدثنا يحيى بن سعيد قال حدثني هشام بن عروة عن عروة عن فاطمة بنت قيس من بني أسد قريشأنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت أنها تستحاض فزعمت أنه قال لها إنما ذلك عرق فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة وإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم ثم صلي (٢١٠) أخبرنا هشام بن عمار قال حدثنا سهل بن هاشم قال حدثنا الاوزاعي عن الزهري عن عروة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا أقبلت الحيضة فاتركي الصلاة وإذا أدبرت فاغتسلي (٢١١) أخبرنا عمران بن يزيد قال حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال حدثنا الاوزاعي قال حدثنا الزهري عن عروة وعمرة عن عائشة قالت استحيضت أم حبيبة

بنت جحش سبع سنين فاشتكت ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن هذه ليست بالحيضة ولكن هذا عرق فاغتسلي ثم صلي (٢١٢) أخبرنا الربيع بن سليمان بن داود قال حدثنا عبد الله بن يوسف قال حدثنا الهيثم بن حميد قال أخبرني النعمان والاوزاعي وأبو معيد وهو حفص بن غيلان عن الزهري قال أخبرني عروة بن الزبير وعمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة قالت استحيضت أم حبيبة بنت جحش امرأة عبد الرحمن بن عوف وهي أخت زينب بنت جحش فاستفتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم إن هذه ليست بالحيضة ولكن هذا عرق فإذا أدبرت الحيضة فاغتسلي وصلي وإذا أقبلت فاتركي لها الصلاة قالت عائشة فكانت تغتسل لكل صلاة وتصلي وكانت تغتسل أحيانا في مركن في حجرة أختها زينب وهي عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إن حمرة الدم لتعلو الماء وتخرج فتصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فما يمنعها ذلك من الصلاة

(٢١٣) أخبرنا محمد بن سلمة قال حدثنا بن وهب عن عمرو بن الحارث عن بن شهاب عن عروة وعمرة عن عائشة أن أم حبيبة ختنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحت عبد الرحمن بن عوف استحيضت سبع سنين استفتت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن هذه ليست بالحيضة ولكن هذا عرق فاغتسلي وصلي (٢١٤) أخبرنا قتيبة عن مالك عن نافع عن سليمان بن يسار عن أم سلمة تعنيان امرأة كانت تهراق الدم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستفتت لها أم سلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لتنظر عدد الليالي والايام التي كانت تحيض من الشهر قبل أن يصيبها الذي أصابها فلتترك الصلاة قدر ذلك من الشهر فإذا خلفت ذلك فلتغتسل ثم لتستثفر ثم لتصلي ذكر الاقراء (٢١٥) أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثنا سفيان عن الزهري عن عمرة عن عائشة أن أم حبيبة بنت جحش كانت تستحاض سبع سنين فسألت النبي صلى الله عليوسلم فقال ليست بالحيضة إنما هو عرق فأمرها أن تترك الصلاة قدر أقرائها وحيضتها وتغتسل وتصلي فكانت تغتسل عند كل صلاة

(٢١٦) أخبرنا عيسى بن حماد قال حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن بكير بن عبد الله عن المنذر بن المغيرة عن عروة أن فاطمة بنت أبي حبيش حدثت أنها أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكت إليه الدم فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما ذلك عرق فانظري إذا أتاك قرؤك فلا تصلي فإذا مر قرؤك فتطهري ثم صلي ما بين القرء إلى القرء هذا الدليل على أن الاقراء حيض قال أبو عبد الرحمن وقد روى هذا الحديث هشام بن عروة عن عروة ولم يذكر فيه ما ذكر المنذر (٢١٧) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أخبرنا عبدة ووكيع وأبو معاوية

قالوا حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت جاءت فاطمة بنت أبي حبيش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت إني امرأة أستحاض فلا أطهر أفأدع الصلاة قال لا إنما ذلك عرق وليس بالحيضة فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة وإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم وصلي (٢١٨) أخبرنا الربيع بن سليمان بن داود بن إبراهيم قال حدثنا إسحاق بن بكر قال حدثني أبي عن يزيد بن عبد الله عن أبي بكر بن محمد عن عمرة عن عائشة أن أم حبيبة بنت جحش التي كانت تحت عبد الرحمن بن عوف وأنها استحيضت لا تطهر فذكر شأنها لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنها ليست بالحيضة ولكنها ركضة من الرحم فلتنظر قدر قرئها التي كانت تحيض لها فلتترك الصلاة ثم تنظر ما بعد ذلك فلتغتسل عند كل صلاة باب الغسل من النفاس (٢١٩) أخبرنا محمد بن قدامة قال حدثنا جرير عن يحيى بن سعيد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر عن عبد اللهفي حديث أسماء بنت عميس حين نفست بذي الحليفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لابي بكر مرها أن تغتسل وتهل

باب الفرق بين دم الحيض والاستحاضة (٢٢٠) أخبرنا محمد بن المثنى حدثنا بن عدي عن محمد وهو بن عمرو بن علقمة بن وقاص عن بن شهاب عن عروة بن الزبير عن فاطمة بنت أبي حبيشأنها كانت تستحاض فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان دم الحيض فإنه دم أسود يعرف فأمسكي عن الصلاة فإذا كان الآخر فتوضئي فإنما هو عرق قال أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثنا بن أبي عدي هذا من كتابه (٢٢١) أخبرنا محمد بن المثنى حدثنا بن أبي عدي من حفظه قال حدثنا

محمد بن عمرو عن بن شهاب عن عروة عن عائشة أن فاطمة بنت أبي حبيش كانت تستحاض فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم إن دم الحيض دم أسود يعرف فإذا كان ذلك فأمسكي عن الصلاة وإذا كان الآخر فتوضئي وصلي قال أبو عبد الرحمن قد روى هذا الحديث غير واحد لم يذكر أحد منهم ما ذكره بن أبي عدي والله تعالى أعلم (٢٢٢) أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي قال حدثنا حماد وهو بن زيد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت استحيضت فاطمة بنت أبي حبيش فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إني أستحاض فلا أطهر أفأدع الصلاة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما ذلك عرق وليست بالحيضة فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة وإذا أدبرت فاغسلي عنك أثر الدم وتوضئي فإنما ذلك عرق وليست بالحيضة قيل له فالغسل قال ذلك لا يشك فيه أحد قال أبو عبد الرحمن لا أعلم أحدا ذكر في هذا الحديث وتوضئي غير حماد بن زيد وقد روى غير واحد عن هشام ولم يذكر فيه وتوضئي (٢٢٣) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت قالت فاطمة بنت أبي حبيش يا رسول الله لا أطهر أفأدع

الصلا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما ذلك عرق وليست بالحيضة فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة فإذا ذهب قدرها فاغسلي عنك الدم وصلي (٢٢٤) أخبرنا أبو الأشعث قال حدثنا خالد بن الحارث قال سمعت هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن بنت أبي حبيش قالت يا رسول الله إني لا أطهر أفأترك الصلاة قال لا إنما هو عرق قال خالد فيما قرأت عليه وليست بالحيضة فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة وإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم وصلي قال أبو عبد الرحمن

حديث مالك عن هشام عن أبيه أصح ما يأتي في المستحاضة وحديث سليمان عن أم سلمة لم يسمعه عن أم سلمة بينهما رجل باب النهي عن البول في الماء الراكد والاغتسال منه (٢٢٥) أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد عن سفيان عن أبي الزناد عن موسى بن أبي عثمان عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يبول الرجل في الماء الراكد ثم يغتسل منه الاغتسال بالليل (٢٢٦) أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي قال حدثنا حماد عن برد عن عبادة بن نسي عن غضيف بن الحارث قال دخلت على عائشة فسألتها فقلت أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل من أول الليل أو من آخره قالت كل ذلك ربما اغتسل من أوله وربما اغتسل من آخره قلت الحمد لله الذي جعل في الامر سعة

(٢٢٧) أخبرنا عمرو بن هشام قال حدثنا مخلد عن سفيان عن أبي العلاء عن عبادة بن نسي عن غضيف بن الحارثأنه سأل عائشة رضي الله تعالى عنها أي الليل كان يغتسل رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت ربما أول الليل وربما اغتسل آخره قلت الحمد لله الذي جعل في الامر سعة الاستتار عند الاغتسال (٢٢٨) أخبرنا مجاهد بن موسى قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثني يحيى بن الوليد قال حدثني محل بن خليفة قال حدثني أبو السمح قال كنت أخدم النبي صلى الله عليه وسلم فكان إذا أراد أن يغتسل قال ولني قفاك فأوليه قفاي فأستره به

(٢٢٩) حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا عبد الرحمن عن مالك عن سالم عن أبي مرة مولى عقيل بن أبي طالب عن أم هانئ أنها ذهبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح فوجدته يغتسل وفاطمة تستره بثوب فسلمت فقال من هذا قلت أم هانئ فلما فرغ من غسله قام فصلى ثماني ركعات في ثوب ملتحفا به القدر الذي يكتفي به الرجل من الماء للغسل (٢٣٠) أخبرنا محمد بن عبيد قال حدثنا يحيى بن زكريا عن موسى الجهني قال أتى مجاهد بقدح حزرته ثمانية أرطال فقال حدثتني عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغتسل بمثل هذا (٢٣١) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن بن شهاب عن عروة عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل في القدح وهو الفرق

(٢٣٢) أخبرنا محمد بن عبد الاعلى قال حدثنا خالد قال حدثنا شعبة عن أبي بكر بن حفص سمعت أبا سلمة يقول دخلت على عائشة رضي الله تعالى عنها وأخوها من الرضاعة فسألها عن غسل النبي صلى الله عليه وسلم فدعت بإناء فيه ماء قدر صاع فسترت سترا فاغتسلت فأفرغت على رأسها ثلاثا (٢٣٣) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن أبي جعفر قال تمارينا في الغسل عند جابر بن عبد الله فقال جابر يكفي من الغسل من الجنابة صاع من ماء قلنا ما يكفي صاع ولا صاعان قال جابر قد كان يكفي من كان خيرا منكم وأكثر شعرا

اغتسال الرجل والمرأة من نسائه من الاناء الواحد ٢٣٤) أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا يحيى قال حدثنا سفيان قال حدثني منصور عن إبراهيم عن الاسود عن عائشة قالت كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد (٢٣٥) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنا عبد الرزاق قال ثنا معمر وابن جريج عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد وهو قدر الفرق (٢٣٦) أخبرنا قتيبة عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغتسل وأنا من إناء واحد نغترف منه جميعا (٢٣٧) أخبرنا محمد بن عبد الاعلى قال حدثنا خالد حدثنا شعبة قال حدثني عبد الرحمن بن القاسم قال سمعت القاسم يحدث عن عائشة قالت كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد من الجنابة (٢٣٨) أخبرني يحيى بن موسى عن سفيان عن عمرو عن جابر بن زيد عن بن عباس قال أخبرتني خالتي ميمونة أنها كانت تغتسل ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد

(٢٣٩) أخبرنا سويد بن نصر قال حدثنا عبد الله عن سعيد بن يزيد قال سمعت عبد الرحمن بن هرمز الاعرج يقول حدثني ناعم مولى أم سلمة رضي الله تعالى عنها أن أم سلمة سئلت أتغتسل المرأة مع الرجل قالت نعم إذا كانت كيسة رأيتني ورسول الله صلى الله عليه وسلم نغتسل من مركن واحد نفيض على أيدينا حتى ننقيهما ثم نفيض عليها الماء قال الاعرج لا تذكر فرجا ولا تباله النهي عن الاغتسال بفضل الجنب

(٢٤٠) أخبرنا قتيببن سعيد قال حدثنا أبو عوانة عن داود الايدي عن حميد بن عبد الرحمن قال لقيت رجلا صحب النبي صلى الله عليه وسلم كما صحبه أبو هريرة قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمتشط أحدنا كل يوم أو يبول في مغتسله أو يغتسل الرجل بفضل المرأة أو المرأة بفضل الرجل وليغترفا جميعا الرخصة في ذلك (٢٤١) أخبرنا محمد بن بشار عن محمد قال حدثنا شعبة عن عاصم بن معاذة عن عائشة قالت كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد فيبادرني وأبا دره حتى يقول دعي لي وأقول أنا دع لي الاغتسال في القصعة التي يعجن فيها (٢٤٢) أخبرنا محمد بن بشار قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا إبراهيم بن نافع عن بن أبي نجيح عن مجاهد عن أم هانئ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اغتسل هو وميمونة من إناء واحد في قصعة في أثر العجين الرخصة في ترك المرأة نقض ضفر رأسها عند اغتسالها من الجنابة (٤٣) أخبرنا سليمان بن منصور عن سفيان عن أيوب عن موسى عن سعيد بن أبي سعيد عن عبد الله بن رافع عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت

قلت يا رسول الله إني امرأة شديدة ضفر رأسي أفأنقضه عند غسله من الجنابة قال إنما يكفيك أن تحفني على رأسك ثلاث حفنات من ماء ثم تفيضي على جسدك إزالة الجنب الاذى عن جسده بعد غسل يديه ثلاثا (٢٤٤) أخبرنا محمود بن غيلان قال حدثنا النضر قال حدثنا شعبة قال حدثنا

عطاء بن السائب قال سمعت أبا سلمة أنه دخل على عائشة فسألها عن غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم من الجنابة فقالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤتى بإناء فيصب على يديه ثلاثا ثم يصب بيمينه على شماله فيغسل ما على فخذيه ثم يغسل يديه ويمضمض ويستنشق ويصب على رأسه ثلاثا ثم يفيض على سائر جسده (٢٤٥) أخبرني إسحاق بن إبراهيم قال أنا عمرو بن حبيبة عن عطاء بن السائب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال وصفت عائشة غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنابة حدثت كان يغسل يديه ثلاثا ثم يفيض صفة الغسل من الجنابة (٢٤٦) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اغتسل من الجنابة بدأ فغسل يديه ثم يتوضأ كما يتوضأ للصلاة ثم يدخل أصابعه المافيخلل بها أصول شعره ويصب على رأسه ثلاث غرف ثم يفيض الماء على جلده كله (٢٤٧) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال ثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن سليمان بن صرد عن جبير بن مطعم قال تماروا في الغسل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بعض القوم إني لاغتسل كذا وكذا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما أنا فإني أفيض على رأسي ثلاث أكف

العمل في الغسل من الحيض (٢٤٨) أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن المسور الزهري قال حدثنا سفيان عن منصور عن أمه عن عائشة أن امرأة سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن غسلها من المحيض فأخبرها كيف تغتسل ثم قال خذي فرصة من مسك فتطهري بها قالت

وكيف أتطهر بها فاستتر كذا ثم قال سبحان الله تطهري بها قالت عائشة فجذبت المرأة وقالت عائشة تتبعين بها أثر الدم ترك الوضوء بعد الغسل (٢٤٩) أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم قال أنبأ أبي قال أنبأ حسن وهو صالح بن صالح بن حيي عن أبي إسحاق وأخبرنا عمرو بن علي عن عبد الرحمن قال حدثنا شريك عن الاسود عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتوضأ بعد الغسل ترك التمندل من بعد الغسل (٢٥٠) أخبرنا محمد بن يحيى بن أيوب بن إبراهيم قال حدثنا عبد الله بن إدريس عن الاعمش عن سالم عن كريب عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم اغتسل فأتي بمنديل فلم يمسه وجعل يقول بالماء هكذا (٢٥١) أخبرنا علي بن حجر بن إياس قال أنبأ عيسى عن الاعمش عن سالم عن كريب عن بن عباس قال حدثتني خالتي ميمونة قالت أدنيت لرسول الله صلى الله عليه وسلم غسلة من الجنابة فغسل كفيه مرتين أو ثلاثا ثم أدخل يمينه في الاناء فأفرغ بها على فرجه ثم غسله ثم ضرب بشماله الارض فدلكها دلكا شديدا ثم توضأ وضوءه للصلاة ثم أفرغ على رأسه ثلاث حفنات ملء كفيه ثم غسل سائر جسده ثم تنحى عن مقامه فغسل رجليه قالت ثم أتيته بالمنديل فرده

وضوء الجنب إذا أراد أن يأكل (٢٥٢) أخبرنا حميد بن مسعدة عن سفيان بن حبيب عن شعبة) ) (٢٥٣) وأخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا يحيى وعبد الرحمن عن شعبة عن الحكم عن إبراهيم عن الاسود عن عائشة قالت

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يأكل أو ينام وهو جنب توضأ وضوءه للصلاة زاد عمرو في حديثه وضوءه للصلاة اقتصار الجنب على غسل يديه إذا أراد أن يأكل أو يشرب (٢٥٤) أخبرنا محمد بن عبيد بن محمد قال حدثنا عبد الله بن المبارك عن يونس عن الزهري عن أبي سلمة عن عائشة رضي الله تعالى عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ وإذا أراد أن يأكل غسل يديه (٢٥٥) أخبرنا سويد بن نضر قال حدثنا عبد الله يعني بن المبارك عن يونس عن الزهري عن أبي سلمة عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ وإذا أراد أن يأكل أو يشرب قالت غسل يديه ثم يأكل ويشرب وضوء الجنب وغسله ذكره إذا أراد أن ينام (٢٥٦) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن عبد الله بن دينار عن بن عمر قال ذكر عمر لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه تصيبه جنابة من الليل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ واغسل ذكرك ثم نم

الجنب إذا لم يتوضأ (٢٥٧) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال حدثنا هشام بن عبد الملك قال أنبأنا شعبة وأخبرنا عبيد الله بن سعيد قال حدثنا يحيى عن شعبة واللفظ له عن علي بن مدرك عن أبي زرعة عن بن نجي عن أبيه عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة ولا كلب ولاجنب في الجنب إذا أراد أن يعود

(٢٥٨) أخبرنا الحسين بن حريث قال حدثنا سفيان عن عاصم عن أبي المتوكل عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا أراد أحدكم أن يعود توضأ) ) إتيان النساء قبل إحداث غسل (٢٥٩) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ويعقوب بن إبراهيم واللفظ لاسحاق قالا حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن حميد عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طاف على نسائه في ليلة بغسل واحد (٢٦٠) أخبرنا محمد بن عبيد قال حدثنا عبد الله بن المبارك قال أنبأنا معمر عن قتادة عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يطوف على نسائه في غسل واحد حجب الجنب من قراءة القرآن (٢٦١) أخبرنا علي بن حجر قال أنبأ إسماعيل بن إبراهيم عن شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة قال أتيت عليا أنا ورجلان فقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج من الخلاء فيقرأ القرآن ويأكل معنا اللحم ولم يكن يحجبه من القرآن شئ ليست الجنابة

(٢٦٢) أخبرنا محمد بن أحمد أبو يوسف الصيدلاني الرقي قال حدثنا عيسى بن يونس قال حدثنا الاعمش عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة عن علي قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن على كل حال إلا الجنابة مجالسة الجنب ومماسته (٢٦٣) أخبرنا حميد بن مسعدة قال حدثنا بشر يعني بن المفضل قال حدثنا حميد عن بكر عن أبي رافع عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم لقيه في طريق من طرق المدينة وهو جنب فانسل فذهب فاغتسل

ففقده النبي صلى الله عليه وسلم فلما جاءه قال أين كنت يا أبا هريرة قال يا رسول الله إنك لقيتني وأنا جنب فكرهت أن أجالسك حتى أغتسل فقال سبحان الله إن المؤمن لا ينجس (٢٦٤) أخبرنا إسحاق بن منصور قال أنبأ يحيى قال حدثنا مسعر قال حدثني واصل عن أبي وائل عن حذيفة أن النبي صلى الله عليه وسلم لقيه وهو جنب فأهوى إلي قلت إني جنب قال إن المؤمن لا ينجس ٢٦٥) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأنا جرير عن الشيباني عن أبي بردة عن حذيفة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لقي الرجل من أصحابه ماسحه ودعا له قال فرأيته يوما بكرة فحدت عنه ثم أتيته حين ارتفع النهار فقال إني رأيتك فحدت عني فقال إني كنت جنبا فخشيت أن تمسني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن المسلم لا ينجس

أبواب الحيض استخدام الحائض (٢٦٦) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ أبو معاوية وأنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ جرير عن الاعمش عن ثابت عن عبيد عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم نا وليني الخمرة من المسجد فقلت إني حائض فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليست حيضتك في يدك هذا حديث جرير وأبو معاوية مثله

بسط الحائض الخمرة في المسجد (٢٦٧) أخبرنا محمد بن منصور عن سفيان عن منبوذ عن أمه أن ميمونة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع رأسه في حجر إحدانا فيتلو القرآن وهي حائض وتقوم إحدانا بخمرته إلى المسجد فتبسطها وهي حائض في الرجل يقرأ القرآن ورأسه في حجر امرأته وهي حائض (٢٦٨) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم بن راهويه وعلي بن حجر بن إياس واللفظ له قال أنا سفيان عن منصور عن أمه عن عائشة قالت

كان رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجر إحدانا وهي حائض وهو يقرأ القرآن غسل الحائض رأس زوجها (٢٦٩) أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا يحيى حدثنا سفيان قال حدثني منصور عن إبراهيم عن الاسود عن عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يومئ إلي برأسه وهو معتكف فأغسله وأنا حائض في الحائض ترجل رأس زوجها (٢٧٠) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت كنت أرجل رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا حائض (٢٧١) أنا قتيبة بن سعيد عن مالك وأنبأ علي بن شعيب قال حدثنا معن قال حدثنا مالك عن الزهري عن عروة عن عائشة مثل ذلك) ) مواكلة الحائض والشرب من سؤرها والانتفاع بفضلها (٢٧٢) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا يزيد يعني بن المقدام بن شريح بن

هانئ عن أبيه عن شريح أنه سأل عائشة هل تأكل المرأة مع زوجها وهي طامث قالت نعم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوني فآكل معه وأنا عارك وكان يأخذ العرق فيقسم علي منه فأعترق منه ثم أضعه فيأخذ فيعترق منويضع فمه حيث وضعت فمي من العرق ويدعو بالشراب فيقسم علي فيه من قبل أن يشرب منه فاخذه فأشرب منه ثم أضعه فيأخذه فيشرب منه ويضع فمه حيث وضعت فمي من القدح (٢٧٣) أخبرني أيوب بن محمد قال حدثنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا عبيد الله بن عمرو عن الاعمش عن المقدام بن شريح عن أبيه عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع فاه على الموضع الذي أشرب منه ويشرب من فضل شرابي وأنا حائض

(٢٧٤) أخبرنا محمد بن منصور قال حدثنا سفيان عن مسعر عن المقدام بن شريح عن أبيه قال سمعت عائشة رضي الله تعالى عنها تقولكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يناولني الاناء فأشرب منه وأنا حائض ثم أعطيه فيتحرى موضع فمي فيضعه على فيه مضاجعة الحائض (٢٧٥) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن يحيى بن أبي كثير قال حدثنا أبو سلمة بن عبد الرحمن أن زينب بنت أم سلمة حدثت أن أم سلمة حدثتها قالت بينا أنا مضطجعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخميلة فانسللت من اللحاف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنفست فقلت نعم فدعاني فاضطجعت معه في الخميلة (٢٧٦) حدثنا محمد بن المثنى قال ثنا يحيى بن سعيد عن جابر بن صبح قال سمعت خلاسا يحدث عن عائشة قالت

كنت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم نبيت في الشعار الواحد وأنا طامث حائض فإن أصابه مني شئ غسل مكانه لم يعده وصلى فيه ثم يعود فإن أصابه منه فعل مثل ذلك غسل مكانه لم يعده وصلى فيه (٢٧٧) أنبأ إسماعيل بن مسعود قال حدثنا خالد قال حدثنا هشام) ) (٢٧٧) وأنبأ عبيد الله بن سعيد وإسحاق بن إبراهيم قالا حدثنا معاذ بن هشام واللفظ له قال حدثني أبي عن يحيى قال نا أبو سلمة أن زينب بنت أم سلمة حدثته أن أم سلمة حدثتها قالت بينما أنا مضطجعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخميلة إذ حضت فانسللت فأخذت ثيات حيضتي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنفست قلت نعم فدعاني فاضطجعت معه في الخميلة باب مباشرة الحائض (٢٧٨) أنا قتيبة قال حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن عمرو بن شرحبيل عن عائشة قالت

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر إحدانا إذا كانت حائضا أن تشد إزارها ثم يباشرها (٢٧٩) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنا جرير عن منصور عن إبراهيم عن الاسود عن عائشة قالت كانت إحدانا إذا حاضت أمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تأتزر ثم يباشرها موضع الازار (٢٨٠) حدثنا الحارث بن مسكيقرأه عليه وأنا أسمع عن بن وهب عن يونس والليث عن بن شهاب عن حبيب مولى عروة عن بدية وكان الليث يقول ندبة مولاة ميمونة قالت عن ميمونة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يباشر المرأة من نسائه وهي حائض إذا كان عليها إزار يبلغ

أنصاف الفخذين والركبتين في حديث الليث محتجزته تأويل قول الله جل ثناؤه ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض (٢٨١) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال كانت اليهود إذا حاضت المرأة لم يواكلوهن ولم يشاربوهن ولم يجامعوهن في البيوت فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فأنزل الله تبارك وتعالى ويسألونك عن المحيض قل هو أذى الآية فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يواكلوهن ويشاربوهن ويجامعوهن في البيوت وأن يصنعوا بهن كل شئ ما خلا النكاح فقالت اليهود ما يدع رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا من أمرنا إلا خالفنا فقام أسيد بن الحضير وعباد بن بشر فأخبرا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالا أتجامعهن في المحيض فتمعر رسول الله صلى الله عليه وسلم تمعرا شديدا حتى ظننا أنه قد غضب عليهما فقاما فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم هدية لبن فبعث في آثارهما فردهما فسقاهما فعرفا أنه لم يغضب عليهما

ما يجب على من أتى امرأته في حال حيضتها مع علمه بنهي الله عزوجل وطئها (٢٨٢) أنا عمرو بن علي قال حدثنا يحيى عن شعبة قال حدثني الحكم هو بن عيينة عن عبد الحميد عن مقسم عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم في الرجل يأتي امرأته وهي حائض قال يتصدق بدينار أو بنصف دينار ما تفعل المحرمة إذا حاضت (٢٨٣) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ سفيان عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نرى إلا الحج فلما كان بسرف

حضت فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي فقال ما لك أنفست فقلت نعم فقال هذا أمر كتبه الله على بنات آدم فاقضي ما يقضي الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت وضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نسائه بالبقر ما تفعل النساء عند الاحرام (٢٨٤) أخبرنا عمرو بن علي ومحمد بن المثنى ويعقوب بن إبراهيم واللفظ ليعقوب قال حدثنا يحيى بن سعيد قال حدثنا جعفر بن محمد قال حدثني أبي قال أتينا جابر بن عبد الله فسألناه عن حجة النبي صلى الله عليه وسلم فحدثنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج لخمس بقين من ذي القعدة وخرجنا معه حتى أتى ذا الحليفة ولدت أسماء بنت عميس بمحمد بن أبي بكر فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف أصنع قال اغتسلي واستثفري ثم أهلي في دم الحيض يصيب الثوب (٢٨٥) أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي قال حدثنا حماد عن هشام عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر أن امرأة استفتت النبي صلى الله عليه وسلم عن دم المحيض يصيب الثوب قال

حتيه واقرصيه ثم انضحيه وصلي فيه (٢٨٦) أنا عبيد الله بن سعيد قال حدثنا يحيى عن سفيان قال حدثني أبو المقدام ثابت الحداد عن عدي بن دينار قال سمعت أم قيس بنت محصنأنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن دم الحيضة يصيب الثوب قال حكيه بضلع واغسليه بماء وسدر تطهير شبه النجاسات المني يصيب الثوب

(٢٨٧) أخبرنا عيسى بن حماد قال أنبأ الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن سويد بن قيس عن معاوية بن خديج عن معاوية بن أبي سفيان أنه سأل أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في الثوب الذي يجامع فيه قالت نعم إذا لم ير فيه أذى غسل المني من الثوب (٢٨٨) أخبرنا سويد بن نصر قال أنبأ عبد الله بن عمرو بن ميمون عن سليمان بن بشار عن عائشة قالت كنت أغسل الجنابة من ثوب النبي صلى الله عليه وسلم فيخرج إلى الصلاة وإن بقع الما لفي ثوبه فرك المني من الثوب (٢٨٩) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا حماد عن أبي هاشم عن أبي مجلز عن الحارث بن نوفل عن عائشة قالت كنت أفرك المني من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم (٢٩٠) أخبرني شعيب بن يوسف عن يحيى عن الاعمش عن إبراهيم عن همام عن عائشة قالت

كنت أراه في ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحكه المني بول الصبي الذي لم يأكل الطعام (٢٩١) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن بن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أم قيس بنت محصن أنها أتت بابن لها صغير لم يأكل الطعام رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجلسه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجره فبال على ثوبه فدعا لماء فنضحه ولم يغسله

(٢٩٢) أنبأ قتيبة بن سعيد عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بصبي فبال على ثوبه فدعا بماء فأتبعه إياه الفصل بين الذكر والانثى (٢٩٣) أخبرنا مجاهد بن موسى قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال حدثني يحيى بن الوليد قال حدثني محل بن خليفة قال حدثني أبو السمح قال النبي صلى الله عليه وسلم يغسل من بول الجارية ويرش من بول الغلام بول ما يؤكل لحمه يصيب الثوب (٢٩٤) أخبرنا محمد بن عبد الاعلى قال حدثنا يزيد يعني بن زريع قال ثنا سعيد قال حدثنا قتادة أن أنس بن مالك حدثهم أن ناسا أو رجالا من عكل قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فتكلموا بالاسلام قالوا يا رسول الله إنا أهل ضرع ولم نكن أهل ريف واستوخموا المدينة فأمر لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بذودوراع وأمرهم أن يخرجوا فيها فيشربوا لبنها وأبوالها فلما صحوا وكانوا بناحية الحرة كفروا بعد إسلامهم وقتلوا راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم واستاقوا الذود فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فبعث الطلب في آثارهم فأتى بهم فسمروا أعينهم وقطعوا أيديهم وأرجلهم ثم تركهم في الحرة على حالهم حتى موتوا

(٢٩٥) أخبرنا محمد بن وهب بن أبي كريمة الحراني قال حدثنا محمد بن سلمة قال حدثني أبو عبد الرحيم قال حدثني زيد بن أبي أنيسة عن طلحة بن مصرف عن يحيى بن سعيد عن أنس بن مالك قال قدم أعراب من عرينة إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا فاجتووا المدينة حتى اصفرت

ألوانهم وعظمت بطونهم فبعث بهم نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى لقاح له فأمرهم أن يشربوا من ألبانها وأبوالها حتى صحوا فقتلوا رعاتها واستاقوا الابل فبعث نبي الله صلى الله عليه وسلم في طلبهم فأتي بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمر أعينهم قال عبد الملك لانس وهو يحدثه هذا الحديث بكفر أو بذنب قال بكفر قال أبو عبد الرحمن لا نعلم أحدا قال عن يحيى بن سعيد عن أنس بن مالك في هذا الحديث غير طلحة بن مصرف والصواب عندنا والله أعلم يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب مرسلا فرث ما يؤكل لحمه يصيب الثوب (٢٩٦) أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم قال حدثنا خالد قال نا علي وهو بن صالح بن حي عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون قال حدثنا عبد الله في بيت المال قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي عند البيت وملا من قريش جلوس وقد نحروا جزورا فقال بعضهم أيكم يأخذ هذا الفرث بدمه ثم يمهله حتى يضع وجهه ساجدا فيضعه على ظهره قال عبد الله فانبعث أشقاها فأخذ الفرث فذهب به ثم أمهله حتى خر ساجدا وضعه على ظهره فأخبرت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي جارية فجائت تسعى فأخذته من ظهره فلما فرغ من صلاته قال اللهم عليك بقريش ثلاث مرات مرار اللهم عليك بأبي جهل بن هشام وشيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة وعقبة بن أبي معيط حتى عد سبعة من قريش قال عبد الله فوالذي أنزل عليه الكتاب لقد رأيتهم صرعى يوم بدر في قليب واحد

البصاق يصيب الثوب (٢٩٧) أخبرنا علي بن حجر قال حدثنا إسماعيل قال أنبأ حميد عن أنس

أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ طرف ردائه فبصق فيه فرد بعضه على بعض (٢٩٨) أنبأ محمد بن بشار عن محمد قال حدثنا شعبة قال سمعت القاسم بن مهران يحدث عن أبي رافع عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا صلى أحدكم فلا يبصقن بين يديه ولا عن يمينه ولكن عن يساره أو تحت قدمه وإلا فبصق النبي صلى الله عليه وسلم هكذا في ثوبه ودلكه

أبواب التيمم بدء التيمم (٢٩٩) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره حتى إذا كنا بالبيداء أو بذات الجيش انقطع عقد لي فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على التماسه وأقام الناس معه وليسوا على ماء وليس معهم ماء فأتى الناس إلى أبي بكر الصديق فقالوا ألا ترى ما صنعت عائشة أقامت برسول الله صلى الله عليه وسلم وبالناس وليسوا على ماء وليس لهم ماء فجاء أبو بكر ورسول الله صلى الله عليه وسلم واضع رأسه على فخذي قد نام قال حبست رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس وليسوا على ماء وليس معهم ماء قالت عائشة فعاتبني أبو بكر وقال ما شاء الله أن يقول وجعل يطعن بيده في خاصرتي فلا يمنعني من التحرك إلا مكان رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أصبح على غير ماء فأنزل الله آية التيمم فتيمموا فقال أسيد بن الحضير ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر فبعثنا البعير الذي كنت عليه فوجدنا العقد تحته التيمم في السفر وذكر الاختلاف على عمار بن ياسر في كيفيته (٣٠٠) أخبرني محمد بن يحيى بن عبد الله النيسابوري قال حدثنا يعقوب بن

إبراهيم قال حدثنا أبي عن صالح عن بن شهاب قال حدثني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن بن عباس عن عمار بن ياسر قال عرس رسول الله صلى الله عليه وسلم بأولات الجيش ومعه عائشة فانقطع عقدها من جزع ظفار فحبس الناس ابتغاء عقدها حتى أضاء الفجر وليس مع الناس ماء فتغيظ عليها أبو بكر وقال حبست الناس وليس معهم ماء فأنزل الله رخصة الطهر بالصعيد الطيب فقام

المسلمون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فضربوا بأيديهم الارض ثم رفعوا أيديهم ولم يقبضوا من التراب شيئا فمسحوا وجوههم وأيديهم إلى المناكب ومن بطون أيديهم إلى الآباط خالفه مالك بن أنس رواه عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن أبيه عن عمار باب كيف التيمم (٣٠١) حدثنا العباس بن عبد العظيم قال حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء عن جويرية عن مالك عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أنه أخبره عن أبيه عن عمار بن ياسر قال تيممنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتراب فمسحنا بوجوهنا وأيدينا إلى المناكب قال أبو عبد الرحمن وكلاهما محفوظ والله أعلم نوع آخر (٣٠٢) أنبأ محمد بن بشار قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا سفيان عن سلمة عن أبي مالك وعن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى عن عبد الرحمن بن أبزى قال كنا عند عمر فأتاه رجل فقال يا أمير المؤمنين إنما نمكث الشهر والشهرين ولا نجد الماء فقال عمر أما أنا فإذا لم أجد الماء لم أكن لاصلي حتى أجد الماء فقال عمار بن ياسر أتذكر يا أمير المؤمنين حيث كنت بمكان كذا وكذا ونحن نرعى الابل فتعلم أنا أجنبنا قال نعم فأما أنا فتمرغت في التراب فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فضحك وقال

إن كان الصعيد لكافيك وضرب بكفيه إلى الارض ثم نفخ فيهما ثم مسح وجهه وبعض ذراعيه قال اتق الله يا عمار قال يا أمير المؤمنين إن شئت لم أذكره قال لا ولكن نوليك من ذلك ما توليت

(٣٠٣) أخبرنا عبد الله بن محمد بن تميم عن حجاج ثنا شعبة عن الحكم وسلمة عن زر عن ابن عبد الرمن بن أبزى عن أبيه أن رجلا جاء إلى عمر رضي الله تعالى عنه فقال إني أجنبت فلم أجد الماء فقال عمر لا تصل فقال عمار يا أمير المؤمنين أما تذكر إذ أنا وأنت في سرية فأجنبنا فلم نجد ماء فأما أنت فلم تصل وأما أنا فتمعكت في التراب ثم صليت فلما أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرت ذلك له فقال إنما يكفيك وضرب النبي صلى الله عليه وسلم بيديه إلى الارض ثم نفخ فيهما فمسح بهما وجهه وكفيه شك سلمة وقال لا أدري فيه إلى المرفقين أو إلى الكفين قال عمر نوليك من ذلك ما توليت قال شعبة كان يقول الكفين والوجه والذراعين فقال له منصور ما تقول فإنه لا يذكر الذراعين أحد غيرك فشك سلمة فقال لا أدري ذكر الذراعين أم لا نوع آخر (٣٠٤) أنبأ عمرو بن يزيد قال حدثنا بهز قال حدثنا شعبقال حدثنا الحكم عن زر عن بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه أن رجلا سأل عمر بن الخطاب عن التيمم فلم يدر ما يقول فقال عمار أما تذكر حيث كنا في سرية فأجنبت فتمعكت في التراب فأتيت

رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنما يكفيك هذا وضرب شعبة بيديه على ركبتيه ونفخ في يديه ومسح بهما وجهه وكفيه مرة واحدة نوع آخر (٣٠٥) أخبرني عبد الله بن محمد بن تميم المصيصي قال حدثنا حجاج عن شعبة عن الحكم وسلمة عن زر عن بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه أن رجلا أتى

عمر بن الخطاب فقال إني أجنبت فلم أجد ماء فقال عمر لا تصل فقال عمارأما تذكر يا أمير المؤمنين إذا أنا وأنت في سرية فأجنبنا ولم تجد ماء فأما أنت فلم تصل وأما أنا فتمعكت في التراب ثم صليت فلما أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرت ذلك له فقال إنما يكفيك وضرب النبي صلى الله عليه وسلم بيده إلى الارض ونفخها فمسح بها وجهه وكفيه شك سلمة قال لا أدري قال فيه إلى المرفقين أو الكفين قال عمر بل نوليك ما توليت قال شعبة كان يقول الكفين والوجه والذراعين فقال له منصور ما تقول فإنه لا يذكر أحد الذراعين غيرك فشك سلمة وقال لا أدري ذكر الذراعين أم لا (٣٠٦) حدثنا عمرو بن علي قال حدثنا يزيد يعني بن زريع قال حدثنا سعيد عن قتادة عن عروة عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عن عمار بن ياسر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره بالتيمم للوجه والكفين التيمم في الحضر (٣٠٧) أخبرنا الربيع بن سليمان قال حدثنا شعيب بن الليث عن أبيه عن جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن بن هرمز عن عمير مولى بن عباس أنه سمعه يقول أقبلت أنا وعبد الله بن يسار مولى ميمونة حتى دخلنا على أبي جهم بن الحارث بن

الصمة فقال أبو الجهم أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من نحو بئر الحمل فلقيه رجل فسلم عليه فلم يرد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أقبل على الجدار فمسح بوجهه ويديه ثم رد عليه السلام تيمم الجنب (٣٠٨) أخبرنا محمد بن العلاء قال حدثنا أبو معاوية قال حدثنا الاعمش عن شقيق قال كنت جالسا مع عبد الله وأبي موسى فقال أبو موسى أولم تسمع قول عمار لعمر

بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة فأجنبت فلم أجد الماء فتمرغت بالصعيد ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال إنما كان يكفيك أن تقول هكذا ثم ضرب بيده على الارض ضربة واحدة فمسح كفه ثم نفضها ثم ضرب بشماله على يمينه وبيمينه على شماله على كفيه ووجهه قال عبد الله أو لم تر عمر لم يقنع بقول عمار (٣٠٩) أخبرنا محمد بن عبيد بن محمد قال حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن ناجية بن خفاف عن عمار بن ياسر قالاجنبت وأنا في الابل فلم أجد ماء فتمعكت في التراب تمعك الدابة فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته بذلك فقال إنما كان يجزيك من ذلك التيمم التيمم بالصعيد (٣١٠) أخبرنا سويد بن نضر قال حدثنا عبد الله عن عوف عن أبي رجاء قال سمعت عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا معتزلا لم يصل مع القوم فقال يا فلان ما منعك أن تصلي مع القوم فقال يا رسول الله أصابتني جنابة ولا ماء فقال عليك بالصعيد فإنه يكفيك

الصلوات بتيمم واحد (٣١١) أخبرنا عمرو بن هشام قال حدثنا مخلد عن سفيان عن أيوب عن أبي قلابة عن عمرو بن بجدان عن أبي زر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الصعيد الطيب وضوء المسلم وإن لم يجد الماء عشر سنين فيمن لم يجد الماء ولا الصعيد (٣١٢) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ أبو معاوية قال حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت

بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أسيد بن حضير وناسا يطلبون قلادة كانت عائشة نسيتها في نزل نزلته فحضرت الصلاة وليسوا على وضوء ولم يجدوا ماء فصلوا بغير وضوء فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله آية التيمم فقال أسيد بن حضير جزاك الله خيرا فوالله ما نزل بك أمر تكرهينه إلا جعل الله لك وللمسلمين فيه تم كتاب الطهارة من المصنف بحمد الله وحسن عونه

بسم الله الرحمن الرحيم كتاب الصلاة الاول فرض الصلاة (٣١٣) أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال حدثنا يزيد بن زريع قال حدثنا هشام يعني بن أبي عبد الله وسعيد قالا ثنا قتادة قال حدثنا أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة أن نبى الله صلى الله عليه وسلم قال بينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان إذ أقبل أحد الثلاثة بين الرجلين فأتيت

بطست من ذهب ملاى حكمة وإيمانا فشق من النحر إلى مراق البطن ثم غسل القلب بماء زمزم ثم ملئ حكمة وإيمانا وأتيت بدابة أبيض دون البغل وفوق الحمار يسمى البراق فانطلقت مع جبريل حتى أتينا السماء الدنيا فقيمن هذا قيل جبريل قيل ومن معك قيل محمد قيل وقد أرسل إليه مرحبا به فنعم المججاء فأتيت على آدم فسلمت عليه فقال مرحبا بك من بن ونبي فأتينا السماء الثانية قيل من هذا قيل جبريل قيل ومن معك قيل محمد قيل وقد أرسل إليه مرحبا به ونعم المجئ جاء فأتيت على يحيى وعيسى فسلمت عليهما فقالا مرحبا بك من أخ ونبي فأتينا السماء الثالثة قيل من هذا قيل جبريل قيل ومن معك قيل محمد قيل وقد أرسل إليه مرحبا به ونعم المجئ جاء فأتيت على يوسف فسلمت عليه فقال مرحبا بك من أخ ونبي فأتينا السماء الرابعة قيل من هذا قيل جبريل قيل ومن معك قيل محمد قيل وقد أرسل إليه مرحبا به ونعم المجئ جاء فأتيت على إدريس فسلمت عليه فقال مرحبا بك من أخ ونبي فأتينا السماء الخامسة قيل من هذا قيل جبريل قيل ومن معك قيل محمد قيل وقد أرسل إليه مرحبا به ونعم المجئ جاء فأتيت على هارون فسلمت عليه فقال مرحبا بك من أخ ونبي فأتينا السماء

السادسة قيل من هذا قيل جبريل قيل ومن معك قيل محمد قيل وقد أرسل إليه مرحبا به ونعم المجئ جاء فأتيت على موسى فسلمت عليه فقال مرحبا بك من أخ ونبي فلما جاوزت بكى قيل ما أبكاك قال رب هذا الغلام بعثته بعدي يدخل الجنة من أمته أفضل مما يدخل من أمتي فأتينا السماء السابعة قيل من هذا قيل جبريل قيل ومن معك قيل محمد قيل وقد أرسل إليه مرحبا به ونعم المجئ جاء فأتيت على إبراهيم فسلمت عليه فقال مرحبا بك من بن ونبي فرفع لي البيت المعمور فسألت جبريل فقال هذا البيت المعمور يصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك إذا خرجوا منه

لم يعودوا إليه آخر ما عليهم ورفعت لي سدرة المنتهى فإذا نبقها كأنه قلال هجر وإذا ورقها كآذان الفيول وإذا في أصلها أربعة أنهار نهران باطنان ونهران ظاهران فسألت جبريل فقال أما الباطنان ثم ذكر كلمة معناها فنهرا الجنة وأما الظاهران فالفرات والنيل قال ثم فرض علي خمسون صلاة فأقبلت حتى أتيت على موسى قال ما صنعت قلت فرضت علي خمسون صلاة قال أنا أعلم بالناس منك قد عالجت بني إسرائيل أشد المعالجة وإن أمتك لن تطيق ذلك فارجع إلى ربك فاسأله يخفف عنك فرجعت إلى ربي فجعلها أربعين صلاة فأقبلت حتى أتيت على موسى فقال ما صنعت قلت جعلها أربعين صلاة قال أنا أعلم بالناس منك وقد عالجت بني إسرائيل أشد المعالجة وإن أمتك لن تطيق ذلك فارجع إلى ربك فاسأله أن يخفف عنك فرجعت إلى ربي فسألته أن يخفف عني فجعلها ثلاثين صلاة فأقبلت حتى أتيت على موسى فقال ما صنعت فقلت جعلها ثلاثين صلاة قال إني أعلم بالناس منك وقد عالجت بني إسرائيل أشد المعالجة وإن أمتك لن يطيقوا ذلك فارجع إلى ربك فاسأله أن يخفف عنك فرجعت إلى ربي فسألته أن يخفف عني فجعلها عشرين فأقبلت حتى أتيت على موسى فقال ما صنعت فقلت جعلها عشرين صلاة قال إني أعلم بالناس منك وقد عالجت بني إسرائيل أشد المعالجة وإن أمتك لن يطيقوا ذلك فارجع إلى ربك فاسأله أن يخفف عنك فرجعت إلى ربي فسألته أن يخفف عني فجعلها عشر صلوات فأقبلت حتى أتيت موسى فقال ما صنعت قلت جعلها عشر صلوات قال إني أعلم بالناس منك وقد عالجت بني إسرائيل أشد المعالجة وإن أمتك لن يطيقوا ذلك فارجع

إلى ربك فاسأله أن يخفف عنك فرجعت إلى ربي فسألته أن يخفف عني فجعلها خمس صلوات فأقبلت حتى أتيت على موسى فقال ما صنعت قلت جعلها خمس

صلوات قال إني أعلم بالناس منك وقد عالجت بني إسرائيل أشد المعالجة وإن أمتك لن يطيقوا ذلك فارجع إلى ربك فاسأله أن يخفف عنك قلت رضيت وسلمت فنودي أن قد أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي وأجزئ بالحسنة عشر أمثالها قال أبو عبد الرحمن روى هذا الحديث الزهري والزهري خالف قتادة في إسناده ومتنه فرواه بن وهب عن يونس عن الزهري عن أنس عن أبي ذر ورواه بعض أصحاب يونس عن يونس عن الزهري عن أنس عن أبي وهو خطأ ويشبه أن يكون سقط من الكتاب ذر فصار عن أبي فظن أنه أبي وروي هذا الحديث عن الزهري عن أنس ورواه ثابت عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكر فيه مالك بن صعصعة ولا أبا ذر (٣١٤) أنبأ يونس بن عبد الاعلى قال أنبأ بن وهب قال أخبرني يونس عن بن شهاب عن أنس بن مالك قال كان أبو ذر يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فرج سقف بيتي وأنا بمكة فنزل جبريل ففرج صدري ثم غسله من ماء زمزم ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا فأقره في صدري ثم أطبقه ثم أخذ بيدي ثم عرج بي إلى السماء وساق الحديث وقال قال بن حزم وأنس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فرض الله على أمتى خمسين صلاة فرجعت بذلك حتى أمر بموسى فقال موسى ما فرض ربك على أمتك فقلت فرض عليهم خمسين صلاة قال لي موسى فراجع ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك فراجعت ربي فوضع شطرها فرجعت إلى موسى فأخبرته فقال راجع ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك فراجعت ربي فقال هي خمس وهي خمسون لا يبدل القول لدي فرجعت إلى موسى فقال راجع ربك فقلت قد استحييت من ربي (٣١٥) أخبرني أحمد بن سليمان قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا مالك بن مغول عن الزبير بن عدي عن طلحة بن مصرف عن مرة عن عبد الله قال لما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى به إلى سدرة المنتهى وهي في السماء السادسة

إليها ينتهي ما يخرج به من تحتها وإليها ينتهي ما يهبط به من فوقها حتى يقبض منها

قال إذ يغشى السدرة ما يغشى قال فراش من ذهب فأعطي ثلاثا الصلوات الخمس وخواتم سورة البقرة ويغفر لمن مات من أمته لا يشرك بالله شيئا المقحمات أين فرضت الصلاة (٣١٦) حدثنا سليمان بن داود عن بن وهب قال أخبرني عمرو بن الحارث أن عبد ربه بن سعيد حدثه أن النباتي وهو ثابت بن أسلم حدثه عن أنس بن مالكأن الصلاة فرضت بمكة وأن ملكين أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهبا به إلى زمزم فشقا بطنه وأخرجا حشوه في طست من ذهب فغسلاه بماء زمزم ثم كبسا جوفه حكمة وإيمانا قال أبو عبد الرحمن عبد ربه بن سعيد ويحيى بن سعيد وسعد بن سعيد بن قيس بن فهد الانصاري وهم ثلاثة إخوة ويحيى بن سعيد أجلهم وأنبلهم وهو أحد الائمة وليس بالمدينة بعد الزهري في عصره أجل منه وعبد ربه ثقة وسعد ضعيف كيف فرضت الصلاة وذكر الاختلاف في ذلك (٣١٧) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ سفيان عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت فرضت الصلاة ركعتين فأقرت صلاة السفر وزيد في الحضر (٣١٨) أنبأ عمرو بن علي حدثنا يحيى وعبد الرحمن قالا حدثنا أبو عوانة عن بكير بن الاخنس عن مجاهد عن بن عباس قال فرضت الصلاة على لسان النبي صلى الله عليه وسلم في الحضر أربعا وفي السفر ركعتين وفي الخوف ركعة كم فرضت الصلاة في اليوم والليلة

(٣١٩) أنبأ قتيبة بن سعيد عن مالك عن أبي سهيل عن أبيه أنه سمع طلحة بن عبيد الله يقول جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل نجد ثائر الرأس يسمع دوي صوته ولا

يفهم ما يقول حتى دنا فإذا هو يسأل عن الاسلام فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس صلوات في اليوم والليلة قال هل علي غيرهن قال لا إلا أن تطوع قال وصيام شهر رمضان قال هل علي غيره قال لا إلا أن تطوع وذكر له رسول الله صلى الله عليه وسلم الزكاة قال هل علي غيرها قال لا إلا أن تطوع فأدبر الرجل وهو يقول والله لا أزيد على هذا ولا أنقص منه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلح إن صدق قال أبو عبد الرحمن أبو سعيد هو عم مالك بن أنس واسمه نافع بن مالك بن أبي عامر الاصبحي وهو أحد الثقات البيعة على الصلوات الخمس (٣٢٠) أنبأ عمرو بن منصور قال حدثنا أبو مسهر قال حدثنا سعيد بن عبد العزيز بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني عن أبي مسلم الخولاني قال حدثني الحبيب الامين عوف بن مالك قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالا لا تبايعون فردها ثلاث مرات فقدمنا أيدينا فبايعناه فقلنا يا رسول الله قبايعناك فعلى ما قال على أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا والصلوات الخمس وأسر كلمة خفية لا تسألوا الناس شيئا (٣٢١) قال أبو عبد الرحمن أبو إدريس الخولاني اسمه عبد الله بن ثوب أنبأ محمد بن المثنى قال حدثنا يحيى قال إسماعيل قال حدثنا قيس عن جرير بن عبد الله قال بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم

المحافظة على الصلوات الخمس (٣٢٢) أنبأ قتيبة بن سعيد عن مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان عن بن محيريز واسمه عبد الله أن رجلا من بني كنانة يدعى المخدجي سمع رجلا بالشام يكنى أبي محمد يقول الوتر واجب قال المخدجي فرحت إلى عبادة بن الصامت فاعترضت له وهو رائح إلى المسجد فأخبرته بالذي قال أبو محمد فقال عبادة كذب أبو محمد سمعت رسوالله صلى الله عليه وسلم يقول

خمس صلوات كتبهن الله على العباد فمن جاء بهن ليضيع منهن شيئا استخفافا بحقهن كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد إن شاء أدخله الجنة فضل الصلوات الخمس (٣٢٣) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن بن الهادي عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شئ قالوا لا يبقى من درنه شئ قافذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا قال أبو عبد الرحمن بن الهادي اسمه يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهادي وأبو سلمة اسمه عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف وأبو هريرة اسمه عبد عمرو ويقال عبد شمس ويقال سكين وقال سفيان بن حسين عن الزهري عن المحرر بن أبي هريرة قال اسم أبي عبد عمرو بن عبد غنم (٣٢٣) أنبأ محمد بن يحيى عن بكر بن بكار عن عمر بن علي بن مقدم عن سفيان بن حسين عن الزهريقال أبو عبد الرحمن وبكر بن بكار ليس بالقوي في

الحديث وسفيان بن حسين ليس بالقوي في الزهري خاصة وفي غيره لا بأس به قوله أقيموا الصلاة (٣٢٤) أنبأ محمد بن عبد الاعلى قال حدثنا خالد قال حدثنا شعبة عن أبي حمزة عن بن عباس أن وفي عبد القيس أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأمرهم بأربع أن يؤمنوا بالله وحده وأيقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ويصوموا رمضان ويعطوا من المغانم الخمس المحاسبة على ترك الصلاة (٣٢٥) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ النضر بن شميل قال أنبأ حماد بن سلمة عن الازرق بن قيس عن يحيى بن يعمر عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

ان أول ما يحاسب به العبد صلاته فإن كان أكملها وإلا قال الله انظروا لعبدي من تطوع فإن وجد له تطوع قال أكملوا به الفريضة أنبأ أبو داود قال حدثنا هارون الخزاز قال همام عن قتادة عن الحسن عن حريث بن قبيصة قال قدمت المدينة قلت اللهم يسر لي جليسا صالحا فجلست إلى أبي هريرة قلت إني دعوت الله أن ييسر لي جليسا صالحا فحدثني بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لعل الله أن ينفعني به قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أول ما يحاسب العبد بصلاته فإن صلحت فقد أفلح وأنجح وإن فسدت فقد خاب وخسر قال همام لا أدري هذا من كلام قتادة أو من الرواية وإن انتقص من فريضته شيئا قال انظروا هل لعبدي من تطوع فيكمل ما نقص من الفريضة ثم يكون سائر عمله على نحو من ذلك تكفير الصلاة (٣٢٦) أنبأ عمرو بن علي قال حدثنا يحيى قال حدثنا سليمان التيمي عن

أبي عثمان عن عبد الله بن مسعود أن رجلا أصاب من امرأة قبلة فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما توبتي فنزلت (أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل) تلا الآية فقال الرجل هي لي قال هي لمن عمل بها من أمتي (٣٢٧) أنبأ إسحاق بن إبراهيم أنبأ عيسى بن يونس قال حدثنا الاعمش عن شقيق قال سمعت حذيفة يقول كنا عند عمر فقال أيكم يحفظ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة قلت أنا أحفظ كما قاله قال إنك عليه لجرئ فهات فقلت فتنة الرجل في أهله وجاره وماله يكفرها الصلاة والصدقة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر قال إني لست عن هذا أسألك ولكن أسألك عن التي تموج كموج البحر فقلت لا تخف يا أمير المؤمنين فإن بينك وبينها بابا مغلقا

ثواب من أقام الصلاة (٣٢٨) أخبرني محمد بن عثمان قال حدثني بهز بن أسد قال حدثنا شعبة قال ثنا محمد بن عثمان وأبوه عثمان بن عبد الله أنهما سمعا موسى بن طلحة يحدث عن أبي أيوب أن رجلا قال يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتصل الرحم ذرها كأنه كان على راحلته الحكم في تارك الصلاة وذكر الاختلاف في ذلك (٣٢٩) أنبأ الحسين بن حريث قال أنبأ الفضل بن موسى عن الحسين بن واقد عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر أنبأ عبيد الله بن سعيد قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن ذر عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

لعلكم ستدركون أقواما يصلون الصلاة لغير وقتها فإذا أدركتموهم فصلوا الصلاة لوقتها وصلوا معهم واجعلوها سبحة (٣٣٠) أنبأ أحمد بن حرب قال حدثنا محمد بن ربيعة عن بن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بين العبد وبين الكفر إلا ترك الصلاة عدد ركعات الصلاة الصلاة بعد الزوال (٣٣١) أخبرني هارون بن عبد الله قال أبو داود قال أنبأنا محمد بن مسلم بن أبي الوضاح عن عبد الكريم الجزري عن مجاهد عن عبد الله بن السائب قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي قبل الظهر بعد الزوال أربع ركعات ويقول

إن أبواب السماء تفتح فأحب أن أقدم فيها عملا صالحا قال أبو عبد الرحمن عبد الكريم الجزري هو عبد الكريم بن مالك ثقة وعبد الكريم البصري هو عبد الكريم بن المخارق ليس بشئ يقال له أبو أمية ومجاهد بن جبر أبو الحجاج وابن إسحاق يقول بن جبير والصواب بن جبر عدد الصلاة قبل الظهر وذكر اختلاف الناقلين للخبر في ذلك (٣٣٢) أخبرنا واصل بن عبد الاعلى قال ثنا بن فضيل عن عبد الملك بن أبي سليمان عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي قال كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا زالت الشمس صلى أربع ركعات قبل الظهر حين تزول الشمس (٣٣٣) أنبأ عبيدالله بن سعيد قال حدثنا يحيى عن شعبة قال حدثني

إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يدع أربعا قبل الظهر وركعتين قبل الغداة (٣٣٤) أنبأ محمد بن منصور قال حدثنا سفيان قال حدثنا عمرو عن الزهري عن سالم عن بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي قبل الظهر ركعتين وبعد الظهر ركعتين وبعد المغرب ركعتين وبعد العشاء ركعتين (٣٣٥) أنبأ علي بن محمد بن علي بن أبي المضاء قال حدثنا إسحاق بن عيسى عن هشيم عن حصين عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن عليأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلى قبل الظهر أربعا (٣٣٦) أنبأ أبو الأشعث عن يزيد قال حدثنا خالد عن عبد الله بن شقيق قال سألت عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت

كان يصلي أربعا قبل الظهر ثم يخرج فيصلى ثم يرجع فيصلى ركعتين ثم يخرج إلى المغرب ثم يرجع فيصلي ركعتين ذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لخبر أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي في ذلك (٣٣٧) أخبرنا واصل بن عبد الاعلى قال ثنا بن فضيل عن عبد الملك بن أبي سليمان عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن عليأنه سئل عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أيكم يطيق صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا نحب أن نعلمها قال كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا زالت الشمس يعني من مطلعها قدر رمح أو رمحين كقدر صلاة العصر من مغربها صلى ركعتين ثم يمهل حتى إذا ارتفع الضحى صلى أربع

ركعات ثم يمهل حتى إذا زالت الشمس صلى أربع ركعات قبل الظهر حين تزول الشمس فإذا صلى الظهر صلى بعدها ركعتين وقبل العصر أربع ركعات فذلك ست عشرة ركعة (٣٣٨) أنبأ محمد بن المثنى قال حدثنا محمد بن عبد الرحمن قال حدثنا حصيبن عبد الرحمن عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة قال سألت علي بن أبي طالب عن صلارسول الله صلى الله عليه وسلم من النهار بعد المكتوبة قال ومن يطيق ذلك ثم أخبره قال كان يصلي حين ترتفع الشمس ركعتين وقبل نصف النهار أربع ركعات يجعل التسليم في آخر ركعة وقبل الظهر أربع ركعات يجعل التسليم في آخر ركعة وبعدها أربع ركعات يجعل التسليم في آخر ركعة (٣٣٩) أنبأ إسماعيل بن مسعود قال حدثنا يزيد وهو بن زريع قال حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة قال سألنا عليا عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أيكم يطيق ذلك قلت إن لم نطقه سمعناه قال إذا كانت الشمس من هنا كهيئتها عند العصر صلى ركعتين فإذا كانت من هنا

كهيئتها من هنا عند الظهر صلى أربعا ويصلي قبل الظهر أربعا وبعدها اثنتين ويصلي قبل العصر أربعا ويفصل بين كل ركعتين بتسليم على الملائكة المقربين والنبيين ومن اتبعهم من المؤمنين والمسلمين (٣٤٠) أنبأ أحمد بن سليمان قال حدثنا أبو نعيم قال حدثنا زهير عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة قال سألنا عليا عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم إنكم لن تطيقوها قلنا فأخبرنا فإنا نحب أن نعلمها قال إذا كانت الشمس من قبل مشرقها كنحو من صلاة العصر قام فصلى ركعتين ثم

يمهل الشمس حتى إذا كانت من مشرقها كنحو من صلاة الاولى صلى أربع ركعات ثم ينطلق إلى أهله فيتنقل إن بدا له ثم يقوم حين تميل الشمس فيصلي أربع ركعات ثم يصلي بعد الظهر ركعتين وقبل العصر أربع ركعات (٣٤١) أنبأ عمرو بن علي قال حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي قال كان رسول الله صلى الله عليه وسليصلي دبر كل صلاة مكتوبة ركعتين إلا العصر والصبح عدد صلاة الظهر في الحضر (٣٤٢ أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا حماد عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر بالمدينة أربعا وصلى العصر بذي الحليفة ركعتين عدد صلاة الظهر في السفر (٣٤٣) أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن الحكم بن عتيبة قال سمعت أبا جحيفة قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة إلى البطحاء فتوضأ وصلى الظهر ركعتين والعصر ركعتين وبين يديه عنزة قال أبو عبد الرحمن أبو جحيفة بن وهب

عدد الصلاة بعد الظهر (٣٤٤) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن نافع عن بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي قبل الظهر ركعتين وبعدها ركعتين وبعد المغرب ركعتين في بيته وبعد العشاء ركعتين وكان لا يصلي بعد الجمعة حتى ينصرف فيصلي ركعتين باب الصلاة قبل العصر

(٣٤٥) أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال حدثنا خالد ثنا شعبة قال أنبأ أبو إسحاق أنه سمع عاصم بن ضمرة يقول سألنا عليا عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فوصف وقال كان يصلي قبل الظهر أربعا وبعدها ركعتين وقبل العصر أربعا ويفصل بين كل ركعتين بالتسليم على الملائكة المقربين والنبيين ومن اتبعهم من المسلمين ذكر الاختلاف في الصلاة بعد الظهر وقبل العصر (٣٤٦) أخبرنا محمد بن قدامة عن جرير عن مطرف عن أبي إسحاق عن عاصم عن علي قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصلي صلى يصلي بعدها إلا صلى ركعتين (٣٤٧) أنبأ واصل بن عبد الاعلى قال حدثنا بن فضيل عن عبد الملك بن أبي سليمان عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي قال كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الظهر صلى بعدها ركعتين وقبل العصر أربع ركعات (٣٤٨) أنبأ إسماعيل بن مسعود قال حدثنا يزيد وهو بن زريع قال حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة قال سألنا عليا عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فوصف قال كان يصلي قبل الظهر أربعا وبعدها ثنتين ويصلي قبل العصر أربعا يفصل بين كل ركعتين بتسليم على الملائكة المقربين والنبيين ومن تبعهم من المؤمنين والمسلمين

قال أبو عبد الرحمن أبو إسحاق اسمه عمرو بن عبد الله قال أبو عبد الرحمن خالفهما حصين بن عبد الرحمن (٣٤٩) أنبأ محمد بن المثنى قال حدثنا محمد بن عبد الرحمن قال حدثنا حصين بن عبد الرحمن عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمر قال سألنا عليا عن

صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فوصف قال كان يصلي قبل الظهر أربع ركعات يجعل التسليم في آخر ركعة وبعدها أربع ركعات يجعل التسليم في آخر ركعة (٣٥٠) أنبأ محمد بن المثنى قال حدثنا يحيى بن كثير قال حدثنا شعبة عن عبد الله بن أبي المجالد عن عبد الله بن شداد بن الهادي عن أم سلمة قالت صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد العصر في بيتي ركعتين فقلت ما هاتان قال كنت أصليهما قبل العصر عدد صلاة العصر في الحضر (٣٥١) أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال نا هشيم قال أنبأ منصور عن الوليد بن مسلم عن أبي الصديق عن أبي سعيد الخدري قال كنا نحزر قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظهر والعصر فحزرنا قيامه في الظهر قدر ثلاثين آية قدر سورة السجدة في الركعتين الاوليين وفي الآخريين على النصف من ذلك وحزرنا قيامه في الركعتين الاوليين من العصر على قدر الاخريين من الظهر وحزرنا قيامه في الركعتين الاخريين من العصر على النصف من ذلك قال أبو عبد الرحمن خالفه أبو عوانة (٣٥٢) أنبأ سويد بن نصر بن سويد قال حدثنا عبد الله عن أبي عوانة عن منصور بن زاذان عن الوليد أبي بشر عن أبي المتوكل عن أبي سعيد قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم في الظهر فيقرأ بقدر ثلاثين آية في كل ركعة ويقوم في العصر في الركعتين الاوليين بقدر خمس عشرة آية

عدد صلاة العصر في السفر (٣٥٣) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا سفيان عن بن المنكدر وإبراهيم بن

ميسرة سمعا أنس بن مالك يقول صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم الظهر بالمدينة أربعا وبذي الحليفة العصر ركعتين قال أبو عبد الرحمن بن المنكدر اسمه محمد وله ثلاثة بنين عمر بن محمد بن المنكدر والمنكدر بن محمد بن المنكدر ويوسف بن محمد بن المنكدر فعمر بن محمد بن المنكدر ثقة والمنكدر بن محمد بن المنكدر ليس بالقوي في حفظه سوء ويوسف بن محمد ليس بشئ في الحديث فضل صلاة العصر (٣٥٤) أخبرنا محمود بن غيلان قال حدثنا وكيع قال حدثنا مسعر وابن أبي خالد والبختري بن أبي البختري كلهم سمعوه من أبي بكر عمارة رؤيبة الثقفي عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لن يلج النار من صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها تأويل قوله جل ثناؤه (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى) وذكر الاختلاف في الصلاة الوسطى (٣٥٥) أخبرنا أبو عاصم خشيش بن أصرم قال ثنا حبان بن هلال قال حدثنا حبيب عن عمرو بن هرم عن جابر بن زيد عن بن عباس قال أدلج رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم عرس فلم يستيقظ حتى طلعت الشمس أو بعضها فلم يصل حتى ارتفعت الشمس فصلى وهي صلاة الوسطى (٣٥٦) أنبأ عبيد الله بن سعيد قال حدثنا يحيى بن أبي ذئب قال حدثني الزبرقان بن عمرو بن أمية أن رهطا من قريش كانوا جلوسا فمر بهم زيد بن ثابت فأرسلوا عبدين لهم فسألاه فقال هي الظهر قال ثم مالا إلى أسامة بن زيد فسألاه فقال هي الظهر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم

كان يصلي الظهر بالهاجرة والناس في قائلتهم وأسواقهم فلا يكون خلفه إلا الصف والصفان فأنزل الله (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى) خالفه عمرو بن أبي حكيم (٣٥٧) أنبأ محمد بن المثنى قال حدثنا محمد قال حدثنا شعبة قال حدثني عمرو بن أبي حكيم قال سمعت الزبرقان يحدث عن عروة بن الزبير عن زيد بن ثابت قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر بالهاجرة ولم يكن يصلي صلاة أشد على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منها فنزلت (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى) وقال إن قبلها صلاتين وبعدها صلاتين (٣٥٨) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ عيسى بن يونس عن الاعمش عن مسلم بن صبيح عن شتير بن شكل عن علي قال شغلوا النبي صلى الله عليه وسلم عن صلاة العصر حتى صلاها بين صلاتي العشاء فقال شغلونا عن صلاالوسطى ملا الله بيوتهم وقبورهم نارا (٣٥٩) أنبأ محمد بن عبد الاعلى قال حدثني خالد يعني بن الحارث قال حدثنا شعبة عن قتادة عن أبي حسان عن عبيدة عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال شغلونا عن صلاة الوسطى حتى غربت الشمس (٣٦٠) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ يحيى بن آدم قال حدثنا سفيان عن عاصم عن زر قال قلنا لعبيدة سل عليا عن صلاة الوسطى فسأله فقال كنا نراها الفجر فسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يوم الاحزاب شغلونا عن صلاة الوسطى صلاة العصر ملا الله قبورهم وأجوافهم نارا ذكر اختلاف الناقلين لخبر زيد بن ثابت في صلاة الوسطى (٣٦١ أخبرنا عمرو بن علي قال حدثني أبو داود قال حدثنا بن أبي ذئب

عن الزبرقان عن زهرة قال كنا جلوسا مع زيد بن ثابت فسئل عن صلاة الوسطى فقال هي صلاة الظهر فمر علينا أسامة بن زيد فسألناه فقال هي الظهر كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصليها بالهجير (٣٦٢) أنبأ محمد بن المثنى قال حدثني عثمان بن عثمان الغطفاني وكان ثقة قال أنبأ بن أبي ذئب عن الزهري عن سعيد بن المسيب قال كنت في قوم اختلفوا في صلاة الوسطى وأنا أصغر القوم قال فبعثوني إلى زيد بن ثابت لاسأله عن صلاة الوسطى فأتيته فسألته فقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر بالهاجرة والناس في قائلتهم وأسواقهم فلم يكن يصلي وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا الصف والصفان فأنزل الله (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لينتهين أقوام أو لاحرقن بيوتهم قال أبو عبد الرحمن هذا خطأ والصواب بن أبي ذئب عن الزبرقان بن عمرو بن أمية عن زيد بن ثابت وأسامة بن زيد (٣٦٣) أنبأ محمد بن رافع قال حدثنا أبو النضر قال حدثنا شعبة عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن بن عمر عن زيد بن ثابت قال صلاة الوسطى هي الظهر) ) ترك صلاة العصر (٣٦٤) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن نافع عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الذي تفوته صلاة العصر كأنما وتر أهله وماله أنبأ عبيد الله بن سعيد قال حدثنا يحيى عن هشام قال حدثني يحيى بن أبي

كثير عن أبي قلابة قال حدثني أبو المليح وقال كنا مع بريدة في يوم ذي غيم فقال بكروا بالصلاة فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مترك صلاة العصر فقد حبط عمله

(٣٦٥) أنبأ قتيبة بن سعيد عن مالك عن نافع عن بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الذي تفوته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله الامر بالمحافظة على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر (٣٦٦) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن زيد بن أسلم عن القعقاع بن حكيم عن أبي يونس مولى عائشة قال امرتني عائشة أن أكتب لها مصحفا وقالت إذا بلغت هذه الآية فآذني حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى فلما بلغتها آذنتها فأملت علي حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين ثم قالت سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم الرخصة في الركعتين بعد العصر (٣٦٧) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ جرير عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم الركعتين بعد العصر في بيتي قط النهي عن الصلاة بعد العصر ٣٦٨) أخبرنا أحمد بن منيع قال حدثنا هشيم قال حدثنا منصور عن قتادة قال حدثنا أبو العالية واسمه رفيع عن بن عباس قال سمعت غير واحد من أصحاب

النبي صلى الله عليه وسلم منهم عمر وكان من أحبهم إلي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس وعن الصلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس قال أبو عبد الرحمن خالفه طاوس فرواه عن بن عباس ولم يذكر عمر (٣٦٩) أنبأ أحمد بن حرب قال ثنا سفيان عن هشام بن حجير عن طاوس عن بن عباس

أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة بعد العصر (٣٧٠) أنبأ محمد بن عبد الله بن المبارك قال ثنا الفضل بن عنبسة قال ثنا وهيب عن بن طاوس عن أبيه قال قالت عائشة أوهم عمر إنما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتحرى طلوع الشمس أو غروبها (٣٧١) أنبأ أبو داود قال ثنا سعيد بن عامر قال حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم عن نصر بن عبد الرحمن عن جده معاذ أنه كان مع معاذ بن عفراء فلم يصل فقلت ألا تصلي فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس ولا بعد الصبح حتى تطلع الشمس الرخصة في الصلاة بعد العصر إذا كانت الشمس بيضاء مرتفعة (٣٧٢) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ جرير عن منصور عن هلال بن يساف عن وهب الاجذع عن علي قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة بعد العصر إلا أن تكون الشمس بيضاء مرتفعة (٣٧٣) أنبأ علي بن حجر قال أنبأ علي وهو بن مسهر عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن الاسود عن أبيه عن عائشة قالت

صلاتان ما تركهما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي سرا ولا علانية ركعتان قبل الفجر وركعتان بعد العصر عدد الصلاة قبل صلاة المغرب (٣٧٤) أخبرنا علي بن عثمان بن محمد بن سعيد بن عبد الله بن نفيل قال حدثنا سعيد بن عيسى قال حدثنا عبد الرحمن بن القاسم قاحدثنا بكر بن مضر عن عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب أن أبا الخير حدثها أن أبا تميم الجيشاني قام ليركع ركعتين قبل المغرب فقلت لعقبة بن عامر انظر إلى هذا أي صلاة يصلي فالتفت إليه فرآه فقال هذه صلاة كنا نصليها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم

الصلاة بعد أذان المغرب (٣٧٥) أخبرنا عبيد الله بن سعيد عن يحيى عن كهمس وهو بن الحسن قال حدثنا عبد الله بن بريدة عن عبد الله بن مغفل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بين كل أذانين صلاة بين كل أذانين صلاة بين كل أذانين صلاة عدد صلاة المغرب (٣٧٦) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا سفيان عن عمرو عن جابر بن زيد عن بن عباس قال صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة ثمانيا جميعا وسبعا جميعا أخر الظهر وعجل العصر وأخر المغرب وعجل العشاء (٣٧٧) أنبأ محمد بن عبد الاعلى قال حدثنا خالد قال حدثنا شعبة عن سلمة قال رأيت سعيد بن جبير بجمع أقام فصلى المغرب ثلاث ركعات ثم قام فصلى

ركعتين ثم ذكر أن بن عمر صنع ذلك في ذلك المكان وذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صنع مثل ذلك في ذلك المكان الصلاة بعد المغرب (٣٧٨) أخبرنا أحمد بن سليمان قال حدثنا حسين وهو بن علي عن زائدة عن عبيد الله قال نافع قال عبد الله صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم قبل الظهر سجدتين وبعدها سجدتين وبعد المغرب سجدتين وبعد العشاء سجدتين فأما المغرب والعشاء والجمعة ففي رحله كيف الركعتان قبل المغرب وذكر الاختلاف في ذلك (٣٧٩) أخبرنا الحسين بن عبد الرحمن قال أنبأ طلق بن غنام قال أنبأ يعقوب وهو بن عبد الله القمي عن جعفر عن سعيد عن بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يطيل الركعتين بعد المغرب

الصلاة بين المغرب والعشاء (٣٨٠) أخبرنا أحمد بن سليمان قال حدثنا زيد بن حباب قال حدثنا إسرائيل عن ميسرة عن المنهال بن عمرو عن زر بن حبيش عن حذيفة قال اتيت النبي صلى الله عليه وسلم فصليت معه المغرب فصلى إلى العشاء (٣٨١) أنبأ الحسين بن منصور بن جعفر قال حدثنا حسن بن محمد قال حدثنا إسرائيل وأنبأ أحمد بن سليمان قال حدثنا زيد بن حباب واللفظ له قال حدثنا إسرائيل عن ميسرة عن المنهال بن عمرو عن زر بن حبيش عن حذيفة قال اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فصليت معه المغرب فصلى إلى العشاء عدد صلاة العشاء في الحضر (٣٨٢) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا حماد عن عمرو عن جابر بن زيد عن

بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بالمدينة سبعا وثمانيا الظهر والعصر والمغرب والعشاء يجمع بين الصلاتين (٣٨٣) أنبأ محمد بن عبد الاعلى قال حدثنا خالد قال حدثنا بن جريج عن عمرو بن دينار عن أبي الشعثاء عن بن عباس قال صليت وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانيا جميعا وسبعا جميعا صلاة العشاء في السفر (٣٨٤) أخبرنا عمرو بن يزيد قال حدثنا بهز قال حدثنا شعبة قال أخبرني الحكم قال صلى بنا سعيد بن جبير بجمع المغرب ثلاثا بإقامة ثم سلم ثم صلى العشاء ركعتين ثم ذكر أن عبد الله بن عمر فعل ذلك وذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل ذلك

(٣٨٥) أنبأ عمرو بن يزيد قال حدثنا بهز بن أسد قال ثنا شعبة قال ثنا سلمة قال سمعت سعيد بن جبير قال رأيت عبد الله بن عمر صلى بجمع فأقام فصلى المغرب ثلاثا ثم صلى العشاء ركعتين ثم قال هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صنع فضل صلاة العشاء الآخرة (٣٨٦) أخبرني إبراهيم بن يعقوب قال حدثنا الحسن هو بن موسى قال حدثنا شيبان عن يحيى عن محمد بن إبراهيم عن يحنس أن عائشة أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو أن الناس يعلمون ما في صلاالعتمة وصلاة الصبح لاتوهما ولو حبوا خالفه أبان

(٣٨٧) أنبأ عمرو بن علي قال حدثنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا أبان بن يزيد قال حدثنا يحيى بن أبي كثير عن محمد بن إبراهيم عن عيسى عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو يعلم الناس ما في هاتين الصلاتين ثم ذكر كلمة معناها لاتوهما ولو حبوا (٣٨٨) أنبأ نوح بن حبيب قال حدثنا عبد الرزاق قال حدثنا معمر عن الزهري عن سالم عن بن عمر قال اعتم النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فناداه عمر فقال نام النساء والصبيان فخرج إليهم فقال ما ينتظر هذه الصلاة أحد من أهل الارض غيركم ولم يكن يصلى يومئذ إلا بالمدينة خالفه عبد الاعلى بن عبد الاعلى (٣٨٩) أخبرنا نصر بن علي بن نصر عن عبد الاعلى قال حدثنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت أعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعشاء حتى ناداه عمر نام النساء والصبيان فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنه ليس أحد يصلي هذه الصلاة غيركم ولم يكن يومئذ أحد يصلي غير أهل المدينة

الصلاة بعد العشاء وذكر الاختلاف فيه (٣٩٠) أخبرني نصير بن الفرج قال حدثنا عبد الملك بن الصباح عن بن عون عن محمد بن سيرين عن المغيرة بن سلمان عن بن عمر قال حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر صلوات ركعتين قبل الصبح وركعتين قبل الظهر وركعتين بعد الظهر وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء (٣٩١) أنبأ إسماعيل بن مسعود قال حدثنا خالد بن الحارث عن مالك هو بن

مغول عن مقاتل هو بن بشير عن شريح بن هانئ قال سألت عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت لم يكن من الصلاة شئ أحرى أن يؤخرها إذا كان على حديث من صلاة العشاء وما صلاها قط فدخل علي إلا صلى بعدها أربعا أو ستا عدد الصلاة بعد العشا الآخرة في شهر رمضان (٣٩٢) أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد قال حدثنا سفيان عن بن أبي لبيد ثقة عن أبي سلمة قالت سألت عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت تريد الليل كانت صلاته في شهر رمضان وغيره ثلاث عشرة ركعة منها ركعتا الفجر كيف الصلاة في شهر رمضان (٣٩٣) حدثنا الحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع عن بن القاسم قال حدثني مالك عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه أخبره أنه سأل عائشة أم المؤمنين كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان قالت ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره عن إحدى عشرة ركعة يصلي أربعا فلا

تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثا قالت عائشة فقلت يا رسول الله أتنام قبل أن توتر قال يا عائشة إن عيني تنامان ولا ينام قلبي أبو سعيد اسمه كيسان خالفهما أبو إسحاق (٣٩٤) أخبرني إبراهيم بن يعقوب قال حدثنا عثمان وهو بن عمر قال أنبأ إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي سلمة عن أم سلمة قالت

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة ثماني ركعات ويوتر بثلاث ويركع ركعتي الفجر (٣٩٥) أنبأ قتيبة بن سعيد عن مالك عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه أخبره أنه سأل عائشة أم المؤمنين كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان قالت ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثا قالت عائشة فقلت يا رسول الله أتنام قبل أن توتر قال إن عيني تنامان ولا ينام قلبي (٣٩٦) أنبأ قتيبة بن سعيد عن مالك عن عبد الله بن أبي بكر عن أبيه أن عبد الله بن قيس بن مخرمة أخبره زيد بن خالد الجهني أنه قال لارمقن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى ركعتين خفيفتين ثم صلى ركعتين طويلتين طويلتين طويلتين ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما

ذكر اختلاف الناقلين لخبر عبد الله بن عباس في كيفية صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل (٣٩٧) أخبرنا محمد بن بشار قاحدثنا عبد الرحمن قال حدثنا سفيان عن سلمة بن كميل عن كريب عن بن عباس قال بت عند خالتي ميمونة فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل فأتى حاجته ثم غسل وجهه ويديه ثم نام ثم قام فأتى القربة فأطلق شناقها ثم توضأ وضوءا بين الوضوءين لم يكثر

وقد أبلغ ثم قام فصلى فقمت فتوضأت فقام يصلي فقمت عن يساره فأخذ بأذني فأدارني عن يمينه فتتامت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة ركعة ثم اضطجع فنام حتى نفخ وكان إذا نام نفخ فأتاه بلال فآذنه بالصلاة فقام فصلى ولم يتوضأ وكان يقول في دعائه اللهم اجعل في قلبي نورا وفي سمعي نورا وفي بصري نورا وعن يميني نورا وعن شمالي نورا وفوقي نورا وتحتي نورا وأمامي نورا وخلفي نورا وأعظم لي نورا (٣٩٨) أنبأ قتيبة بن سعيد عن مالك عن مخرمة بن سليمان عن كريب مولى بن عباس أن بن عباس أخبره أنه بات ليلة عند ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهي خالته قال فاضطجعت في عرض الوسادة واضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهله في طولها فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا انتصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يمسح النوم عن وجهه بيده ثم قرأ العشر الآيات الخواتم من سورة آل عمران ثم قام إلى شن معلقة فتوضأ منها فأحسن وضوءه ثم قام يصلي قال بن عباس فقمت فصنعت مثل الذي صنع ثم ذهبت فقعدت إلى جنبه فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده اليمنى على رأسي فأخذ بأذني اليمنى يفتلها فصلى ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم أوتر ثم اضطجع حتى جاءه المؤذن فقام فصلى ركعتين خفيفتين ثم خرج فصلى الصبح (٣٩٩) أخبرني محمد بن عبد الله بن عبد الحكم بن أعين عن شعيب قال حدثنا الليث قال حدثنا خالد عن بن أبي هلال عن مخرمة بن سليمان أن كريبا مولى

بن عباس أخبره قال سألت بن عباس قلت كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل قال كان يقرأ في حجره فيسمع قراءته من كان خلفه وقال بت عنده ليلة وهو عند ميمونة بنت الحارث فاضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وميمونة على وسادة من آدم محشوة ليفا

فاضطجعا على طولها واضطجعت على عرضها فناما حتى إذا ذهب ثلث الليل أو نصفه استيقظ فقام إلى شن فيه ماء فتوضأ وتوضأت معه ثم قام فقمت إلى جنبه على يساره فجعلني على يمينه ووضع يده على رأسي فجعل يمسح أذني كأنه يوقظني فصلى ركعتين خفيفتين قلت قرأ فيهما بأم القرآن في كل ركعة ثم سلم ثم صلى ركعتين ثم سلم حتى صلى إحدى عشر ركعة بالوتر ثم نام حتى أستثقل فرأيته ينفخ فأتاه بلال فقال الصلاة يا رسول الله فقام فصلى ركعتين وصلى للناس ولم يتوضأ (٤٠٠) أنبأ محمد بن رافع قال حدثنا عبد الرزاق قال أنبأ معمر عن بن طاوس عن عكرمة بن خالد عن بن عباس قال بت في بيت ميمونة فقام النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل فقمت معه عن يساره فإذا بيدي فجعلني عن يمينه ثم صلى ثلاث عشرة ركعة حزرت قدر قيامه في كل ركعة يا أيها المزمل (٤٠١) أنبأ محمد بن عبد الاعلى قال حدثنا خالد قال حدثنا شعبة عن أبي جمرة عن بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة (٤٠٢) أنبأ أحمد بن سليمان قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا أبو بكر النهشلي عن حبيب بن أبي ثابت عن يحيى بن الجزار عن بن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثماني ركعات ويوتر بثلاث ويصلي ركعتين قبل صلاة الفجر (٤٠٣) أنبأ أحمد بن سليمان قال حدثنا حسين عن زائدة عن حصين عن حبيب بن أبي ثابت عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن جده قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فقام فتوضأ فاستاك وهو يقرأ هذه الآية حتى فرغ منها (إن في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لآيات لاولي الالباب) حتى قرأ هؤلاء الآيات أو انتهى إلى آخر السورة ثم صلى ركعتين ثم عاد فنام حتى سمعت

نفخه ثم قام فتوضأ واستاك ثم صلى ركعتين ثم نام ثم قام فتوضأ واستاك وصلى ركعتين وأوتر بثلاث (٤٠٤) أنبأ محمد بن جبلة قال حدثنا معمر بن مخلد وكان ثقة قال حدثنا عبيد الله عن زيد عن حبيب عن محمد بن علي عن بن عباس قال استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستن وساق الحديث (٤٠٥) أنبأ قتيبة بن سعيد حدثنا عثام بن علي عن الاعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ركعتين ثم ينصرف فيستاك قال عثام يعني الركعتين قبل الفجر (٤٠٦ أنبأ محمد بن علي بن ميمون قال حدثنا القعنبي قال حدثنا عبد العزيز وهو بن محمد الدراوردي عن عبد المجيد عن يحيى بن عباد عن سعيد بن جبير أنا بن عباس حدثها أن أباه عباس بن عبد المطلب بعثه في حاجة له إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت ميمونة بنت الحارث خالة بن عباس فدخل عليها فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد قال بن عباس فاضطجعت في حجرتها وجعلت في نفسي أحصي كم يصلي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فجاء وأنا مضطجع في الحجرة بعدما ذهب الليل فقال أرقد الوليد فتناول ملحفة على ميمونة قال فارتدى ببعضها وعليها بعض ثم قام فصلى ركعتين حتى صلى ثماني ركعات ثم أوتر بخمس لم يجلس بينهن ثم قعد فأثنى على الله بما هو له أهل ثم أكثر من الثناء وكان في آخر كلامه أن قال اللهم اجعل لي نورا في قلبي واجعل لي نورا في سمعي واجعل لي نورا في بصري واجعل لي نورا عن يميني ونورا عن شمالي واجعل لي نورا بين يدي ونورا من خلفي وزدني نورا ٤٠٧) أنبأ عمرو بن يزيد قال حدثنا بهز قال حدثنا شعبة قال حدثني الحكم قال سمعت سعيد بن جبير يحدث عن عبد الله بن عباس قال

بت في بيت خالتي ميمونة فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء ثم جاء فصلى أربعا ثم نام ثم قام فتوضأ قال لا أحفظ وضوءه ثم قام فصلى فقمت عن يساره فجعلني عن يمينه ثم صلى خمس ركعات ثم ركعتين ثم نام ثم صلى ركعتين ثم خرج إلى الصلاة (٤٠٨) أخبرني إبراهيم عن يعقوب قال حدثنا أبو زيد سعيد بن الربيع قال حدثنا شعبة عن الحكم عن مقسم عن بن عباس قال بت في بيت خالتي ميمونة بنت الحارث فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال نام الغلام بعدما صلى العشاء الآخرة ثم صلى بعدها أربعا ثم قام الليل فجئت فقمت عن يساره فاجتذبني فجعلني عن يمينه فصلى خمس ركعات ثم صلى ركعتين فنام حتى سمعت غطيطه أو خطيطه ثم خرج إلى الصلاة (٤٠٩) أخبرني إبراهيم بن يعقوب قال حدثنا بن أبي مريم قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثني موسى بن عقبة عن أبي إسحاق عن عامر الشعبي قال سألت بن عباس وابن عمر كيف كان صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل قالا ثلاث عشرة ركعة ويوتر بثلاث وركعتين بعد الفجر (٤١٠) أنبأ محمد بن بشار قال حدثنا بن أبي عدي عن شعبة عن أبي إسحاق عن أبي سلمة والشعبي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة

ذكر اختلاف أبي إسحاق وسعيد بن أبي سعيد عن أبي سلمة بن عبد الرحمن فيه (٤١١) أخبرنا إبراهيم بن يعقوب قال حدثنا عثمان وهو بن عمر قال أنبأ إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي سلمة أن أم سلمة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة ثماني ركعات ويوتر بثلاث ويركع ركعتي الفجر (٤١٢) أنبأ عمرو بن علي قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا مالك عن سعيد عن أبي سلمة قال سألت عائشة كم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثا ذكر اختلاف الناقلين لخبر عائشة في ذلك (٤١٣) أخبرنا هشام بن عمار عن يحيى وهو بن حمزة قال حدثني الاوزاعي عن يحيى عن أبي سلمة قال حدثتني عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعد العشاء الآخرة ثماني ركعات ثم يوتر ثم يصلي ركعتين يقرأ فيهما وهو جالس فإذا أراد أن يركع قام فركع ثم ركع بعد ذلك ركعتي الفجر (٤١٤) أنبأ قتيبة بن سعيد عن سفيان عن بن أبي البير سمع أبا مسلمة يقول سألت عائشة عن صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت كان يصوم شعبان إلا قليلا وسألتها عن صلاته بالليل فقالت كانت صلاته بالليل في شهر رمضان وفي غيره ثلاث عشرة ركعة منها ركعتا الفجر (٤١٥) أنبأ أبو بكر بن إسحاق قال حدثنا يونس يعني بن محمد المؤدب قال

حدثنا الليث بن سعد عن يزيد عن جعفر بن ربيعة عن أبي سلمة أنه سمع عائشة تقول كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يصلي كل ليلة ثلاث عشرة ركعة تسعا قائما وركعتين وهو جالس ثم يمهل حتى يؤذن بالاول من الصبح قام فركع ركعتين (٤١٦) أنبأ محمد بن عبد الله بن يزيد عن أبيه قال حدثنا سعيد وهو بن أبي أيوب قال حدثني جعفر بن ربيعة عن عراك بن مالك عن أبي سلمة عن عائشة قالت صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء ثم صلى ثماني ركعات قائما وركعتين جالسا وركعتين بين النداءين ولم يكن يدعهما (٤١٧) أنبأ قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن عراك بن مالك عن عروة أن عائشة أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي ثلاث عشرة ركعة بركعتي الفجر (٤١٨) أنبأ قتيبة بن سعيد عمالك عن بن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي بالليل إحدى عشرة ركعة يوتر منها بواحدة فإذا فرغ منها اضطجع على شقه الايمن (٤١٩) أنبأ أحمد بن عمرو بن السرح قال أنبأ بن وهب قال أخبرني بن أبي ذئب ويونس وعمرو بن الحارث أن بن شهاب أخبرهم عن عروة عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فيما بين أن يفرغ من صلاة العشاء إلى الفجر إحدى عشرة ركعة يسلم في كل ركعتين ويوتر بواحدة ويسجد سجدة قدر ما يقرأ أحدكم خمسين آية قبل أن يرفع رأسه فإذا سكت المؤذن من صلاة الفجر وتبين له الفجر قام فركع ركعتين واضطجع على شقه الايمن حتى يأتيه المؤذن للاقامة فيخرج معه وبعضهم يزيد على بعض في قصة الحديث

(٤٢٠) أنبأ قتيبة بن سعيد عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالليل ثلاث عشرة ركعثم يصلي إذا سمع النداء بالصبح ركعتين خفيفتين (٤٢١) أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ عبدة بن سليمان قال حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة يوتر منها بخمس لا يجلس في شئ من الخمس إلا في أخراهن يجلس ويسلم (٤٢٢) أنبأ محمد بن سلمة قال حدثنا بن وهب عن حنظلة أنه سمع القاسم يحدث عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل عشر ركعات ثم يوتر بواحدة ثم يركع ركعتي الفجر (٤٢٣) أنبأ محمد بن علي بن حرب المروزي قال حدثنا هشام بن عبد الملك قال حدثنا حصين بن نافع العنبري عن الحسن عن سعد بن هشام عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي ثماني ركعات ويوتر بالتاسعة فلما بدن صلى ست ركعات وأوتر بالسابعة وصلى ركعتين وهو جالس (٤٢٤) أنبأ أحمد بن سليمان قال حدثنا يزيد قال حدثنا هشام عن الحسن عن سعد بن هشام قال قدمت المدينة فدخلت على عائشة فقالت لي من أنت فقلت أنا سعد بن هشام فقالت يرحم الله أباك قلت أخبريني عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت

إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقوى قلت أجل ولكن أخبريني قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس العشاء الآخرة ثم يأوي إلى فراشه فإذا كان من جوف الليل قام إلى طهوره فتوضأ ثم دخل المسجد فصلى ثماني ركعات يسوي بينهن في القراءة والركوع والسجود ثم يوتر بركعة ثم يصلي ركعتين وهو جالس ثم يضع رأسه فربما جاءه بلال فآذنه بالصلاة قبل أن يغفي وربما شككت أغفى أو لم يغف حتى يؤذنه بالصلاة فكانت تلك صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أسن ولحم فكان يصلي بالناس العتمة ثم يأوي إلى ......يستكمل بعده ان شاء الله



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أمراض القلوب وشفاؤها ابن قيم الجوزية

  شبكة مشكاة الإسلامية أمراض القلوب وشفاؤها ابن قيم الجوزية بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور ...